يعد

إنفصام الشخصية

مثله مثل أي اضطراباً عقلياً لا تزال أغلب مسبباته غير مفهومة ، و لكننا سوف نوضح في هذا المقال مجموعة من مسببات الإصابة بإنفصام الشخصية التي تم الاتفاق عليها إذ تشير العديد من البحوث الطبية أن الأسباب الدقيقة المؤدية للإصابة بمشكلة إنفصام الشخصية غير معروفة أو محددة بشكل كامل .

فالعديد من المشاكل الصحية مثال

أمراض القلب

تنتج الإصابة بها من خلال تفاعل بين كل من العوامل الوراثية ، و السلوكية ، و غيرها ، و هذا قد يكون الحال أيضاً بالنسبة لإنفصام الشخصية ، و ذلك بالطبع وفقاً للبحوث الطبية ، و التي أكدت أن نمو المخ علاوة على العديد من العوامل الأخرى قد تؤدي إلى إنفصام الشخصية .

ما هو إنفصام الشخصية :-

يعرف إنفصام الشخصية بأنه عبارة عن ذلك المرض أو المشكلة الصحية التي تجعل من المصاب بها غير قادراً على التمييز بين ما هو حقيقي ، و ما هو غير واقعي ، و ينتج عنها العديد من الأعراض مثال صعوبة التفكير بوضوح أو بدقة ، و عدم قدرة المريض على التحكم في عواطفه تجاه الآخرين .

هذا علاوة على تحكم الشكوك ، و الهواجس في المصاب ، و قد يكون إنفصام الشخصية بمثابة التجربة المرهفة أو المؤلمة للمصاب ، و لكن لا يعني ذلك عدم وجود أمل في العلاج فقد ثبت في العديد من الحالات المصابة به إمكانية التحكم في إنفصام الشخصية بنجاح.

إذ تكون الخطوة الأولى في علاجه أو السيطرة عليه تعتمد في الأصل على التعرف على العلامات ، و الأعراض الدالة على الإصابة بتلك المشكلة أما الخطوة الثانية فهي تعتمد على إلتماس المساعدة من الطبيب إذ عند الحصول على العلاج ، و الدعم يمكن للمصاب أن يتعلم كيفية إداراة الاضطراب .

و يعد مرض إنفصام الشخصية من إحدى

الاضطرابات النفسية

التي تؤثر على ما نسبته 1% من سكان العالم ، و ذلك وفقاً لاحصائيات الجمعية الأمريكية للطب النفسي ، و عادةً ما يصاب الأشخاص المصابون بإنفصام الشخصية ببطئ الاتصال بالواقع ، و الذي غالباً ما يكون نتيجة للأوهام أو الهلوسة ، و من ضمن الأسماء التي تطلق أيضاً على هذه المشكلة النفسية اضطراب الهوية الانفصالية .

أسباب الإصابة بمشكلة إنفصام الشخصية :-

تقف عدداً من المسببات أو العوامل وراء الإصابة بهذه المشكلة النفسية ، و من أهمها :-

1-

العامل الوراثي :-

على الرغم من أن المعروف عن إنفصام الشخصية بأنه يميل إلى الانتقال كنتيجة لوراثة جينات معينة سواء من الأباء أو الأمهات لا توجد أي جينات مرتبطة بزيادة خطورة إنفصام الشخصية ، و لهذا فإن العديد من المتخصصين في مجال الطب النفسي يعتقدون أن مجموعة من الجينات تزيد من خطر حدوث تطور لهذه الحالة عند بعض الأشخاص ، و مع هذا لا يوجد دليلاً قاطعاً على أن الجينات بالفعل تتأثر بإنفصام الشخصية كما أنها تعتمد على عدداً من العوامل الأخرى .

إذ قد ذكرت دراسة تم اجرائها على تؤام متماثل (يشتركوا في نفس الجينات الوراثية) ، و قد وجد أن أحد التؤام يعاني من إنفصام الشخصية ، و التؤام الأخر لديه فرصة بلغت نسبتها 50% لحدوث تطور في إنفصام الشخصية ، و هذا على النقيض من التؤام الغير متطابق .

2-

نمو الدماغ :-

لاحظت العديد من التقارير الطبية بأن التغييرات البسيطة الدرجة ، و التي تحدث هيكل في الدماغ المادي بإمكانها أن تضع الأشخاص تحت خطر الإصابة بإنفصام الشخصية ، و مع ذلك فإن هذه التغيرات ليست موجودة بشكل موحد في الأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الحالة المرضية بل بإمكانها أن تكون موجودة في أولئك الأشخاص الذين لا يملكون أي أعراض هذا بالإضافة إلى الناقلات العصبية عن حمل الرسائل في الدماغ ، و التي يمكن أن تشارك.

و لهذا فقد اقترح العلاج بمجموعة من الأدوية الفعالة ، و التي تعمل على تغير الناقلات العصبية في الدماغ ، و من ثم التمكن من علاج مشكلة

الفصام

إذ قد أشارت بعضاً من الأبحاث الطبية إلى أن الاختلال في التوازن فيما بين تلك النقالات العصبية قد يكون هو المسبب في الإصابة بمشكلة إنفصام الشخصية .

3-

حدوث مضاعفات في مرحلة الطفولة :-

الأشخاص الذي يعانون في الأساس من

التوحد

يمكن أن يقعوا تحت خطر الإصابة بمشكلة إنفصام الشخصية إذ يمكن أن يخفف اختبار التوازن من هذه الأعراض المؤقتة لإنفصام الشخصية كما قد لوحظ أن الأفراد الذين تعرضوا لمضاعفات قبل الولادة أو أثنائها معرضون بشكل أكبر للإصابة بخطر إنفصام الشخصية إذ تشمل هذه المضاعفات الولادة المبكرة أو حدوث انخفاض لوزنه عند الولادة أو تعرضه للفيروسات أو للعدوى في داخل الرحم قد يكون لها تأثير .

4-

العوامل البيئية :-

يوجد بالفعل عدداً من الحالات المصابة ، و التي نتجت لديها الإصابة بإنفصام الشخصية بسبب مجموعة من العوامل الوراثية أو الجسدية ، و التي يمكن إحداث الحياة المجهدة أو الصعبة هي المسبب لها فقوة الحدث الذي تعرض له الشخص قد ينتج عنه إثارة حلقة ذهنية لديه فيصاب بتلك المشكلة النفسية على أثر هذه العوامل .