حول رواية ألف لباولو كويلو
رواية (الف) للأديب البرازيلي الكبير
باولو كويلو
من أهم الروايات الاجنبية التي تحدثت عن الرحلات بشكل عام وعن اكتشاف بلاد الشرق بشكل خاص جداً ، كما أن كويلو يأخذنا في رجلة داخل أعماق الذات البشرية وكيف انها متشابهة في نقاط مهما اختلاف الأشخاص في الجنسيات والثقافات ولون البشرة والأديان ، وأيضاً يشرح لنا الكاتب مفهوم السعادة الحقيقية التي يسعى إليه البشر ولكن من منظور أكثر صوفي رائع .
اختيار اسم الرواية
أصدر الأديب العالمي برتغالي الاصل باولو كويلو روايته (ألف) عام 2011 ، نعم عزيزي القارئ أطلق على روايته اسم الحرف الأول من لغتنا العربية (الألف) وصرح الكاتب بعد إصدار الكتاب مباشرة أن اختيار الاسم جاء كتعبير منه عن حبه وعشقه للشرق ، وأهداها إلى العرب أصحاب التراث الأدبي الكبير .
حول الرواية
تدور أحداث رواية (ألف) لباولو كويلو حول الذات البشرية العميقة التي يحب الكاتب دائماً الغوص بداخلها كما فعل من قبل في روايته الأكثر شهرة في العالم (
الخيميائي
) ، حيث نذهب في رحلة مع بطل الرواية الذي يقرر أن يجوب العالم بحث عن المزيد من الاسرار الخاصة بالبشر والطبيعة والكون ، وتبدأ رحلتها من قارة إفريقيا القارة السمراء التي تحتفظي بنسبة كبيرة من التراث العالمي في أغلب مجالات العلوم والفنون.
ثم يكمل بطل الرواية رحلته متجه إلى أوروبا ومنها إلى اسيا مستخدماً خطوط السكك الحديد التي تربط مدن القارتين بعضهما البعض ، وعلى مدار رحلته يكتشف البطل جوانب أكثر فلسفية عن طبيعة البشر ومشاعره .
كما تحمل الرواية قصة عاطفية رائعة، حيث أن البطل يتقابل بحبيبته القديمة عازفة الكمان التي تدعى هلال خلال رحلته إلى سيبيريا ، فيعود بذاكرته إلى السبب الذي كان وراء الفراق بينهم وهو خيانته لها ومنذ ذلك لم يرها إلا الآن ، ولكن هذا اللقاء يغير لكلاَ منهما الكثير من المفاهيم التي يشرحها لنا الكاتب حول الحبة والمغفرة والشجاعة ، وأيضاً الشك السلبي والإيجابي .
مقتطفات من رواية (ألف)
– لست أجنبياً لأنني لم أكن أُصلي لكي أعود سالماً إلى دياري، ولم أهدر وقتي في تخيل منزلي وطاولة مكتبي وجانبي من السرير. لست أجنبيا لأننا جميعاً مسافرون، تسارونا الأسئلة نفسها، التعب نفسه، المخاوف نفسها، الأنانية نفسها، والكرم نفسه، لست أجنبياً لأنني عندما طُلبتُ وجدتُ، وعندما قرُعتُ الباب فُتح لي وعندما بُحثتُ عثرتُ.
– اللحظات التي تسبق النوم تشبه الموت إلى حد بعيد، يغلبنا سبات ويستحيل علينا التكهن متي سيأخذ “الأنا” منا شكلاً جديداً. أحلامنا حياة ثانية لنا. أنا عاجز عن عبور الأبواب التي تقودنا إلى ذلك العالم اللامرئي من دون أن أرتعش.
– يتعين عليك أحيانا السفر بعيداً للعثور عما هو قريب.
– البحث عن السلام هو شكل من أشكال الصلاة التي تولد النور والحرارة، فلتنس نفسك لبعض الوقت ولتفهم أن الحكمة تقبع في ذلك النور وأن التعاطف يقبع في تلك الحرارة، فيما تسافر عبر هذا الكوكب، حاول أن تدرك الشكل الحقيقي للسماوات والأرض، ولن يكون ذلك ممكناً إلا إذا استطعت أن تحول دون إعاقة الخوف لنفسك وأن تضمن حركاتك ومواقفك في توافق مع أفكارك.
– إذا استطعتُ أن أفهم ما يجري في العالم، سأستطيع فهم ما يجري في داخلي.
نبذة عن الكاتب
الكاتب العالمي بأولو كويلو برازيلي الجنسية ، ولد في 24 أغسطس عام 1947 وهو مستشار اليونسكو للتبادل الحضاري والروحي كما أنه . عضو الأكاديمية الأدبية البرازيلية وعضو المجمع اللغوي البرازيلي .
ويبرز باولو كويلو تأثره الشديد وعشقه لبلاد الشرق في أعماله ، مما جعله يقدم الكثير من الروايات التي تتحدث عن الديانات الشرقية القديمة والتصوف ، ورغم ان رواية الخيميائي الصادرة عام 1988 الشهيرة لم تكن أول أعماله الأدبية ، إلا أنها لاقت صدا كبير حول العالم وكانت بمثابة شهادة ميلاد لكويلو في
الأدب العالمي
.
ويعتبر بأولو كويلو الكاتب الأكثر مبيعاً في العالم ، حيث باع أكثر من 150 مليون كتاب حتى الآن ، وترجمة أعماله إلى 65 لغة حول العالم .
أعمال باولو كويلو
– أرشيف الجحيم.
– الحاج.
– الخيميائي.
– بريدا.
– الهدية الأعظم.
– فالكيريس.
– مفكرة ماجوس.
– مكتوب.
– قرب النهر جلست لأبكي.
– الجبل الخامس.
– رسائل حب من الرسول.
– دليل محاربي الضوء.
– فيرونيكا تقرر أن تموت.
– كلمات ضرورية.
– الشيطان والآنسة بريم.
– حكايات للأبناء والآباء والأجداد.
– إحدى عشرة دقيقة.
– الجني والورود.
– واليوم السابع.
– الزهير.
– مسارات مسترجعة.
– كالنهر الجاري.
– ساحرة بورتوبيللو.
– الفائز يبقى وحيدا.
– الزانية.
– الجاسوسة.
– الساحر.