معلومات عن رواية (1984) لجورج أوريل
نشرت رواية (1984) في عام 1948 . من تأليف جورج أوريل كتابها عام 1948 ونشرها في العام التالي ، يطلق عليها أنها رواية ديستوبية ويعني عالم القمع والإستبداد بعكس كلمة يوتوبيا والتي تعني العالم المثالي أو الحضارة المثالية . وقد حققت الرواية نجاحاً عالمياً كبيراً وترجمت إلى 60 لغة ، واختيرت كواحدة من
أفضل 100 رواية عالمية
. ويظن الكثير من المفكرين أن جزءاً كبيراً من الرواية قد تحقق .
الرواية عبارة عن تخيلات للمستقبل ، ومصير العالم حين تتحكم فيه قوى كبيرة تتقاسم أجزاؤه . وتتحول آمالهم وطموحاتهم إلى أرقام . ووصف في روايته بشكل دقيق تغير القيم البشرية إلى أشياء ليس ها قيمة وسيطرة الأقوياء على الناس والشعوب حتى يصبحو بدون مشاعر أو عواطف أو آمال . حيث يعملون مثل الآلات خوفاً من الكبار و حتى ينالو رضاهم .
ملخص الرواية
تقع أحداث الرواية في مدينة لندن عام 1984. والبطل هو ونستون سميث يعمل وزارة الحقيقة ، وهي وزارة من ضمن الوزارات التي تشكل حكومة الحزب الأوحد و هو الإشتراكي الإنجليزي، وعمره تسع وثلاثين عاماً . كانت شخصيته متمردة على سلطوية المجتمع . وكان مُراقب من رجال الشرطة وجيرانه بالرغم من أنه ليس مجرماً . أو ملاحقاً قانونياً ، ولكن مجتمعه لدية نوع من السلوكيات اللاإرادية مثل الرقابة على الغير ، فكان أوبرين صديقه وجاره عضو الجزب يراقبه بحرص .كان في المدينة شاشة تسمى بشاشة الرصد الأكبر تراقب الشعب كله .
كانت الكتب من الممنوعات و المحرمات حيث كان كل من يمتلك قلماً يتم القبض عليه بتهمة تسمى الفكر. ويتم إعتقاله و يموت . تقول الرواية :”أما كم مرة.. أو كيف يمكن أن تخترق شرطة الفكر حياتك الخاصة فهذا أمر لا يمكن التنبؤ به، وإن كان من المفروض أنها ترصد الناس جميعًا بلا انقطاع، إذ باستطاعة هذه الشرطة أن تدخل – متى شاءت – على خط أيٍّ كان”.
و يقول الكاتب عن لندن في تلك الفترة : “إن الحزب الأوحد الذى يقوده “الأخ الأكبر” مثلما يقود البلاد، يجب أن يشترك فيه جمع المواطنين، وبعد ذلك يقسَّم هؤلاء المواطنون على فروع الحزب ونشاطاته، ويقوم المواطنون بمراقبة بعضهم البعض، ويربي المواطن أولاده على ذلك؛ حتى وإن كان يراقب أحد أفراد أسرته، أو أحد جيرانه، أو زملائه فى العمل، ويقوم بالإبلاغ عنهم إن رأى عليهم شيئًا من التصرفات المتمردة، حتى لو كانت مجرد كلمات، أو شيء من التفكير بعمق”
وفي النهاية تم القبض على ونستون و يقول له المحقق أن هذا هو العالم الذى يتمنوه ، عالم ينتقل من نصر إلى نصر ، و يجب على ونستون أن يتقبل هذا العالم و يرحب به . ولكن ونستون إعترض على المحقق و قال له انهم لن يستطيعو خلق عالم مثل الذي يقول عليه هذا ، لأن الحضارات لاتقوم على الخوف و الكراهية ، وإن وجدت حضارة مثل هذع فلن تدوم ، وسوف تنهار .
و إختتم جورج أوريل الرواية بأن تحولت القيم البشرية إلى أشياء هامشية ،وسيطرت الأحزاب و أصبحت الشعوب بلا حياة مجرد أرقام وهمية لا قيمة لها كإعتقد الحزب أن البشر هم الحزب نفسه ، وما هو غير ذلك بلا قيمة أو أهمية ، لكن المعارضة التي مثلت في سميث كانت دائماً ما تقول أن: الحزب سوف يهزم في نهاية الأمر، وسوف يرونه على حقيقته، قائلاً: “إنني موقن أنكم ستفشلون، ففي هذا العالم شيء لا أدري طبيعته، ربما يكون روحًا أو مبدأ لن تتغلبوا عليه مطلقًا”. ولكن نهاية الرواية كانت بائسة شيئاً ما فأجبر سميث على التخلي عن مبدئه بعد أن تم تعذيبه في السجن.
أثرت هذه الرواية على اللغة اإنجليزية فاستخدمت بعض الالفاظ الجديدة مثل
– الأخ الأكبر (Big Brother)
– الغرفة 101 (Room 101)
– شرطة الفكر (Thought police)
– التفكير المزدوج ( Double Think)
– اللغة الجديدة (New Speak)
بالإضافة إلى بعض المصطلحات التي إستحدثها أوريل
وقد تحولت الرواية إلى فيلم في عام 1984 ، حين أصدرت شركة APPLE أول جهاز ماكنتوش لها وإستخدمت الرواية في حملتها الترويجية للكتاب.
نبذة عن المؤلف
إسمه الحقيقي إريك آرثر بلير ، واشتهر باسم جورج أوريل . وُلد في مونتهاري بولاية في الهند تسمى ولاية البنجاب . أسرته كانت متوسطة الحال . كان أبوه يعمل في الإدارة البريطانية بالهند ، وكانت أمه إبنة تاجر أخشاب فرنسي .
جورج أوريل كان روائي ، وصحفي وناقد إنجليزي . عرفت كتاباته بالوضوح بوضوح النثر و الوعي بالمشكلات المجتمعية ، ومناهضة الددكتاتورية والدعوة إلى الديمقراطية .
كتب أوريل في النقد الأدبي والشعر و الخيال والصحافة الجدلية . وإشتهر بالرواية التشبيهية القصيرة
مزرعة الحيوان
التى كتبها عام 1945 ، ثم الرواية المأسوية 1949 ، أثرت أعماله في الناس وفي الثقافة السياسية للمجتمع ، وأصبح مصطلح Owellian مندرج في اللغة ويصف الممارسات السلطوية والديكتاتورية .
أهم أعماله
_إيريك ونحن
_الصعود من أجل الهواء
_الطريق إلى رصيف ويكان
_أهم رواياته
_أيام البورمية
_إبنة رجل الدين