التطور الاجتماعي للطفل منذ ولادته
يتعرض الطفل منذ عمر الولادة لحالة من النمو الاجتماعي و التطور ، حيث يبدأ بالتفاهم مع المحيطين به و يتضح ذلك جليا في بكائه ، حينما يشعر بالوحدة و كفه عن البكاء حين تحمله أمه فكل هذه التفاعلات توضح تطوره اجتماعيا ، هذا إلى جانب محاولته لجذب الانتباه و التي تتمثل في الحركات البسيطة التي يقوم بها ، و الابتسامات محاولات لفت الانتباه إليه و تدليله .
عوامل تؤثر في تطور الطفل اجتماعيا
– يبدأ الطفل في عامه الأول بالإحتكاك مع الكبار و لا يبدأ بالإحتكاك بعالمه ، كطفل قبل إتمام الستة أشهر الأولى فقبل هذا الوقت لن تجده يندمج مع أطفال من اقران سنه أو أكبر قليلا .
– بعد أن ينتهي من عامه الأول تجد الطفل أصبح أكثر إهتماما بالاندماج مع من حوله ، و خصوصا الأطفال ، شئ واحد فقط هو الذي يقيده في التعامل معهم هو الحركة و قدرته على
المشي
و اللعب مثلهم ، و لكنه بشكل مجمل يمكنه التحية و التفاعل و إبداء الأعجاب و التنافس على لعبة .
– عند إتمامه سن العامين يمكنه الاندماج مع طفلين أو أكثر يمكنه أيضا اللعب بلعبتين ، و لكن طريقة اللعب الصحيحة باللعبة قد لا تكون على الوجة الأمثل حتى الآن ، و مع التدريب يمكن للطفل مشاركة الآخرين و مساعدتهم و المرح معهم .
– ما بين الثالثة و الرابعة من عمره هو جاهز للتكيف مع الآخرين ، و مشاركتهم و التعاون معهم بالمعنى المعروف .
هل الطفل بحاجة للتفاعل الاجتماعي ؟
– التفاعل الاجتماعي لازمة ضرورية للبقاء ، و هو أحد أهم الاحتياجات المعنوية للفرد ، و قد تجد أن الطفل من الممكن أن تكافئه على فعل ما بتركه يلهو و يلعب مع أصدقائه .
– حينما يجد الطفل نفسه بمفرده سرعان ما يعقد بداخله مقارنة ، بين شعوره و هو وحيدا و بين شعوره و هو مع أصدقائه ، و هنا يشعر أن الوحدة ضعف و بالتالي يرغب في الاندماج مع الغير .
– الأطفال دائما في رغبة في الأعتماد على أنفسهم و وجودهم مع أطفال، مقاربين لسنهم يجعلهم يشعرون بالقدرة على الأعتماد على نفسهم فعليا .
– التفاعل الاجتماعي للطفل يسهل للأم غرس العديد من العادات به ، و إبعاد عدد من العادات الأخرى مثل
الأنانية
.
بعض الأمور الهامة في تطور الطفل الاجتماعي
– من أهم الأشياء التي تتضح جليا أثناء
لعب الأطفال
و خصوصا في السن الصغير ، الشجار و الصراخ و ذلك لأنهم على الرغم من قدرتهم على المشاركة في اللعب إلا أنهم لم يصبحوا بعد اطفال إجتماعيين ، و كل ما يحركهم هو رغباتهم الحادة دون خبرة و على الأم إلا تقلق من هذا ، لأن الخصومات في هذا السن لا تترك أي أثر في نفسية الطفل ، بل أنها سوف تمكنه من تعلم مهارات التصرف .
– هناك أمر آخر غاية في الأهمية هو أن بعض الآباء يهتمون بأن الطفل يلعب مع أطفال ، من نفس سنه لمنع خلق مجال من التسلط أو السيطرة و هذا الأمر غير صحيح لأن مجال السيطرة و التسلط ، يرجع للأختلافات الفردية بين الأطفال فمن يحمل في داخله صفة الزعامة لا يحتاج أن يكون الأكبر سنا فقد يكون الأصغر و المتزعم أيضا .
– أما عن علاقة الأطفال بالكبار فتبدأ أولا بالاعتماد الكلي على الكبير ، في إنجاز رغبات الطفل ثم تتبلور عند الثانية و الثالثة لتظهر الرغبات في الاستقلال ، و تزداد هذه الفترة و تبلوراتها حتى أنه يشرف على سن دخول المدرسة ، و في هذا الوقت لابد للأم أن تشارك و تشجع ابنها على أن يعتمد على نفسه ، و يتمكن من تحقيق رغباته بنفسه و يندمج مع حياته الجديدة .