أهم المحميات الطبيعية في الأردن
تأسست في
الأردن
جمعية تسمى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وهذا بسبب ثراء الأردن الطبيعي، وتنوع الكائنات الحية الحيوانية والنباتية، لذا كان لابد من قيام مؤسسة للحفاظ على هذا التنوع البيئي، وهذه الجمعية تفتح أذرعها دائما لاستقبال السائحين حيث أنها تشجع السياحة وتستقبل كافة الزيارات، كما ويتبعها مجموعة من المواقع المميزة للزيارة، كوجود العديد من المحميات الطبيعية التي تعمل على حماية عناصر البيئة من الانقراض .
أهم المحميات الطبيعية في الأردن
1- محمية عجلون
تعتبر محمية غابات عجلون من المحميات التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تأسست عام 1988 م، تقع المحمية شمال محافظة عجلون، في شمال الأردن، وهي على مسافة 8 كم من مركز المحافظة، كانت تسمى قديما محمية زوبيا في منطقة برقش، ثم انتقلت إلى منطقة أم الينابيع بعد تأسيس محافظة عجلون، وقد نفذ بناء المحمية مؤسسة نهر الأردن بالاشتراك مع الجمعية الملكية، وبدعم من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والحكومة اليابانية .
تبلغ مساحة المحمية 13 كيلو متر مربع، وهي ترتفع مسافة 1500 متر عن سطح البحر، وتحيط بها الأشجار الكثيفة مثل أشجار البلوط،
القيقب
، البطم، الخروب، العبهر، الزعرور، الأجاص، وغيرها، كما تساهم المحمية في إكثار نوع معين من الأيائل تسمى الأيل الأسمر، وهي نادرة للغاية منذ أكثر من قرن مضى، ويوجد في المحمية حوالي 200 نوع من النباتات والأزهار البرية مثل شقائق النعمان والسوسنة السوداء والأقحوان .
كما يوجد بها أكثر من 30 نوع من النباتات الطبية مثل رجل الحمامة، والعنصل، والجعدة، وكذلك 8 أنواع من
الحيوانات المفترسة
مثل الذئب والثعلب الأحمر والضبع، و16 نوع من الزواحف مثل السحلية الخضراء، والأفعى الفلسطينية، والسلحفاء الإغريقية، و40 نوع من الطيور مثل الهدهد والحجل والبلبل، وكذلك 4 أنواع من القوارض مثل فأر الحقل، والخلند، والسنجاب الفارسي .
تستقبل المحمية الزائرين للتخييم فيها، عن طريق برامح معينة تضعها، ويستطيع الزائر المشي في المحمية لرؤية ما بها من تنوع، وكذلك يمكنه البقاء للتخييم في المخيم السياحي بها، والمكون من 10 أكواخ، وهو يتسع لعدد أربعين فرد .
2- محمية قرية ضانا التراثية
تعتبر محمية ضانا الواقعة في محافظة الطفيلة، أكبر محمية طبيعية في الأردن، تأسست هذه المحمية عام 1989 م، وتبلغ مساحتها أكثر من 300 كيلو متر مربع، وتمتد المحمية لسفوح عدة جبال والتي ترتفع عن سطح البحر مسافة 150 متر، ويوجد بها الكثير من الجبال التي تتخللها الأودية ذات الطبيعة الخلابة، وتعتبر محمية ضانا المحمية الوحيدة في المملكة الأردنية التي تحتوي على 4 أقاليم حيوية وهم : إقليم
البحر الأبيض المتوسط
، الإقليم الإيراني الطوراني، إقليم الصحراء العربية، والإقليم السوداني .
تحتوي محمية ضانا على أعداد كبيرة من النباتات التي تزيد عن 800 نوع، ومنهم ثلاثة أنواع لا يوجد في العالم كله منهم إلا في هذه المحمية، كما يوجد في المحمية أنواع كثيرة من الحيوانات، حيث يوجد بها طيور وثدييات مهددة بالانقراض على مستوى العالم مثل النعار السوري، والثعلب الأفغاني، والماعز الجبلي، كما تعمل المحمية على تكاثر صقر العويسق فيها، وتستقبل محمية ضانا كافة أنواع الزيارات من السياح، وتقدم مجموعة من البرامج المتنوعة داخل المحمية، لمشاهدة الجبال والحيوانات والنباتات المختلفة .
3- محمية الموجب
محمية الموجب تعد من أكبر المحميات في
المملكة الأردنية
، حيث تبلغ مساحتها 216 كيلو متر مربع، وهي على بعد 32 كم من مدينة الكرك، و80 كم من مدينة عمان، وتمتد المحمية مسافة 400 متر منها تحت سطح البحر، و800 متر فوق سطح البحر، لذا من أكثر نقطة منخفضة فيها يمكن تصميفها على أنها أخفض محمية على وجه الأرض، ويوجد في المحمية عدة سلاسل جبلية شاهقة، وأودية وأنهار، ويمر من خلالها نهران يلتقيان داخل المحمية هما نهرا الموجب والهيدان .
ويوجد في المحمية نباتات وأزهار نادرة مثل زهر الأوركيد، والأكاسيا، وأشجار الطرفة، والنخيل، ويوجد حوالي 400 نوع من النباتات في المحمية، مسجلة ضمن 63 عائلة نباتية، ويوجد بها الكثير من الحيوانات البرية مثل الماعز الجبلي، الذئب، الغزال الجبلي، والقطط البرية مثل الوشق والنموس، كما يوجد فيها أكثر من 150 نوع من الطيور سواء المحلية أو المهاجرة مثل الشنار والبلبل و
الغراب
المروحي الذنب والسوداية .
كما تستقبل المحمية السياح لممارسة الأنشطة المختلفة فيها من سباحة، وتسلق جبال، ورؤية الأحياء النادرة، وتعتبر المحمية مهمة من الناحية التاريخية، ومرتبطة بالأديان السماوية، حيث يوجد بها مواقع أثرية من العصور القديمة كالعصور الرومانية، والعصور الإسلامية .