الألياف ودورها في علاج الإمساك

هل يمكن أن يصبح الطعام دواء ؟ نعم ، أحيانا ، فلقد أصبح واضحا خلال السنوات الحديثة أن تناول أطعمة معينة يمكن أن يكون فعالا في تخفيف بعض المشاكل الصحية ، وخاصة الإمساك المزمن .

إن الإمساك يعد عرضا وليس مرضا ، وتوجد بعض الحالات الصحية الخطيرة التي تسبب

الإمساك المزمن

، لذلك يجب استشارة الطبيب والتأكد من الحالة ، أما إذا كنت بصحة جيدة وتبحث عن طريقة فعالة للراحة من الإمساك المزمن ، ربما تجد حلا على أرفف البقالة ، فتوجد آلاف الأطعمة النباتية الغنية بالألياف ، والمتاحة للتخلص بالإمساك .


ما هي الألياف ؟


تشير الألياف إلى أجزاء مأكولة من النبات أو الكربوهيدرات التي لا يمكن هضمها ، توجد الألياف في جميع النباتات وتشمل الخضروات والفاكهة ، الحبوب ، المكسرات ، البذور والبقول ، كما يمكن إيجاد الألياف التي تسمى (الكيتين) في القشريات مثل سرطان البحر ، جراد البحر والجمبري .


هل جميع الألياف متشابهة ؟


لا ، توجد بعض الألياف التي تذوب في الماء ، والبعض الآخر لا يذوب في الماء ، والألياف القابلة للذوبان في الماء يتم هضمها بشكل بطيء ، وتساعد على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام ، أما الألياف غير الذائبة تضاف إلى

البراز

، التي تساعد على مرور البراز سريعا خلال الأمعاء .

معظم الأطعمة النباتية تحتوي على كمية من كل نوع من الألياف ، والأطعمة التي تحتوي على كمية عالية من الألياف الذائبة تشمل البقول الجافة ، الشوفان ، نخالة الأرز ، الشعير ، الفواكه الحمضية ، التفاح ، الفراولة ، البازلاء والبطاطس ، والأطعمة الغنية بالألياف غير الذائبة تشمل نخالة القمح ،

الحبوب الكاملة

، الحبوب ، البذور وقشور العديد من الخضروات والفاكهة .


أي نوع من الألياف الأفضل في تسهيل الإمساك ؟


اختر الخبز الكامل ، الحبوب ، المعكرونة ، فألياف الحبوب تمتلك جدران الخلايا التي تعمل على مقاومة الهضم والاحتفاظ بالماء داخل الهياكل الخلوية ، ونخالة القمح تعمل كملين طبيعي فعال .


ما هي الأطعمة الأخرى الغنية بالألياف ؟


تناول الكثير من الفواكه الطازجة ، الخضروات والبقول مثل الفاصوليا والعدس ، والألياف توجد في الفواكه الحمضية والبقول التي تحفز نمو فلورا القولون ، التي تزيد وزن البراز وكمية البكتريا بداخله ، كما تحفز نمو بكتريا محددة في

القولون

، والتي تساعد على تعزيز صحة الأمعاء .


ما الكمية اليومية التي نحتاجها من الألياف ؟


الكمية المتوسطة التي يحصل عليها الأمريكان حوالي 15 جم من الألياف وفقا لجمعية” ديتيتك” الأمريكية ، والمرأة التي يقل عمرها عن 51 عام يجب أن تحصل على 25 جرام من الألياف يوميا ، أما الرجال الذين يقل عمرهم عن 51 ينبغي عليهم الحصول على 38 جرام من الألياف ، والسيدات اللاتي تتخطى أعمارهم 51 عام يحتجن إلى 21 جرام ، والرجال 30 جرام يوميا .

أوصت الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأسرة بتناول كوبين على الأقل من الخضروات والفاكهة الغنية بالألياف يوميا ، وتشمل التفاح ، البروكلي ، التوت ، الكمثرى ، البازلاء ، التين ، الجزر والفاصوليا ، يعاني بعض الأشخاص من تقلصات المعدة والغازات عند زيادة استهلاك الألياف ، فينبغي في هذه الحالة تغيير النظام الغذائي تدريجيا وزيادة السوائل لتخفيف عدم الشعور بالراحة .


أليس البرقوق ( الأراسيا) ملينا طبيعيا ؟


يسمى غالبا البرقوق علاجا طبيعيا ، ويحتوي على السوربيتول ، الذي له تأثير طبيعي ملين على الجسم ، والبرقوق المجفف (الأراسيا) ، يحتوي على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة ، والألياف بنوعيها  الذائبة وغير الذائبة ، فالكوب الواحد من البرقوق الطازج يحتوي على 12 جرام من الألياف ، و3 ثمرات من

البرقوق المجفف

يوفر 3.9 جرام من الألياف .


ماذا لو لم تساعد الحبوب الكاملة والفواكه على التخلص من الإمساك ؟


جرب الأطعمة التي تحتوي على السلليوم مثل النخالة وقشر البذور ، أو الميثيل سيلولوس أو استخدم المكملات الغذائية للألياف ، فهذه المنتجات الطبيعية تزيد وزن البراز ولها تأثير ملين ، بالإضافة إلى شرب الماء حتى لا تسد الأمعاء وتسبب إمساك ، مما يساعد على التخلص من البراز خارج الجسم .


متى يجب استخدام مسحوق السلليوم ؟


يفضل الحصول على الألياف من الأطعمة ، ولكن إذا كنت لا تستطيع الحصول على الطعام الكافي من الخضروات والفاكهة ، يمكن اختيار المكملات الغذائية ، مثل السلليوم ، ميثيل سيليولوز ، دكسترين القمح وبوليكاربوفيل

الكالسيوم

، يخلط مسحوق السلليوم بالماء مرة إلى 3 مرات يوميا ، مع التأكد من شرب كميات جيدة من الماء ، ربما يصاحب على العلاج شعور بالانتفاخ .


متى لا تتمكن الألياف من التخلص من الإمساك ؟


ربما ينتهي النظام الغذائي الغني بالألياف بالإمساك المزمن عند كثير من الأشخاص ، ولكن هؤلاء الأشخاص الذين لديهم انتقال بطيء أو ضعف في منطقة الحوض يمكن ألا يستجيبوا لزيادة الألياف الغذائية ، لذلك يجب استشارة الطبيب عند الشعور بتغيير مفاجئ في حركة الأمعاء .