قصص البحث عن ” اكسيرالحياة “

اكسير الحياة و يعرف باسم آخر و هو اكسير الخلود ، و هو عبارة عن مشروب أو حجر أو نبات كان يظن قديما من ممارسي الكيمياء أنه قد يستطيع خلق الحياة مجددا ، أو بمفهوم آخر أنه قد يستطيع ان يجعل الفرد يحيا حياة أبدية ، و قد صوروه في القصص القديمة بالعديد من الأشكال ، و وضعوا عقوبات كبيرة على من يحاول سرقة هذا الاكسير ، فإن بحثنا عن اكسير الحياة سوف نجد أنه تكرر ذكره كثيرا في أساطير الحضارات القديمة ، و هناك العديد من

الأساطير

و القصص التي تم نسجها حول هذا الأمر .


بعض القصص عن اكسير الحياة



قصة شرب الذهب في فرنسا


شاع في فترة من الزمن في

فرنسا

، أن مشروب الذهب هو اكسير الحياة ، و قد كان أول من ذهب بتفكيره إلى هذا الأمر هو الملك هنري الثاني ، و كان سبب اعتقاده لهذا الأمر أنه كان له صديقة صارخة الجمال و الفتنة ، شبابها دائم و مستمر و لا يتغير ، و كانت هذه المرأة تبالغ في العناية بنفسها ، و قد عرف أنها تتناول يوميا ميللي واحد من عقار مصنوع من خليط من كولوريد الذهب و الإيثر الإيثيلي ، فجعل هذا كافة من يعرفونها في ذلك العصر يظنون أن هذا الخليط يمنع مظاهر الشيخوخة و تقدم العمر ، و لكنهم تفاجأوا كثيرا حين وجدا أن صديقة الملك هذه قد توفت بالفعل عند سن 66 من عمرها ، و قد كان السبب في موتها أن هذا المشروب التي اعتادت على تناوله يوميا ، قد تسبب في تسمم جسمها و نتج عنه خلل ف العديد من أعضائها ، كما أنه يتسبب في الوفاة ببطء ، و بعد موتها توفى عدد كبير من الأشخاص الذين حاولوا تناول هذا المشروب ، بعدها تم تحديث هذا المشروب لتدخل في عناصره مادة

الزرنيخ

، و التي تستخدم في إجراء العمليات التجميلية و قد تسبب أيضا في وفاة الكثيرين .


الطبيب تشارلز إدوارد و أسطورة الخلود


تشارلز إدوارد هو أحد أطباء الأعصاب المشهور ، قام بعمل تركيبة من مستخلص خصيتي الخنزير و خصيتي الكلاب ، و قد كان يحقن نفسه بهذه المادة المستخلصة يوميا ، ظنا منه أنها تعمل على زيادة جمال بشرته و تطيل من شبابه ، و لكن الذي حدث بعد ذلك هو وفاة الطبيب المشهور عن عمر يناهز 76 عاما ، بعدها حاول العديدين أن يعيدوا التجربة و كان من بينهم لاعب بيسبول شهير ، و قد توفي أثر الإصابة بالتهابات شديدة في المعدة و كان عمره 45 عاما .


بعض الأساطير القديمة عن اكسير الحياة



قصة حجر الفلاسفة


حجر الفلاسفة هو حجر تم تصنيعه عن طريق تحويل بعض المعادن من الطبيعة ، و منها

الرصاص

و الذهب و الفضة ، و قد تم تصنيعه في العصور الوسطى ، و قد ذكره العدد من الأساطير القديمة ، و المقولات التي كتبها الفلاسفة و من بينهم أفلاطون ، حيث تخيلوا أن هذا الحجر يمكن مقتنيه من الحصول على حياة خالدة ، و ذلك لأنه حسب قول

أفلاطون

يجمع بن العناصر الأربعة التي تشكل الحياة ، و التي تتمثل في الهواء و الماء و الأرض و النار .


نبات الألوفيرا و المصريين القدماء


ذاع اعتقاد في مصر القديمة عن نبات الألوفيرا ، أنه يمنح الحياة الأبدية و ذلك لأنه يستخدم في علاج عدد كبير من المشكلات الطبية ، فكانوا يعتقدون أنه جمع بين طياته التجميل و الخلود و الصحة ، فيما ورد عن الملكتين نفرتيتي و

كليوباترا

أنهم كانوا يعتادون إستخدام هذا النبات يوميا ، بغرض العناية ببشرتهم و جمالهم ، هذا إلى جانب أن نبات الأوفيرا كانوا يستخدمونه في تحنيط الجثث ، و ذلك لأنه مضاد للبكتيريا و قاتل للفطريات ، فكانوا يعتبرونه هدية للمتوفي لأنه يتمكن من وقف عملية التحلل التي تحدث للميت مما يساعد على منحة الخلود مجددا في الحياة .