نصائح للتعامل مع الطفل حديث الولادة

إن الأيام والأسابيع الأولى في حياة الطفل حديث الولادة تكون مليئة بالمتعة والبهجة ، ولكنها مليئة أيضا بالحفاضات ، التغيرات ، الغفوات ، التغذية وأسئلة عديدة حول ماهو الطبيعي ؟ وللتعرف على طفلك يجب معرفة الجداول الزمنية المناسبة له ، بداية من النوم وحتى الحفاض إلى أوقات الوجبات ، لذلك يقدم لك هذا المقال بعض الأساسيات التي يمكن توقعها للتعامل مع الطفل حديث الولادة .


أولا : التغذية


يحتاج حديث الولادة تناول وجبة كل ساعة ونصف إلى 3 ساعات ونصف ، ويعتمد جدول تغذية الطفل عادة على

الرضاعة الطبيعية

أو تركيبة الحليب التي يحصل عليها ، فنجد أن الطفل الذي يتناول حليب الأم ( يعتمد على الرضاعة الطبيعية ) يحتاج للحصول على رضعته أكثر من الذي يعتمد على الحليب الصناعي ، لأن معدته تهضم حليب الثدي بشكل أسرع .

توجد العديد من الطرق التي يمكن أن يخبرك الطفل بها أنه جائع ، فيمكن أن يقوم الطفل بعمل حركة المص ، أو يقوم بتحريك الرأس للأمام مع فتح فمه ، إذا قمت بالضرب الخفيف على خده ، ويبكي الطفل أيضا عند الشعور بالجوع ولكن البكاء يكون علامة متأخرة .

حاولي أن تجعلي طفلك يتجشأ أثناء وبعد الرضاعة ، فإذا توقف عن الرضاعة وغلبه النعاس ، أو تحول رأسه بعيدا عن الزجاجة ، فهذه علامات جيدة  أنه حصل على الكمية الكافية ، أما إذا واصل البكاء فهذا دليل أنه يريد المزيد ، يجب الإحتفاظ بقطعة قماش بالقرب منك ، لأن معظم حديثي الأطفال الولادة يبصقون بعد كل مرة يرضعون فيها .


ثانيا : الحفاضات


تبلل

حفاضات الأطفال

حديثي الولادة 6 مرات أو أكثر ، ويتبرز 4 مرات يوميا ، وفي الأسبوع الأول من الولادة ، يكون براز الطفل سميك ، أسود اللون أو أخضر داكن ، ويسمى العقي ، وهو عبارة عن المواد التي التقطقها في أمعاءه قبل ولادته ، وبعد ذلك يتحول البراز ليصبح ناعم وسائل ، فإذا الطفل يعتمد على الرضاعة  الطبيعية يكون لديه براز أصفر متبزر ، أما إذا كان يعتمد على الرضاعة الصناعية فيكون أكثر تماسكا وأصفر أو أسمر اللون .

بعد أسابيع من الولادة ، يقل البراز ، فالطفل الذي يعتمد الرضاعة الطبيعية يمر أسبوع مع حركة امعاء واحدة فقط ، أما الذي يعتمد التركيبات الصناعية يجب أن يتغوط مرة واحدة يوميا على الأقل .


ثالثا : البكاء


إن

البكاء

هو وسيلة التواصل الأساسية لدى الطفل حديث الولادة ، وخاصة في الأيام الأولى من ولادته ، ويصعب ترجمة هذا البكاء ، ولكن يمكن التفكير في الجدول الزمني له لمعرفة السبب ، فإذا مر ساعتين على آخر وجبة حصل عليها ، فهذا يشير أنه جائع ، وإذا كان مستيقظا لمدة ساعة ونصف فربما هو في حاجة إلى غفوة ، كما يمكن أن يشعر الطفل بالملل أو الحماس الزائد .


إذا لم يكن هذا الوقت المناسب لإطعام الطفل أو تغيير الحفاض ، يمكن تجربة هذه الطرق لتهدئته :


– يمكن وضع الطفل في بطانية سميكة ورقيقة لتقليد وضعه المشدود في رحم الأم .

– يمكن تقريب الطفل لصدر الأم وتربيته على ظهره .

– يمكن الحركة ، المشي  بالطفل حتى يهدأ .

– يمكن الإنتقال إلى مكان أكثر هدوء أو استخدام الأصوات المهدئة مثل صوت المروحة أو آلة الضوضاء البيضاء .

– يمكن استخدام اللهاية أو إصبع الطفل لمصه .


رابعا : النوم


يشعر الأطفال بالتعب بعد الإستيقاظ من النوم بساعة أو ساعتين ، وخلال الأسابيع الأولى ، يغفو الطفل حوالي 16 ساعة ، عادة 2-4 ساعات كل مرة ، في أي وقت ليلا أو نهارا ، والعديد من الأطفال ينامون أثناء الرضاعة أو المص ، وهذا جيد ، وعلامات النوم هي التآؤب ، ارتخاء العينين ، النظر بعيدا ، التدليل وفرك العينين .

يجب وضع الطفل دائما على ظهره لينام ، على سطح ثابت ، بدون أي شيء آخر على السرير ، مجرد فراش مزود بغطاء ، ومع نهاية الشهر الأول يبدأ الطفل في تنظيم نومه على فترات طويلة ، ولكن يستغرق الطفل فترة طويلة حتى يمكنه النوم ليلا والإستيقاظ نهارا .


خامسا : اللعب


خلال فترات التغذية ، تغيير الحفاض ،  يأخذ

حديثي الولادة

فترات قصيرة للعب عندما يكون متيقظا ومنتبها ، فيتعرف الطفل على صوتك ، ملامح الوجوه واللمسات ، لذا قومي بالإبتسام ، الغناء ، القراءة والتحدث إليه ، احمليه وارقصي على الموسيقى ، عبري بوجهك بطرق مختلفة واعرضي عليه بعض الأشياء ليتعرف إليها .

لا يحتاج الطفل إلى ألعاب بل يحتاج وجهك وعينيك ، يديه وقدميه ، وبعض الأشياء البسيطة مثل الخشخشة ، مرآة أو وشاح ملون ، وذلك أيضا عند تحضير الطفل للطعام ، بعض دقائق من اللعب على البطن يوميا تساعده على تقوية الرأس وعضلات الرقبة وعمل التناسق المناسب للزحف والدوران .