قصة اختراق شركة سوني
ترجع الحكاية إلى إعلان شركة SONY PICTURESENTERTAINMENT عن إصدار فيلم The Interview لفلم الذي سبب الكثير من الجدل وصراع بين الولايات المتحدة الامريكية وبين كوريا الشمالية فالفلم قصته تدور حول صحفيين امريكيين يقومون بادارة برنامج توك شو قررا القيام بلقاء مع اكبر رجل داخل
كوريا الشمالية
الامبراطور كيم جونج اون في ذالك الوقت استغلت المخابرات الامريكية هذه الفرصة لتجنيدهما عن طريق المخابرات الامريكية لاغتيال كيم جونج حيال تواجدهم في كوريا الشمالية ويعتبر الفلم خليط من الاكشن والكومديا الساخرة
سبب عملية الاختراق
يعتقد ان فيلم The Interview هو السبب الريسي وراء عملية الاختراق وقيام
الهاكرز
بنشر بيانات خطيرة بالنسبة للشركة الناشره تتعلق بالافلام الجاري العمل فيها ومخططات الشركة والبريد الالكتروني الخاص بالموظفين وغيرها من البيانات المهمه.
في بداية الامر كان فيلمي Still Alice و Mr. Turnerبداية لانتكاسة الشركة فبسبب تسريب القراصنة للفيلم تم توجيه ضربة قوية لها ولكن مالم تعلمة سوني انها لازالت في بداية طريق الموت التي رسمه فرق القراصنه حراس السلام
الاضرار التي لحقت بالشركة
في الضربة الثانية للشركة استطاع حراس السلام التوصل الى حسابات البريد الالكتروني لاغلب موظفي الشركة ومن ضمنهم باسكال ايمي رئيسة الشركة ومنتج الافلام الشهير رودين سكوت وتم نشر الكثير من الرسائل بينهم بعدها قام المخترقون باصدار بيان يطلبون فيه
شركة سوني
عن فيلم the interview ووصفوه بالفلم الارهابي ، كما قاموا ايضا بتسريب مجموعة من الايميلات بين المحلل الدفاعي بشركة راند والمدير التنفيذي لشركة سوني Michael Lynton
وقد سببت تلك القرصنة مجموعة كبيرة من الاضرار التي لحقت بالشركة وبالعاملين فيها حيث انسرق 77 مليون ايميل وتم تهكير 25 مليون حساب لمستخدمي سوني وتم تسريب خمسة افلام كان من المفترض ان تعرض وخسائر اخرى مبدية بقيمة 100 مليون دولار وهذا بدوره ادى الى انخفاض اسهم بورصة سوني الى 6.6%
التسريبات
من اهم الاضرار التي لحقت بالشركة هي التسريبات التي قام بها المخترقون فقد كانت تسريبات كثيرة اظهرت مجموعة من الفضائح ، على سبيل المثال هناك مئات الايميلات التي تم اختراقها مثل الايميلات الخاصة بالمدير التنفيذي للشركة ، وكان يتم نشر التسريبات على فترات متقطعة في اول تسريب قاموا بنشر 26 قيقا من البيانات التي تم الحصول عليها منها ملفات مسربة تحتوي على بيانات اكثر من 400 موظف من ارقام الضمان الاجتماعي لهم وعناوينهم الخاصة بالبريد الالكتروني وكلمة السر ، كما تم تسريب 3000 اسم مع المعلومات الهامة عن كل اسم سواء البريد الالكتروني او ارقام الهواتف وتفاصيل العمل وخطط التقاعد والراوتب وتقارير المبيعات ومعلومات السفر اضافة الى تفاصيل اخرى دقيقة جدا تخص العاملين في الشركة .
ثم بعدها في اتي التسريب الثاني سرب فيها المخترقون 33 ميغا فقط الا انها كانت الاقوى والاخطر لان معلوماتها كانت مهمة جدا وسرية للغاية فقد سربوا كلمات السر لكل حساسات سوني وكلمات السر للسيرفرات والشهادات الامنية وحسابات موقع التواصل الجامعي وغيرها من الامور المهمة جدا .
بعد ذلك اخبر المخترقون الشركة بانهم سوف ينشرون تورنت لملفات يصل حجمها الى 100 قيقا وفعلا نفذوا ذلك . مما جعل الشركة تعلن ايقافها لعرض فيلم The Interview . وبعدها ارسل المخترقون رسالة يخبرون الشركة فيها انهم قد اكتفوا بما سربوه الى الان وان اي محاولة من الشركة لعرض الفلم سيؤدي ذلك الى تسريبات جديدة .
في الحقيقة التسريبات كانت كثيرة جدا ولم يسعنا المجال هنا لذكرها الا ان هذة الحادثة لا تنسى في عالم الاختراقات فقد خمن الكثيرون الالية التي تمت عملية الاختراق بها والطريقة التي اذهلت الجميع وجعلتهم ينجحون فيما ارادوا فعله ، كوريا الشمالية في النهاية انكرت علاقتها بالاختراق لكنها لم تنكر انها كانت سعيدة بذلك .