الذئبة الحمراء وتأثيرها على الحمل والرضاعة
مرض الذئبة الحمراء هو واحد من الامراض المناعية و اكثرها شيوعاً ، و الذي تهاجم فيه المناعة انسجة الجسم و تعتبره واحد من الاجسام الغريبة التي يجب التخلص منها ،مما يتسبب في حدوث التهابات و مشاكل مزمنة في انسجة الجسم و الاعضاء المختلفة ، في هذه الحالة تنتج المناعة العديد من الاجسام المضادة ، و تبدأ في مهاجمة خلايا الجسم و التخلص منها بدلاً من الدفاع عنه و القضاء على الاجسام الغريبة التي تؤذي جسم الانسان ، تصيب
الذئبة الحمراء
العديد من اجهزة الجسم و تتسبب في ظهور مشاكل مختلفة في القلب و الرئة و الكلى و قد تصيب الجهاز العصبي بأكمله .
من الفئات الاكثر عُرضه لاخطار جسيمة بسبب مرض الذئبة الحمراء هم النساء الحوامل ، فعند اصابة الام الحامل بمرض الذئبة الحمراء ، فإنها تؤثر على حياة الام و الطفل ، و ذلك لان المناعة تهاجم الجسم بشكل كبير و قد تؤدي الى
وفاة الجنين
و تعرض حياة الام للخطر ، لذلك يجب على الام الحامل ان تتابع مع الطبيب الخاص و تلتزم بالادوية و النصائح الطبية بشكل كبير لحمايتها و حماية صحة الجنين حتى موعد الولادة .
هل الذئبة الحمراء تمنع الحمل ؟ :
لا تمنع الذئبة الحمراء الحمل او تعيقه ، و لكن تضع الام و الجنين في خطر كبير ، لذلك لا ينصح الاطباء بالحمل اثناء الاصابة بالذئبة الحمراء ، و ذلك لانها تؤثر على اجزاء كبيرة و خطيرة من الجسم مثل القلب و الرئة و الكلى ، لذلك ينصح الاطباء باستخدام
موانع الحمل
المركبة لتجنب الحمل اثناء العلاج و ذلك للحفاظ على صحة الام و الجنين .
العناية بالمريضة قبل الحمل :
اذا كان القرار هو الحمل اثناء الاصابة بالمرض ، في هذه الحالة يجب على الاقل السيطرة على المرض لفترة لا تقل عن ستة اشهر ،حتى يتم السيطرة على المرض و الحفاظ على اجهزة الجسم بشكل يسمح للحمل ، حيث ان الحمل يضيف جهد مضاعف على احهزة الجسم و خاصةً الكلى ، و لذلك يجب مراقبة المرض فترة زمنية كافية ثم الحمل و المتابعة مع الاطباء بشكل دوري لتحديد الادوية المناسبة و المحافظة على صحة الجنين حتى الولادة ، قد يؤثر مرض الذئبة الحمراء على تجلط الدم مما قد يؤدي الى
تجلط المشيمة
و عدم وصول الاكسجين الى الجنين ، لذلك يُنصح في هذه الحالة ان يتم اعطاء الام الادوية اللازمة التي تمنع تجلط الدم و تحافظ على نسبة السيولة مثل الاسبرين و الهيبارين .
رعاية الحامل المصابة بالذئبة الحمراء :
خلال فترة الحمل يجب متابعة الطبيب و مراقبة الجنين و صحة الام و العديد من الاشياء الاخرى التي يجب متابعتها كما يلي :
– مراقبة ضغط الحمل لمنع التعرض إلى
تسمم الحمل
– مراقبة نسبة البروتين في البول عن طريق التحاليل
– مراقبة الجنين و النمو و التطور الطبيعي في الفترات الزمنية المختلفة
– مراقبة المشيمة و تجلط الدم في الجسم
– النوم بشكل كافي و مريح
– اتباع نظام غذائي صحي و مفيد
– التحكم في اعراض الذئبة الحمراء و السيطرة على المرض
أدوية ممنوع تناولها اثناء فترة الحمل :
هناك قائمة كبيرة من الادوية التي يجب تجنبها اثناء فترة الحمل مع الاصابة بالذئبة الحمراء ، يمكنك مراجعة الطبيب الخاص بك و التأكد من الادوية المناسبة ، و من اشهر الادوية الممنوعة للحامل المصابة بالذئبة الحمراء :
– ميثوتريكسات methotrexate
– سيكلوفوسفاميد cyclophosphamide
– ميكلوفينولات موفيتيل mycophenolate mofetil
– ليفلونومايد leflunomide
مضاعفات الذئبة الحمراء اثناء الحمل :
كما ذكرنا سابقاً فالحامل اكثر عُرضه للعديد من المخاطر اثناء اصابتها بالذئبة الحمراء ، و من اشهر المخاطر التي قد تتعرض لها ما يلي :
– تسمم الحمل
–
الاجهاض
– الولادة المبكرة
– ولادة جنين مصاب بالذئبة الحمراء
الذئبة الحمراء و الرضاعة الطبيعية :
بشكل عام لا تؤثر الذئبة الحمراء على الرضاعة الطبيعية ، لذلك يمكن ان تقوم الام بالرضاعة ، و لكن قد يحتاج الطبيب الى منع استخدام بعض الادوية الهامة للذئبة الحمراء و ذلك لانها قد تسبب المخاطر للجنين ، كما ان الام المصابة بالذئبة الحمراء غالباً ما تتعرض
للولادة المبكرة
و يكون الثدي لم يتمكن من افراز الحليب ، و في هذه الحالة يتم ارضاع الجنين بشكل صناعي .