منذ صدور رواية انكسار الروح في طبعتها الأولى عام 1988 وأصبحت هذه الرواية مصدر رئيسي لاقتباس الأقوال والحكم التي جاءت على لسان بطل الرواية ، واستطاع الكاتب المصري الكبير محمد المنسي قنديل أن يأخذنا في رحلة داخل حياة البطل ويسير بنا مع منذ الطفولة والنشأة في بيت مصري بسيط وصولا إلى مواقفه خلال حرب 1967 وتأثيرها على حياته، كما يتطرق الكاتب إلى حياة أسرته وما يعانون منه بسبب الفقر والحرمان .

حول رواية انكسار الروح

تدور أحداث الرواية حول حياة الطفل علي الذي يعيش في إحدى المدن المصرية ، يعمل والده عامل ومقر عمله مجاور للمنزل ولكن على الرغم من مهنته البسيطة إلى انه شخص مثقف يقرا الجرائد اليومية باستمرار ، وكان يتحدث مع علي عن الرئيس المصري

جمال عبد الناصر

وعن ثورة 52 الذي قام بها الضباط الأحرار ليتصفوا الفقراء ، وبعد ذلك تحدث أزمة كبيرة في المصنع الذي يعمل فيه والد علي بسبب لم صاحب المصنع للعمال ، ويزداد الأمر سوء حتى يصل الأمر إلى اعتقال والد علي ومجموعة من العمال .

تتغير حياة علي بعد سجن والده الذي لم تستطع والدته أن تشرح له هو وأخواته السبب الحقيقي وراء غياب الأب عن المنزل ، ولم تجد الأم أمامها سبيل لتسديد احتياجات أولادها إلا العامل كخادمة في البيوت ، تتحول حياة الطفل علي إلى حالة من الغربة يفتقد فبها الأب والأم ، ولكنه سرعاً ما يجد رفيقة جديدة تملئ عليه الحياة وهي طفلة من أبناء الجيران يلعبان سوياً أمام المنزل ويطعمون القطط الصغيرة ويذهبان معاً إلى المدرسة ، وبذلك تصبح الطفلة فاطمة هي رفيقته في هذه الحياة القاسية .

ويربط الكاتب بين تطور حياة الطفل وتقدمه في السن وتغير الوضع في مصر ، حيث يزور الرئيس المصري جمال عبد الناصر المدينة التي يسكن فيها علي ويستطيع الطفل التحدث معه ويطلب منه أن يفرج عن والده ، وبالفعل يستجيب عبدالناصر لطلب الطفل ويفرج عن والد الذي يخرج من السجن مهزوم ولا يستطيع العودة مرة أخرى لحياته الطبيعية .

ويكبر الطفل علي برفقة فاطمة التي أحبها بشدة وتقدم لطلب زواجها وأيضاً استطاع أن يلتحق بكلية الطب ليصبح طبيباً في المستقبل ، ولكن بعد التحاقه بالجامعة ينضم إلى مجموعة من الشباب الشيوعي ويكتب المقالات و

الشعر السياسي

، ويتعرف بعد ذلك على فتاة تدعى سلوى تقع في غرامه وتحاول أن تجذبه إليها ولكن قلب علي مازال متعلق بحب عمره فاطمة ، ومع قيام حرب 1967 تتغير حياة علي تماماً ، حيث ينضم إلى فرق الإنقاذ الطبي لجرحى الحرب وتحدث له أقسى تجربة في حياته حينما يعالج شقيق فاطمة الذي كان إحدى مصابي الحرب ولكنه يستشهد على يد على في الأخير ، وبعد ذلك تختفي فاطمة تماماً من المدينة ولا يستطيع ان يجدها ، مما يجعل علاقته تتوطد أكثر بسلوى التي تنتمي إلى أسرة غنية على عكس أسرة علي .

نبذة عن الكاتب محمد المنسي قنديل

ولد الكاتب والروائي المصري محمد المنسي قنديل عام 1949 في محافظة الغربية بمصر ، وتخرج من كلية الطب من جامعة المنصورة عام 1975 ولكنه بعد ذلك اعتزل الطب تماماً واهتم بالكتابة ، وفاز بالعديد من الجوائز من بينها (الجائزة الأولى في نادي القصة ) عام 1970 عن رواية (أغنية المشرحة ) وفي عام 1988 فاز بـ (جائزة الدولة التشجيعية) عن رواية (من قتل مريم الصافي)

أبرز أعمال الكاتب محمد المنسي قنديل

– من قتل مريم الصافي.

– احتضار قط عجوز.

– بيع نفس بشرية.

– آدم من طين.

– عشاء برفقة عائشة.

روايات:

–

الوداعة والرعب (حولت إلى فيلم سينمائي بعنوان ” فتاة من إسرائيل “)

– انكسار الروح عام 1988

– قمر على سمرقند عام 2005

– يوم غائم في البر الغربي عام 2009

– أنا عشقت عام 2012