التهاب الكبد الوبائي فيروس سي و الجماع
فيروس سي
من أكثر الأمراض ، التي باتت شائعة في عصرنا هذا أكثر من قبل ، حتى أن منظمات الصحة العالمية و العديد من الدول العربية و العالمية ، تعمل الآن على توفير العديد من المستشفيات و المراكز الطبية المخصصة لعلاج هذا النوع من الأوبئة الكبدية ، فما تفاصيل هذا المرض و كيف يتم علاجه ، و هل ينتقل الفيروس عبر العلاقة الزوجية أم لا ؟
تفاصيل عن فايروس سي
هو نوع من الاتهابات الكبدية المزمنة ، و التر تؤثر بشكل مباشر على صحة الكبد و سلامته ، كما أنه يعمل على إحداث بعض الندوب بالكبد ، و بعض الحالات قد تعاني من ظاهرة
التشمع الكبدي
، بعد أعوام من الإصابة بهذا النوع من الفيروسات ، قد تمتد المضاعفات لتصل إلى حد التليف الكامل للكبد أو تسرطنه ، لذا فهذا المرض على الرغم من كونه مرض مزمن ، إلا أنه قاتل مالم يتم علاجه على النحو الصحيح .
طريقة الإصابة بفيروس سي
العدوى عن طريق الدم
من أهم و أشهر طرق انتقال المرض هو
العدوى عن طريق الدم
، و يتم ذلك عن طريق استخدام أدوات طبية ملوثة ، أو نقل دم حامل للفيروس ، و استخدام بعض الحقن الحاملة له ، و تعد هذه الطريق في الإصابة من أعلى نسب الإصابة بالمرض ، و يندرج تحت هذه الطريقة من الإصابة استخدام الأدوات الشخصية لمريض الفيروس ، مثل فرش الأسنان و القصافات و غيرها .
الاتصال الجنسي
حتى الآن لم يتم تحديد مدى خطورة انتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي ، و لكن هناك العديد من الأبحاث التي تم تقديمها في هذا الصدد ، أثبتت أن 5% من الحالات التي انتقل لها الفيروس ، كانت عن طريق الاتصال الجنسي مع الشخص المريض ، و لكن يتم هذا في حالات معينة ، و هي أن يكون المريض يعاني من نشاط زائد للفيروس في الجسم ، أو أن يكون حامل المرض يعاني من نزيف في هذه الأماكن و هذا أمر وارد ، أو أن يكون الجماع حدث بالطرق الشاذة و المحرمة ، عن طريق تعدد العلاقات الجنسية أو الجماع من الدبر ، و هذا هو الأكثر شيوعا .
انتقال فيروس سي بي الأم و الجنين
لم يثبت الانتقال للمرض بين الأم الحامل الحاملة للفيروس و الجنين ، و لا أثناء الرضاعة إلا في حالة حدوث شق في
حلمة ثدي الأم
، لذا لابد للأم الحاملة للمرض ، أن تتخذ الاحتياطات اللازمة لعدم نقل العدوى للطفل .
الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بفيروس سي
– لابد الامتناع تماما ، عن مشاركة الأدوات الشخصية مهما كانت الظروف ، و من أهم هذه الأدوات المقصات و القصافات و فرش الأسنان و غيرها .
– يمنع تماما الذهاب لطبيب غير موثوق ، و بشكل خاص
أطباء الأسنان
، و لابد من التأكد من تعقيم الأدوات التي يستخدمها الطبيب .
– عند الخضوع لعمليات جراحية سوف تطلب لنقل الدم، لابد من التوصل لبنك دم موثوق به ، لضمان التأكد من أن الدم المستخدم لا يحمل الفيروس .
– يفضل عند الاتصال الجنسي مع شخص مريض ، أن يتم اتخاذ بعض الاحتياطات ، مثل الواقيات الذكرية منعا للإصابة بالمرض .
– أما عن
الأم المرضعة
، فلابد أن تحرص على استخدام أغطية واقية للحلمات أثناء الرضاعة ، حتى لا تتعرض للجروح ، و من ثم يتم انتقال المرض للرضيع ، و من الممكن أن تستخدم ، أجهزة شفط الحليب كبديل للرضاعة مباشرة ، و أن تتوقف عن
الرضاعة
تماما إذا وجدت أي جرح على حلمات الثدي ، حتى تلتأم تماما هذه الجروح .
و تنصح منظمة الصحة العالمية ، بإجراء كشوف و تحاليل دورية للتأكد من عدم إصابة الشخص بالمرض ، و إن تم التأكد من ذلك يخضع المريض للعلاج في وقت مبكر .