حول رواية عائد إلى حيفا لـ غسان كنفاني
تم تصنيف رواية عائد لي حيفا للكاتب الفلسطيني
غسان كنفاني
ضمن أهم 10 اعمال روائية عربية تمت ترجمتها خلال القرن الواحد والعشرون ، الرواية التي تجسد حياة الشباب الفلسطيني الذي تأخذه ظروف الحياة بعيداً عن بلاده وأرضه ، ولكن عن العودة تتغير كل الأشياء ، تعتبر الرواية هي من نوعية التجارب الإنسانية التي تحكي عن قصة لا تستطيع أن تصفها بالخيالي ، فكل عناصر تكوين القصة هي موجودة بالفعل على ارض الواقع ، وقد تحولت الرواية إلى مسرحية ، وتم عرضها على المسرح الدائري في المركز الثقافي المالكي بالعاصمة الأردنية عمان ، كم قدمت أحداث الرواية من خلال فلمين وهم فيلم (عائد إلى حيفا) وفيلم (المتبقي) .
حول رواية عائد إلى حيفا
تدور أحداث الرواية حول زوج وزوجة فلسطينيين يعيشان في عدد من الدول العربية منذ هجروا بلادهم أثناء معركة حيفا عام 1948 ، وخلال إطلاق النار تركت الزوجة أبنها عند أحد الجارات لها حتى تبحث عن الزوج ، ولكن القدر يجعلهم يتركون البلاد ويعودون لها عام 1967 يبحثاً عن طفلهم الذي تركا خلال الحرب ، وبالفعل يذهبون إلى المنزل الذي لم يذهبوا إليه منذ النكبة ، وخلال طريقهم إلى الأراضي الفلسطينية ، يأخذنا غسان كنفاني في رحلة داخل شوارع
فلسطين
العتيقة وكيف كانت الحياة قبل 1948 ، وذلك من خلال الذكريات التي تدور داخل رؤوس أبطال الرواية الذين يتذكرون أصحابهم وعائلتهم ومدرستهم ، وأيضاً كيف فقدوا أشخاص مقربين .
وفجأة يعود بناء الكاتب إلى أرض الواقع مع وصول الزوج والزوجة إلى حيفا ، وكيف أن كل الأشياء تغيرت تماماً
مقتطفات من رواية عائد إلى حيفا
– ولكن عليك أن تدرك الأشياء كما ينبغي.. وأنا أعرف أنك ذات يوم ستدرك هذه الأشياء، وتدرك أن أكبر جريمة يمكن لأي إنسان أن يرتكبها، كائناً من كان، هي أن يعتقد ولو للحظة أن ضعف الآخرين وأخطاءهم هي التي تشكل حقه في الوجود على حسابهم، وهي التي تبرر له أخطاءه وجرائمه .
– إن الانسان هو في نهاية الأمر قضية أليس الانسان هو ما يحقن فيه ساعة و راء ساعة و يوما و راء يوم و سنة وراء سنة
– إنهم يقولون لنا: تفضلوا انظروا كيف إننا أحسن منكم وأكثر رقيا عليكم أن تقبلوا أن تكونوا خداما لنا معجبين بنا
– أفتش عن فلسطين الحقيقية فلسطين التي هي اكثر من ذاكرة أكثر من ريشة طاووس اكثر من ولد وأكثر من خرابيش قلم رصاص على جدار السلم .
– وكم كان معها في كل لقمة أكلتها، وفي كل كوخ عاشت فيه، وفي كل نظرة رمتها على أولادها وعليه وعلى نفسها. والآن ينبثق ذلك كله من بين الحطام والنسيان والأسى، ويأتي على ركام الهزيمة المريرة التي تذوقها مرتين على الأقل في حياته .
– قد فتحوا الحدود فور أن أنهوا الاحتلال فجأة وفوراً، لم يحدث ذلك في أي حرب في التاريخ، أتعرفين الشيء الفاجع الذي حدث في نيسان 1948، والآن، بعد لماذا؟ لسواد عينيك وعيني؟ لا. ذلك جزء من الحرب .
نبذة عن الكاتب
ولد الصحفي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني في مدينة عكا عام 1936ومنذ طفولته كان انشغاله الأول بالقضية الفلسطينية ، ويحكي كنفاني من خلال هذه الرواية (عائد إلى حيفا) قصة حياته ، حيث انه أجبر وهو طفل صغير على النزوح مع أهله إلى سوريا بعد احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948 .
وانشغل كنفاني بالمقاومة الشعبية فكان عضو المكتب السياسي والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، واستشهد عام 1972 عن عمر 36 عام على يد الموساد الإسرائيلي الذين قاموا بتفخيخ سيارته .
أبرز أعمال غسان كنفاني
– عالم ليس لنا
– قصص قصيرة
– أرض البرتقال الحزين
– رجال في الشمس
– أم سعد
– عائد إلى حيفا
– الأعمى والأطرش
– القنديل الصغير
– القبعة والنبي. مسرحية
– القميص المسروق وقصص أخرى. قصص قصيرة
– جسر إلى الأبد. مسرحية
– ما تبقى لكم
– الباب (مسرحية)