تاريخ حديقة حيوان برلين
حدائق الحيوانات تعد من المزارات السياحية التي تجذب السياحة الداخلية للبلاد والخارجية ، ولذلك تهتم أغلب الدول بوجود حدائق حيوانات في عواصمها ، وتعد حديقة حيوان برلين في العاصمة الألمانية واحدة من أهم وأقدم
حدائق الحيوان في العالم
، والتي تتميز بتصميمها العتيق وتنوع الحيوانات الذين يعيشون في الحديقة ، والمناطق المفتوحة للتفاعل مع الحيوانات بشكل مباشر .
تاريخ الحديقة
يرجع تاريخ بناء الحديقة إلى القرن الـ 17 حيث شيدت من قبل ( إليكترو فردريك الثالث) دوق النمسا ، وكان الغرض من تشيدها أن تصبح محمية صيد ومع مرور الوقت تصميم الحديقة عام 1844 على يد المعماري جوزيف لينيه ، الذي أعاد بناء الحديقة على الطراز الإنجليزي القديم .
ولكن خلال
الحرب العالمية الثانية
تم تدمير الحديقة بالكامل ، ولم ينجوا سوى 91 حيوان فقط من أصل 3715 حيوان ، وتحولت الحديقة خلال الحرب إلى ملجأ للمقاومة وتخزين الأسلحة التي يتم استخدامها ضد أعداء ألمانيا ومازالت الحديقة حتى اليوم تحتفظ بنفس المباني دون تطوير أشكالها.
وعند تأسيس الحديقة قام الملك (فريدريك وليام الرابع ) ملك إسبانيا بتقديم عدد من الحيوانات على شكل هدايا إلى ألمانيا ، ومن بين الحيوانات التي اهداها ملك إسبانيا للحديقة ( الثيران ، الضباع ، الفيلة ، الغزلان ، القطط ، الزرافات ، وبعض الطيور )
مساحة الحديقة وعدد الحيوانات الذين يعيشون بها
وتبلغ مساحة الحديقة حوالي 340000 متر مربع ، وبذلك تعد من أكبر حدائق الحيوان في العالم ، وتضم الحديقة 1500 نوع مختلف من الحيوانات ، كما يبلغ عدد الحيوانات الذين يعيشون في الحديقة 17500 حيوان ، كما تعد حديقة برلين من أهم المقاصد السياحية التي يزورها الوافدين إلى ألمانيا ، حيث يزورها أكثر من 3 ملايين زائر كل عام .
وتتميز الحديقة بأكبر سمك في العالم والذي يضم أكثر من 12 ألف نوع مختلف من الأسماك والفقاريات والعديد من الشعب المرجانية .
البحث العلمي من أجل الحيوانات
تستغل الحديقة وجود هذا العدد الضخم من الحيوانات في البحث العلمي عن طريق التعاون مع أكثر من جامعة حول العالم ، وأيضاً عدد من معاهد البحوث بهدف تطوير أساليب علاج الحيوانات واكتشاف الفيروسات الخطيرة والعمل على ابتكار مصل لعلاجها ، وأيضاً حماية
الحيوانات المهددة بالانقراض
مثل حيوان الباندا والدب القطبي .
واحتفلت الحديقة خلال عام 2017 بميلاد دب قطبي جديد داخل الحديقة ، وتمت إذاعة الخبر في الصحف العالمية ، كما طلب الموقع الرسمي للحديقة من الشعب الألماني اختيار اسم للدب الصغير ، وقد سبق أيضاً وشهدت الحديقة ميلاد صغير لحيوان الباندا المعرض للانقراض وتم الاحتفال به أيضاً على نطاق كبير ، وترجع هذه الإنجازات للبحث العلمي المستمر والجهود التي يقوم بها فريق الأطباء البيطريين في حديقة برلين ، حتى أنها أصبحت اليوم واحدة من قلاع البحث العلمي في مجال الطب البيطري .