قصة نجاح ” روزاليا ميرا ” اغنى امراة في اسبانيا
تكتمل سعادة أي إنسان بنجاحه في حياته، ولكن هل كان النجاح هباءً يومًا ما، كلا. إن المثابرة والسعي والاجتهاد هم مفاتيح النجاح والوصول إلى قمة الهرم، فلم يقتصر النجاح في يوم على شخص أو عرق أو جنس معين. وإذا ذكرنا الاجتهاد والنجاح، فلا يمكننا تجاهل السيدة ” روزاليا ميرا ” أغنى امرأة في إسبانيا وشريك في العلامة التجارية العالمية
زارا
.
نشأة “روزاليا ميرا “
وُلدت روزاليا في عام 1944 في بلدة لاكرونا شمال إسبانيا لأسرة بسيطة، وفي سن الحادية العشر تركت المدرسة وعملت خياطة لسداد نفقاتها وذلك قبل أن تؤسس شركة مع أورتيغا.
بداية مسيرة النجاح لروزاليا ميرا
في عام 1875 تزوجت روزاليا ميرا من
ماسيو أورتيغا
، وأنجبا طفلين ولكنهما تطلقا في عام 1986. أسست روزاليا ميرا مع زوجها شركة تحولت فيما بعد إلى واحدة من أشهر العلامات التجارية لبيع الملابس في العالم، وقد وقع اختيارهما على اسم ” زوربا ” لتلك الشركة، وهو اسم مستوحى من القصص الإغريقية إلا أنه تم تعديل الاسم بعد ذلك لتجنب الخلط بينه وبين أحد الحانات التي كانت موجودة بالقرب منه في تلك الفترة.
العلامة التجارية ” زارا “
بعد تأسيس الزوجين لشركة زارا، أصبحت مع الزمن واحدة من أهم العلامات التجارية في العالم لبيع الملابس حيث تعتمد في تصميماتها على إنتاج موديلات رخيصة تحاكي أشهر وأحدث ما تقدمه عروض الأزياء المحلية والعالمية، وكذلك التصميمات التي تحاكي ثقافة البوب. فقد اتبعت زارا في صناعة الملابس عمليات التصميم والإنتاج التي تتطلب فترة زمنية طويلة، التي غالبًا ما تصل إلى ستة أشهر بداية من التصميم الأولي للقطعة حتى تسليمها إلى تجار التجزئة، كما سعت الشركة أيضًا إلى توقع أذواق المستهلك في وقت مبكر. وتطلق العلامة التجارية زارا حوالي عشرة آلاف تصميم جديد كل عام حيث يعمل بالشركة نحو 120 ألف موظف في كافة أنحاء العالم. وبلغ عدد محلات العلامة التجارية زارا نحو 1763 محلًا في جميع أرجاء العالم، حيث تستثمر الشركة نسبة مئوية من عائدتها في افتتاح متاجر جديدة. لذا اشتهرت روزاليا بأنها رائدة الموضة السريعة.
ثروة السيدة “روزاليا ميرا “
تقاعدت السيدة ” روزاليا ميرا ” في عام 2004 عن العمل في مجلس إدارة الشركة الأم والتي تحمل اسم إنديتكس التي تملك سلسلة من محلات الموضة بما فيها ماسيمو دوتي وبيرشكا وكذلك زارا، حيث تُقدر ثروتها في وقتها بمبلغ 6.1 مليار دولار، بالإضافة إلى جزء من ثروة زوجها السابق أورتيغ التي تُقدر بمبلغ 57 مليار دولار والتي أهلته ليكون ثالث
أغنى رجل في العالم
. لذا فعُرفت روزاليا ميرا بأنها من
أغنى النساء في العالم
بل أغنى امرأة في إسبانيا والتي كونت ثروتها بنفسها.
حياة روزاليا ميرا الاجتماعية
اشتهرت روزاليا ميرا ببساطتها وحبها لوطنها، فعلى الرغم من ثروتها الطائلة إلا أنها كثيرًا ما كانت تتواجد داخل حانات ومقاهي الصلصة الموسيقية. ومن أبرز مواقف روزاليا السياسية أنها عارضت الحكومة في إجراءات التقشف والتي نالت من الخدمات العامة التي كانت تُقدم في إسبانيا، كما أنها كانت تعارض خطط الحكومة التي تصعب الإجهاض على الفتيات في إسبانيا.
وفاة السيدة ” روزاليا ميرا ” أغنى امرأة في إسبانيا
توفيت روزاليا في شهر أغسطس لعام 2013م عن عمر يناهز 69 عامًا إثر تعرضها لنزيف في المخ بينما كانت تقضي عطلة مع ابنتها في جزيرة مينوركا. وتم نقلها جوًا إلى مستشفى في لا كورونا في مسقط رأسها جاليسيا شمال غرب إسبانيا، ولكنها توفيت بعد ساعات قليلة.