أدباء عالميين ارتبط إبداعهم بأمراضهم النفسية

أغلب المبدعين حول العالم قاموا بتقديم أروع الأعمال الفنية نتيجة لظروف قد مرت بحياتهم الخاصة وكانت تلك هي النواة الاساسية في ابداعاتهم، فقد نشرت احدى الصحف الأسبانية مؤخرا دراسة عن بعض الكُتاب الأكثر شهرة في العالم الذين كانوا تحت الكثير من

الضغوط النفسية

فكانت تلك الضغوط ذات تأثير ايجابي فعال على أعمالهم الفنية وقد رصدت تلك الدراسة ثمانية من أهم الادباء في العالم.


أدباء عالميين ارتبط إبداعهم بأمراضهم النفسية


1- تولستوي :


تولستوي من أهم الأدباء في العالم وقدم الكثير من الاعمال الأدبية الشهيرة ولكن  “الحرب والسلام” و “أنَّا كارنينا” من أهم أعماله التي قام بكتابتها في مرحلة كان يعاني فيها من اكتئاب حاد وعبر عن حالته النفسية في تلك الأعمال ويذكر الكثير من المؤرخين أنه في تلك الفترة كان يشتهي

الانتحار

ولكنه تبرع بمتتلكاته لمن حوله لأنه لا يمتلك الشجاعة في القدوم على الانتحار.


2- فرانز كافاكا :


كان يتميز بأنه ذات أسلوب طبيعي وبسيط في كتابته عن كافة الامور التي تتعلق بالحياة، وقد اشتهر بروايتين وهما “الحكم” و “التحول” وقد لاقوا شهرة كبيرة، فهو لم يتزوج طوال سنوات عمره لأنه كان يعاني من الاكتئاب والأرق.


أدباء عالميين ارتبط إبداعهم بأمراضهم النفسية

كان يتميز فرانز بأنه تعايش مع حقيقة الحياة الزائلة وهذا كان ينعكس في كثير من أعماله ولكن رغم كل ذلك كان يعاني من الفقر فقد التحق بكثير من الاعمال ومنها عمله في احدى شركات الحراسة الخاصة ولكن كل ذلك لمعيشته فقط ثم توفى جوعا وفقرا.


3- فيرجينيا وولف :


كانت تعاني من بعض النوبات العصبية وتلك النوبات كانت بدايتها وهي في العشرين من عمرها وهذا بسبب ما تعرضت له في طفولتها من اعتداء جنسي وكان له أشد التأثير على صحتها ونفسيتها.

وخلال فترة مرضها بتلك النوبات قدمت أشهر روايتين لها وهما “السيدة الواي” و “المنارة” ، ويؤكد العديد من المؤرخين أنها عقب انتهائها من كتابة روايتها الأخيرة تعرضت لحالة اكتئاب شديدة وهذا بسبب فقدانها لمنزلها في

الحرب العالمية الثانية

، فكانت تحمل حجارة المنزل وتقذف بها في نهر قريب من منزلها بحركات هيسترية إلى حد ما.


4- سيلفيا بلاث :


تلك الشاعرة الشهيرة كانت أكثر ما تذكره في قصائدها الموت وفي بعض الأبيات كانت تجمع بين الموت والميلاد سويا، ووصفت سيلفيا في قصائدها الموت بأنه غاية مما جعل الكثير من قارئي قصائدها يتسألون ولكن هذا بالطبع يصف حالة

الاكتئاب

التي كانت تعانيها فقد حاولت الانتحار عدة مرات ولكن من المؤسف أن النهاية في عام 1963م بوفاتها إثر وضعها لرأسها في فرن مشتعل.


5- عزرا باوند :


كان من أفضل الشعراء الحماسيين خلال الحرب العالمية الثانية لأنه من أشد منتقديها مما جعله من المحظورين بأماكن عديدة فهذا قد هوى به إلى حافة الجنون ثم تم ايداعه مستشفى الأمراض النفسية والعصبية عقب اعتقاله.


أدباء عالميين ارتبط إبداعهم بأمراضهم النفسية


6- إرنست همينجوي :


نال همينجوي جائزة نوبل عن روايته “العجوز والبحر” وعلى الرغم من النجاح والشهرة فكان يعاني من الكثير من

الاضطرابات النفسية

وحالات الاكتئاب المزمن وكان يتناول الكثير من الأدوية ولكن دون جدوى لهذا لجأ إلى الافراط في تناول الكحوليات مما أساء إلى سمعته.


أدباء عالميين ارتبط إبداعهم بأمراضهم النفسية

تاريخه ملئ بالنجاح فقد كان يتميز بالجرأة وكان مراسلا حربيا في الحرب الأهلية الإسبانية وهذا تعبيرا عن ما بداخله من عداء للنازيين والفاشيين، ويؤكد الكثير من المؤرخين أنه كان يعاني من مرض وراثي بسبب زيادة تركيز نسبة الحديد في الدم وهذا يسبب تلف البنكرياس ويعقبه نوبات الاكتئاب والألم وأغلب عائلته كانوا يلجأون للانتحار عوضا عن

الجنون

وهو أيضا أنهى حياته بأن أطلق الرصاص على نفسه.