الفرق بين الغرور والثقة في النفس

الغرور من الصفات السيئة التي تصيب بعض الأشخاص مما يجعلهم منبوذين ممن حولهم بسبب حبهم الزائد في أنفسهم وفي إمكانيتهم ، ويعرف علماء النفس الغرور بأنه درجة من الإيهام الذي يصيب الإنسان مما يجعله يحب نفسه بشكل مفرط ، ويتسبب هذا الشعور بحدوث مشكلات بين

الشخص المغرور

ومن حوله بسبب شعوره المستمر بالتميز عن من حوله .


التعريف اللغوي للغرور


الغرور هو كل ما غر الإنسان من جاه ، أو مال ، أو شهوة ، أو إنسان ، أو شيطان ، بينما يعرف اصطلاحاً بأنه سكون النفس إلى ما يوافق الهوى الخاص بصاحبه .


تعريف الثقة بالنفس


لقد عرفنا في الفقرة السابقة التعريق اللغوي وتعريف علم النفس للغرور ، ولذلك علينا أولاً أن نعرف

الثقة بالنفس

، فقد عرف علماء النفس الثقة بالنفس بأنه ( تقدير الشخص لقدراته الخاصة ، وينتج هذا الشعور لعدة أسباب من بينها قدرة الشخص على   تجاوز المواقف الصعبة والتعامل بحكمة لحل الأزمات) .


الفرق بين الغرور والثقة في النفس


وبعد تعريف كلاً من الغرور والثقة بالنفس يمكننا أن نوضح الفرق بينهم كالاتي ، الفرق بين الغرور والثقة بالنفس يخص تعامل الفرد من الإمكانات المتوفرة لديه ، حيث أن الثقة بالنفس تعني ثقة الشخص في قدراته ، على عكس الغرور والذي يعني إساءة تقدير هذه الإمكانات التي يمتلكها الشخص المغرور ، والذي يعظم بشدة منها على عكس الواقع  .


الأسباب التي تدفع الشخص للشعور بالغرور


هناك مسببات للشعور بالغرور على الرغم من أن الأطباء النفسين لا يصنفون الغرور بأنه مرض نفسي ، ولكنه فقط شكل من أشكال أعراض الشخصية المذبذبة أو غير المتزنة ، وقد وضح علماء النفس الأسباب التي تقف وراء شعور الأشخاص بالغرور وهم:

-النسب والعائلة.

– الجمال والأناقة.

– امتلاك الأموال والمقتنيات الثمينة.

– الشهرة.

– التميز والتفوق في العلوم.


أهم الحكم عن الغرور والثقة بالنفس


– العزة ليست تكبراً أو تفاخراً و ليست بغياً أو عدواناً ، و ليست هضماً للحق أو ظلماً لإنسان ، و إنما هي الحفاظ على الكرامة و الصيانة لمن يجب أن يصان ، ولذلك لا تتعارض العزة مع الرحمة بل لعل خير الأعزاء هو من يكون خير الرحماء ، إذ قال الله تعالى وإن ربك لهو العزيز الرحيم .

– كان بغروره أو طغيانه أن يثبت ذاته بطرق المخالفة ، و لو إلى الباطل و قديماً .

–  لا تفاخر بجمالك أو مالك أو طيب أصلك ، فلست أنت صانع شيء من هذا .

– ما تكبر أحد إلا لنقص وجده في نَفسه ، و لا تطاول أحد إلا لوهن أحسه من نفسه .

– ولا تمش فوق الأرض إلا تواضعاً ، فكم تحتها قوم هم منك أرفع .

– الغرور دليل على الذل أكثر منه دليل على الكبر .

– ليس التطاول رافعاً من جاهلٍ وكذا التواضع لا يضر بعاقل ، لكن يزاد إِذا تواضع رفعة ثم التطاول ما له من حاصل .

– الكبر تبغضه الكرام وكل من يبدي تواضعه يحب ويحمد خير الدقيقِ من المناخلِ نازل ، وأخشه وهي النخالة تصعد .

– يا مظهر الكبر إِعجاباً بصورته ، أنظر خلاءك إِن النتن تثريب لو فكر الناس فيما في بطونهم ، ما استشعر الكبر شان ولا شيب هل في ابن آدم غير الرأس مكرمة ، وهو بخمس من الأقذار مضروب ، أنف يسيل وأذن ريحها سهدك ، والعين مرصعة والثغر ملعوب يأبن التراب ، ومأكول التراب غداً أقصر فإنك مأكول ومشروب  .