تفاصيل معركة نهاوند و نتائجها

معركة نهاوند من أهم المعارك في الفتح الإسلامي ، في

بلاد الفرس

و قد وقعت أيام خلافة عمر بن الخطاب ، و كانت بالقرب من نهاوند التي تقع في بلاد فارس ، و كان النصر فيها حليف المسلمين ، و كانت المعركة بقيادة النعمان بن المقرن و سعد بن أبي وقاص .


تفاصيل معركة نهاوند


– بدأت المعركة بزحف المسلمين ، من أجل التوسع في بلاد فارس ، و كانت بعد إنتصار المسلمين في القادسية ، على الفارسيين فقرروا توجيه ضربة فاصلة للفرس ، و نشر الإسلام هناك .

– بدأت المعركة برسالة من

سعد بن أبي وقاص

، إلى خليفة المسلمين

عمر بن الخطاب

، أبلغه فيها بقوة جيش الفرس ، و طلب منه المبادرة بالحرب معهم ، قبل أن يبادروا هم بذلك .

– و هنا أرسل سيدنا عمر سعد بن مسلمة ، ليخبرهم بموافقته للإستعداد لملاقاة الفرس ، و قام بجمع المسلمين ليشرح لهم خطورة الموقف ، و يستشيرهم بالأمر وقتها أشاروا عليه بأن يبقى هو في المدينة ، و يرسل لهم النعمان بن مقرن ليقود المعركة .

– بعدها قابل عمر النعمان بن مقرن ، و طلب منه أن ينتدبه هناك ، و كان ذلك لأنه يعلم جيدا قوة نعمان ، و قدرته على إدارة الموقف .


إستعدادات النعمان بن مقرن للحرب


في ذاك الوقت طرح الفرس أشواك من حديد في الأرض ، التي تحيط بمدينة نهاوند ، و حين بعث نعمان عيونا تستكشف المكان ، اكتشفوا أمر الشوك حينها فهم النعمان أنه عليه أن يعد جيشا ، يتعدى ثلاثون الفا من المقاتلين ، و عليه أن يستعين ببعض القادة و منهم حذيفة بن اليمان ، و القعقاع بن عمرو و مجاشع بن مسعود و سويد بن مقرن ، و في ذاك الوقت كان الفرس ينظمون قواتهم تحت قيادة الفيرازان .


بداية المعركة


التف جيش المسلمين حول نهاوند ، و كان جيش الفرس بداخلها حينها طلب قادة الفرس ، أن يدخل لهم أحد من رجال المسلمين ليتحدث إليهم ، فاختار المسلمين المغيرة بن شعبة ، و كان رجل قوي البنيان ذو شعر مسترسل ، و كان يعرف أيضا بأنه داهية المسلمين ، و حينها بدأ المسلمين في التفكير هل عليهم أن يرسلوا المغيرة بالشكل الطبيعي لهم ، زاهدين في ملابسهم و طعامهم أم يتهيأ لهم ، و في الوقت ذاته كان الفرس يفكرون بنفس الطريقة .

بعدها دخل المغيرة للفرس فصاروا يعاملوه معاملة سيئة ، حتى أن المغيرة أستنكر معاملتهم كثيرا ، بعدها جلس المغيرة مع بندار قائد الفرس ، و بدأ بندار بالحديث بكل سوء و بكل سخرية ، فكانت ردود المغيرة كلها توحي بمدى دهائه و مكره ، لدرجة أن بندار ثار ضيقا منه و شعر أنه خطر على معنويات جنوده .


نشوب الحرب في نهاوند


– بعد أن عاد المغيرة و تحدث مع النعمان عن الذي دار ، تيقن أنه عليه أن يبدأ الحرب ، في ذاك الوقت كان الفرس مختبئين في الخنادق ، فكان رأي المسلمين أن يبدأوا بالمناوشة حتى يخرج الفرس من هذه الخنادق .

و حينها خرج فعلا الفرس من الخنادق ، و لم يبقى إلا حرس الأبواب ، ثم بدأ الفرس في إصابة المسلمين و كان النعمان لم يأمر بالقتال ، و طلب منهم الصبر إلى أن أمرهم بالقتال ، و كان في مقدمة جيوش المسلمين يمتطي فرسه ثم كبر تكبيرتين و دعى الله أن يعز الإسلام و المسلمين ، ثم إستطاع أن يفتك بقائد الفرس و كان النصر حليف المسلمين في المعركة .

بعد ذلك أرسل النعمان لعمر بن الخطاب يبشروه بالنصر ، و حتى حان الليل ظل المسلمين يطاردون الفرس في الصحراء ، و وصل عدد القتلى في هذه المعركة لما يتعدى مائة ألف ، و لكن انتهت المعركة بموت النعمان الذي حزن المسلمين لوفاته ، كثيرا و استكمل بعدها الفتوحات حذيفة بن اليمان .