قصة فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي
فتح بيت المقدس كان نهاية الصليبين ، الذين استطاعوا أن يهددوا أمن المسلمين ، أعوام طويلة ، و لم يتمكن أيا من الملوك التصدي لهم ، حتى تمكن صلاح الدين الأيوبي ، تجميع جيوش المسلمين ، تحت راية واحدة ، و هنا تمكن من إلحاقهم بهزائم فادحة ، و تمكن من التوصل
للمسجد الأقصى
و فتح بيت المقدس .
صلاح الدين الأيوبي
و هو أحد أفضل القادة العسكريين في التاريخ الإسلامي ، و قد استطاع تأسيس
الدولة الأيوبية
، الي كانت قادرة على توحيد عدد من البلدان العربية و منها مصر و الشام و الحجاز و تهامة و اليمن ، ثم انتقلن الخلافة من بعد هذه الدولة للعباسية ثم الفاطمية .
استطاع السلطان صلاح الدين الأيوبي ، تجميع جيوش المسلمين ،و قام بعمل هجمات على جيوش القرنجة ، حتى تمكن من الوصول لبيت المقدس ، و من بعده استمر في هذه الفتوحات ، حتى تمكن من طردهم من لبنان و فلسطين ، و من أشهر الماعرك التي قادها و استطاع تحقيق فوز يشهد به التاريخ ،
معركة حطين
.
ولد صلاح الدين الأيوبي في العراق ، و هناك مصادر تقول أنه قد ولد في كردستان .
فتح بيت المقدس على يد صلاح الدين الأيوبي
– بعد أن استطاع جيش المسلمين بقيادة
صلاح الدين الأيوبي
، تحقيق النصر المبين في معركة حطين ، كان صلاح الدين يرى أنه لا يتوجب عليه الهجوم على القدس ، بل أن عليه أن بعمل على تحرير كافة المدن الساحلية أولا ، ثم يقوم بالهجوم على القدس في النهاية .
– ثم بدأ وقتها بتحرير عكا ، فذهب طالبا تسليمها ، و لكنهم رفضوا الاستسلام فدارت معركة عكا ،و التي انتهت بفوز المسلمين ، و من ثم تم تحرير المسلمين الذين كانوا محتجزين فيها ، و تم الاستيلاء على الزخائر و الأموال التي كانت في عكا .
– بعد ذلك تم فتح نابلس و القيسارية و حيفا و الناصرة و صفورية ، و التي استطاع صلاح الدين أن يحقق بها نجاحات ساحقة ، و يلحق الصليبيين بخسائر فادحة ، حتى أن قل عددهم ، و بعد ذلك استقرت قواعد عكا ، و استطاع تقسيم أموالها و خيرها بين أهاليها .
– أبقى صلاح الدين في أسره عدد من الجنود
الصليبيين
، و قام بنصب المجانيق ، و أغلق الحصار على المدينة بعدها تمكن من فتح بيروت .
– بعدها تابع لفتح سور و عسقلان و غيرها ، من المواقع الأخرى آملا في الوصول لبيت المقدس .
فتح بيت المقدس
– حين وصل صلاح الدين لبيت المقدس كان قد استطاع إضعاف قوة جيش الصليبيين ، حيث كانت المدينة بها عدد لا يتعدى 1400 جندي في حين كانوا فرسان الفرنجة الكبار ، قد غادروا المدينة بالفعل .
– كان خوف صلاح الدين الكبير يتجه نحو المسيحيين و المسلميين ، من سكان المدينة فقد كان يخاف أن يدفعوا هم ثمن الحرب .
– بعدها قرر الزحف على المدينة ، و عسكر أمام أسوارها ثم قام بالطواف حول المدينة لمدة خمسة أيام .
– تراشق الجانبين بالمجانيق و قاتل المسلمين حفاظا على دين الله ، و حماية للمستضعفين في المكان و كانوا يقاتلون بضراوة .
– بعدها شعر الصليبيين بخطورة الموقف و بعدم قدرتهم على مواجهة المسلمين ، و تشاوروا في الأمر و قرروا االإستسلام و طلب الأمان .
– حين عرض على صلاح الدين الأمر رفض هذا الإستسلام ، و كان رده أنه قد عرض السلام من قبل ، فلما قبلوه ، و هنا إزداد موقف الصليبين في السوء و حاولوا إقناع صلاح الدين بالعفو .
– و هنا تجلى موقف صلاح الدين الذي يشهد له التاريخ حتى الآن ، حيث قام بالسماح لهم بمغادرة المكان سلميا و دون قطرة دماء واحدة ، هذا فضلا عن أنه قام بتقسيم الغنائم على سكان بيت المقدس ، و أمن حياة أهل الكتاب الساكنين في المكان .