الفيروسات الكبدية و علاقتها بالحمل و الرضاعة

هناك علاقة وطيدة و كبيرة تربط بين المرأة و جنينها ، أو المرأة و طفلها أثناء

الرضاعة

، فنجد أن هناك عدد من الأمراض ، من الممكن أن تنتقل بسهولة بين الأم و الجنين ، مما يتسبب في شعور الأم بالقلق الشديد ، تجاه إنتقال هذه الأمراض للطفل ، و ما هي الاجراءات التي يمكنها إتباعها ، حتى تتمكن من وقاية الطفل من إنتقال العدوى إليه .


بعض المعلومات عن الفيروسات الكبدية


– الفيروسات الكبدية أحد أهم عوامل الاصابة بها ، هي العادات الغذائية الخاطئة ، كما أنها تلحق بالكبد أضرار بالغة  ، و بعد الاثباتات الطبية الحديثة ، تم إستحداث العديد من أساليب العلاج ، القادرة على الفتك بهذه الفيروسات و الشفاء التام منها .

– من أهم العوامل التي تؤثر على الحمل من جراء الإصابة بالفيروسات الكبدية ، أن بعض الحوامل يعانين من خلل في الإنزيمات الكبدية و العصارات الهاضمة ، و من ثم يتم حدوث تسمم للحمل في الإشهر الأخيرة ، و بالتالي تتكون حاجة ماسة للولادة المبكرة منعا لتعرض الجنين للخطر .

– من أشد المضاعفات التي قد تصيب الحوامل ، المصابين بهذا المرض ، أنهم قد يعانوا من نزيف تحت الجلد ينتج عن تكسر في الصفائح الدموية .

– هذا فضلا عن إمكانية انتقال المرض للطفل ، في حالات معينة .


علاقة الفيروسات الكبدية بالحمل و الرضاعة



علاقة فيروس A بالحمل و الرضاعة


يعد

فيروس A

الكبدي من أخف أنواع الفيروسات الكبدية ، من حيث المضاعفات و الأعراض ، و هذا النوع من الأمراض يتم انتقاله عن طريق تناول مياه أو أطعمة ، أصيب ببعض الملوثات التي تحمل براز مريض بالفيروس ، و هذا النوع من الأمراض يصعب انتقاله من الأم للجنين ، و ذلك لأن براز الجنين و الأم لا يختلطا مطلقا و بالتالي لا يمكن أن تتم العدوى ، أما عن وقت الرضاعة فلا تنتقل العدوى للطفل في حالة أن الأم تمكنت من توخي الحذر أثناء إطعام الطفل و التعامل معه ، و اهتمد جدا بالنظافة و عدم اختلاط الأدوات الشخصية لكل من الأم و الطفل .


علاقة فيروس B بالحمل و الرضاعة




فيروس B


هذا النوع من الفيروسات الكبدية ، ينتقل هذا النوع من الفيروسات عبر بعض الملوثات ، و التعرض لعمليات نقل الد الملوث ، أو استخدام أدوات شخصية لشخص مصاب ، أدوات طبية حاملة للفيروس ، فضلا عن العلاقة الجنسية و انتقال السوائل من جسم المريض للشخص السليم ، و هو من أهم الألتهابات الكبدية التي يسهل انتقالها بين الأم و الجنين ، و لكن هناك العديد من الاحتياطات الطبية التي يتم وضعها في الاعتبار ، و من ثم يتم الحد من الخطورة في انتقال المرض .


علاقة فيروس C بالحمل و الرضاعة




فيروس C


هذا النوع من الفيروسات الكبدية ، يتم الإصابة به عن طريق ، تعرض المريض لنقل دم حامل للمرض ، أو استخدام أدوات المريض الشخصية كالمقصات و القصافات ، و استخدام أدوات طبية غير معقمة و حاملة للفيروس ، و هو من أخطر الأمراض الكبدية و ذلك لأنه مرض مزمن يؤدي إلى تشمع الكبد ، إن لم يتم تلقي العلاج على النحو السليم ، و هذا النوع من الأمراض على الرغم من خطورته ، إلى أنه لا ينتقل نهائيا من الأم للجنين ، ولا توجد خطورة على الأجنة من الأمهات الحاملة للمرض ، ولكن بالنسبة للرضاعة فهناك عدد من الاحتياطات الواجب اتباعها ، و هذه الاحتياطات تتمثل في عدم إرضاع الطفل في حالة

تشقق ثدي الأم

و تجرحه ، و يمكن تجنب هذا عن طريق استخدام شفاطات للحليب ، و إرضاع الطفل عن طريق قنينات الرضاعة ، أو باستخدام واقيات لحلمة الأم .


فيروس D ,E و علاقتهم بالحمل و الرضاعة


و هم الفيروسات الكبدية الأخطر على الإطلاق ، و هم أكثر أنواع الأمراض سهولة في الانتقال من الأم للجنين و لابد من اتباع الإرشادات و الاحتياطات الطبية في ذلك .