الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة
شرحبيل بن حسنة هو أحد أهم الصحابة الأجلاء ، و يقال أنه ينسب إلى أمه ، التي تعرف بحسنة العدوية ، أما عن أبيه فهو عبد الله بن المطاح بن عمرو بن كندة ، و هو أحد صحابة
النبي صلى الله عليه وسلم
، و قد هاجر في السنة الثانية للهجرة ، و له أخوين مسلمين أيضا ، و هما عبد الرحمن بن حسنة ، و سفيان بن معمر بن حبيب ، و هو أخيه من أمه .
من هو شرحبيل بن حسنة ؟
شرحبيل بن حسنة ، تم إنسابه لأمه بسبب وفاة أبيه و هو صغير ، فقد بقي مع أمه ملازما لها فترة طويلة ، حتى نسب لها و كان يعرف بأنه رجل تقي غيور على دين الله شجاع همام ، و هناك العديد من المواقف التي توضح علاقته برسول الله ، و الصحابة من بعده ، هذا إلى جانب أن شرحبيل بن حسنة ، يعد من أحد أشهر المقاتلين المسلمين ، اللذين شاركوا في عدد من الحروب الإسلامية ، و قد كان من بينها
حروب الردة
و اليرموك و غيرها ، و قد قيل عنه أنه ، لا يخشى في الحق أحدا ، و عرف عنه أنه كان يجيد القراءة و الكتابة .
علاقة شرحبيل بن حسنة برسول الله
ذكر عنه حبه الجم لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى أنه كان يؤثره على نفسه ، فقد ذكر عن إحدى السيدات التي دخلت على رسول الله ، و ظلت تسأله و تشكو إليه ، حتى حان وقت الصلاة ، فذهبت لابنتها زوجة شرحبيل بن حسنة ، فوجدته في المنزل ، و لم يذهب للصلاة ، فظلت تلومه على عدم صلاته ، فرد عليها قائلا أنه له ثوبان فقط ، و قد قام بإعارة رسول الله أحدهم ، و هنا إشارة واضحة إلى إيثار شرحبيل لرسول الله على نفسه .
مواقف شرحبيل بن حسنة مع الصحابة
يذكر موقفه مع أبو بكر ، حين تحدث إليه يطالبه بغزو
الروم
، و قد كان أبي بكر يفكر في هذا الأمر ، و لكن لم ينفذ مبتغاه أحدا ، حتى إذا جاءه شرحبيل و قال له أنه قد حلم به ، يمشي فوق أرض غليظة ، حتى وصل إلى مكان سهلي ، و شن فيه المسلمين الغارة على الأعداء ، و قد كان يرى أن هذا الحلم هو بشرى للمسلمين بالفتح ، و طلب منه أن يذهبوا للغزو ، و ملاقاة الروم ، و أنهم سوف يجدون الأجر و الغنيمة ، و قد سمح
أبو بكر الصديق
بذلك .
جهاد شرحبيل بن حسنة
– كان شرحبيل مجاهد مقدام و فارس شجاع ، شارك مع المسلمين في العديد من الغزوات ، و كان له الدور البارز في هذه الغزوات ، و قد كان من أشهرها حروب الردة ، التي حدثت بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ، و قد كان في جيش تحت قيادة
خالد بن الوليد
، و قد دارت المعارك حتى تم فتح العراق ، و كانت في الثانية عشر من الهجرة .
– و معركة اليرموك ، و قد تم اختيار شرحبيل و عدد من المجاهدين ، و كان دورهم هو إضعاف معنويات الروم ، و قد كان شرحبيل من تولى الميمنة .
– فضلا عن مشاركته في فتح الأردن ، و قد كان ذلك في العام الخامس عشر من الهجرة .
– و قد شارك في عدد من المعارك الإسلامية الأخرى ، و على رأسها
معركة اليرموك
.
وفاة شرحبيل بن حسنة
اختلفت المصادر على موت شرحبيل بن حسنة ، فالبعض يرى أنه قد توفى إثر إصابته بمرض
الطاعون
الذي أودي بحياته ، و البعض المصادر تقول أنه قد استشهد في معركة اليرموك .