معلومات عن رواد الفضاء و طرق تدريبهم
يرجع اصل اسم رائد الفضاء إلى الكلمات اليونانية أسترون ناوتيس بمعنى البحار النجمي ، و قد اعتمدت ناسا إسم رائد الفضاء بشكل رسمي خلال عام 1958م ، و ساهم
رواد الفضاء
على مر السنين في تطوير العلوم و التكنولوجيا من خلال اكتشافاتهم .
معلومات عن الفضاء :
على الرغم من عدم القدرة على تحديد المسافة بين
الغلاف الجوي
للكرة الأرضية و موقع الفضاء ، و لكن من المرجح أن الفضاء يوجد على مسافة 76 ميل فوق سطح الأرض ، و يعتقد الكثيرون أن الفضاء خالي من الجاذبية و لكن هذا غير صحيح ، فالجاذبية هي السبب الرئيسي وراء دوران القمر حول الأرض و كذلك دوران الأرض حول الشمس .
تُعتبر الجاذبية الموجودة في الفضاء ضعيفة مقارنة ب
جاذبية الأرض
، فهي لا تستطيع أن تسحب الجسم نحوها ، مما يتسبب في قلة جاذبية رواد الفضاء أثناء تواجدهم في الفضاء على مسافة كبيرة من سطح الأرض ، و قد عُرفت جاذبية الفضاء بإسم ” الجاذبية الصغرى ” .
ليس هناك فراغات في الفراغ ، فعلى الرغم من رؤية بعض المسافات بين الكائنات إلا أنها لا تكون فارغة ، فهناك العديد من النجوم و الكواكب و الأقمار و المذنبات و
النيازك
و الكويكبات و كذلك المجرات و الغيوم الغازية و الانظمة الشمسية ، حيث تتواجد جميع هذه الأشياء في الفضاء .
طرق تدريب رواد الفضاء :
عندما نظمت وكالة ناسا برنامج رواد الفضاء ، فقامت باختيار مجموعة من رواد الفضاء الأميريكين الذين كانوا يعملون في الجيش ، كذلك وقع الاختيار على بعض الأشخاص خلال التدريب الهندسي و تجربة الطيران ، حيث وجدت ناسا أنهم سيكونوا مؤهلين للسفر في الفضاء ، و قد بلغ عددهم سبعة رجال .
يشتمل التدريب على تدريب عسكري و هو الذي يقيس قدرة رواد الفضاء على التعلم ، حيث يمضي هؤلاء الأشخاص عدة سنوات يتعلمون فيها العلوم الأرضية و علوم الفضاء و الأرصاد الجوية و العديد من اللغات ، كما أنهم يتعلمون وسائل البقاء على قيد الحياة ، و يتدربون على السباحة و الغوص ، كذلك يخضعون لتدريب طبي و تدريب الطيران النفاث و يتعلمون أنظمة المحطات الفضائية .
يحتاج رواد الفضاء أيضاً أن يتعلموا كيفية العمل كفريق واحد و التعاون فيما بينهم لتحقيق المهمة المطلوبة ، و في نهاية التدريب يتم تدريبهم على كيفية التعامل مع التكنولوجيا و العلوم المتعلقة بتنفيذهم للمهمة ، و يتم تلقي هذه التدريبات في مركز جونسون للفضاء الموجود في هيوستن في
ولاية تكساس
.
أنواع رواد الفضاء :
– رواد الفضاء الطيارين :
و هم الأشخاص الذين يتم تدريبهم على الطيران ، و كيفية الاهتمام و التعامل مع المركبات الفضائية .
– رواد الفضاء المتخصصين :
هم الذين يشكلون أعضاء الطاقم المسؤولين عن الحفاظ على المعدات و إطلاق
الأقمار الصناعية
، و من الممكن أن يكونوا أطباء أو معلمين أو مهندسين أو علماء .
مشاكل تواجه رواد الفضاء :
يواجه رواد الفضاء مشكلة عدم وجود أكسجين حيث لا يتوفر في الفضاء طرق عديدة للحصول عليه ، و ليس متاحاً لديهم سوى حمل اسطوانات الأكسجين التي تمدهم باستمرار بالاكسجين ، و لكن يعتبر الأكسجين النقي من المواد القابلة للاشتعال مما يشكل خطورة كبيرة عليهم إذا لم يتصرفوا معه بحذر ، و يستخدم رواد الفضاء طرق كيميائية أخرى تمكنهم من إنشاء الأكسجين بواسطة التفاعلات الكيميائية .
تشكل أيضاً النيازك و الجسيمات التي تقوم بالتحليق فوق المركبة الفضائية خطراً على رواد الفضاء إذا حاولوا المشي في الفضاء ، و ذلك لأنها يُمكنها الطيران تجاههم و التسبب في أضرار قد تصل إلى موت أحدهم ، و يضاف إلى هذا الأمر درجات الحرارة القصوى في الفضاء و التي من أهم العوامل الخطرة التي يواجهونها خلال رحلتهم .
يعيش رواد الفضاء حياة خطيرة و صعبة كما أنهم يحتاجون إلى حمل طعام و شراب مخصص لهم أثناء وجودهم لفترة طويلة في الفضاء ، كذلك توجد بعض الوسائل المخصصة للتخلص من النفايات البشرية ، و يعيش الرواد في مكان ضيق و يعتبر النوم و الأكل و النظافة الشخصية من المشاكل الكثيرة التي تواجههم في الفضاء .