الفتح الإسلامي للشام بقيادة أبي بكر الصديق

عرف الفتح الإسلامي للشام ، بالفتح العربي للشام و قد كان عبارة عن سلسلة من المعارك و الغزوات ، بهدف نشر الإسلام في بلاد الشام شمال الجزيرة العربية ، و التي كانت تحت قيادة

الروم

في ذلك الوقت ، و قد تولى قيادة الجيوش الإسلامية آنذاك عدد من أهم القيادات الإسلامية ، و هم

خالد بن الوليد

و يزيد بن أبي سفيان و أبو عبيدة بن الجراح ، و قد كانت نتيجة هذه المعارك إنتصار محقق للمسلمين .


أهم التفاصيل عن الفتح الإسلامي


– دارت الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام بداية من العام 12 هجريا ، و قد كان ذلك بعد حروب الردة و التي حدثت أيام أبي بكر الصديق ، فبعد الإنتهاء من

حروب الردة

اندلعت عدد من المناوشات بين كل من الدولة الإسلامية و

الأمبراطورية البيزنطية

، و التي بدأت أيام الخلفة أبو بكر الصديق و انتهت أيام عمر بن الخطاب ، و قد كان من أهم هذه المعارك معركة اليرموك و التي دوت فيها إنتصارات المسلمين ، و سمع اصدائها في أرجاء العالم .

– تميزت الفتوحات الإسلامية آنذاك بالسلمية ، فقد كانوا يتعهدون لسكان الشام بحفظ ممتلكاتهم و تحريرهم من العبودية ، و عدم التعرض لأديانهم أو دور عبادتهم و عدم إجبارهم على الإسلام ، و قد كان نتيجة ذلك أن المسلمين إستطاعوا فعليا دخول عدد من البلدان بشكل سلمي ، و منها بعلبك و شيزر و حماه و غيرها .

– و هناك عدد من البلدان الشامية احتاج فتحها لحصار امتد طويلا ، و ذلك لوجود بعض الحاميات الرومانية بها ، و منهم

دمشق

و حمص و بيت المقدس و أخيرا كان هناك عدد من البلدان استلزم فتحها معارك ضارية ، كان النصر فيها للمسلمين و منها غزة و قرقيساء .


الفتح الإسلامي في الشام تحت راية أبو بكر الصديق





معركة مؤاب


و قد كانت من أهم المعارك التي حدثت في السنة الثانية عشر من الهجرة ، و قد كانت بقيادة

شرحبيل بن حسنة

و أبو عبيدة بن الجراح ، في مقابل جيوش هرقل تحت قيادة سرجيوس ، و الذي أرسل جيوشا حربية لتعمل على حصار المسلمين و قد كان من المفترض أن يتصدى لهم خالد بن سعيد ، حتى أمره

أبو بكر الصديق

على تغيير الخطة و كانت النتيجة هو حصار جيش البيزنطيين و إنهزامهم و تقهقرهم إلى داثن .


معركة داثن


و قد كانت ثاني هزيمة لجيش الروم أمام المسلمين ، و قد وقعت في السنة الثانية عشر من الهجرة  ، بعدها تمكن المسلمين من التوسع و التمدد في شمال الجزيرة العربية .


معركة مرج الصفر


و كانت هذه المعركة بين جيش المسلمين بقيادة خالد بن سعيد و بين الروم ، و لكن هذه المعركة انتهت بهزيمة المسلمين و حينها أرسل أبو بكر الصديق ، خطابا لخالد بن سعيد يعنفه فيه على جبنه و فراره من المعركة .


فتح تدمر و حوارين و القريتين


استمرت المعارك الإسلامية في الشام بقيادة خالد بن الوليد ، و لكن في هذه المرة غاب الدعم البيزنطي مما أدى لتمكن المسلمين من فتح عدد من البلدان الشامية ، و كان من بينهم تدمر و حوارين و القريتيين دون اللجوء لحرب و قابلهم أهلها بالترحاب .


فتح بصرى


بعد إجتياز المسلمين لعدد من البلدان الشامية ، تمكنوا من الوصول إلة قناة بصرى ، و اجتمعت أمامها الجيوش المسلمة بقيادة أبو عبيدة بن الجراح و يزيد و شرحبيل و كان أمام المسلمين ، خيارين الأول هو تجميع الجيوش حتى تصل لعمرو بن العاص من أجل الإلتحام معه و الثاني هو الإلتحام معهم في معركة ، و بعدها الوصول لنجدة

عمرو بن العاص

، و تمكنوا بعدها من إقامة صلح في الشام و دخول المدينة ، و أخيرا دارت معركة أجنادين و من خلالها تم فتح الرملة و بيت جبرين .