قصة أسطورة ناركيسوس و حب الذات

تعد أسطورة ناركيسوس من

أشهر الأساطير

في الأدب الإغريقي ، و هذه الأسطورة هي التي تعكس حب الذات المبالغ فيه ، أو

النرجسية

على حد قول البعض ، و قد كان سر ربط القصة بصفة النرجسية ، هو أن فرويد اعتمد عليها في وصف هذه الصفة الإنسانية .


ناركيسوس


هو صياد بسيط في منطقة بيوتيا ، و قد كان السر في شهرة هذا الشاب الفقير هو أنه كان جميل الوجه ، حسن المظهر ، و قد كان هذا الشاب هو ابن الإله كيفيسيا و حورية الماء ليريربي ، و كان يعلم أنه مشهور لأنه جميل ، فكان فخورا بنفسه ، زاهيا بجماله ، يعرض عن كل من يحبه و يتعلق به . و لكن الآله كرهت هذه الصفة فيه .

قصة أسطورة ناركيسوس و حب الذات


تفاصيل قصة ناركيسوس الشاب المغرور


– نشأ ناركيسوس في قلب الطبيعة ، و أحضان الخضرة ، لم يراه أي شخص في الدنيا إلا أعجب به ، و وقع في غرامه ، و كلما كان يكبر كان جماله يزداد ، فوقع في غرامه الرجال و النساء ، و لكنه كان يرفض أن يتقرب منه أحد و ذلك لأنه يشعر بالبهاء و الزهو من جماله .

– من بين من أحبوه الربة إيكو ، و هي ربة تحيا في المروج و الأماكن الواسعة ، و تعرف كيف تدير الحديث ، و قد كان لفظ إيكو في اليونانية يعني الصدى ، كانت إيكو هي صديقة الربة هيرا و ذات يوم كانت تجلس معها رأت الأله زيوس و هو يطارد إحدى حوريات الماء ، و رأت كيف أن هيرا قتلتها الغيرة ، فقررت الانتقام لها و ظلت تحيا في المروج الخضراء و لا تبدأ الحديث مع أي شخص إلا أن يبدأ هو الحديث معها أولا ، إلى أن عشقت ناركيسوس و ظلت تطارده بغرامها .


بداية حب ناركيسوس لنفسه


– بدأ ناركيسوس يتجول في الحقول كعادته حتى قادته الآلهة لصفحة الماء ، فرأى نفسه بها و لم يكن يعرف أنه هو المصور على صفحات الماء ، و فتن بجمال هذا الكائن الذي يراه ظل يتحدث إلى صفحة الماء ، و ترد عليه إيكو فكان يقول أنا ناركيسوس فتقول ناركيسوس فيبدأ بسؤالها أين أنت فترد أين أنت و هكذا .

– ظل ناركيسوس يتحدث معها و الرغبة تملأ عينيه في الوصول لها ، و ظل ينظر لصفحات الماء و يتعجب من جمالها ، أنقطع ناركيسوس عن الحياة ، و ظل بجوارها حتى أن باغتته الرغبة في إحتضانها و تقبيلها .

– في ذاك الوقت أشعلت أفروديت في قلبه

الحب

، و قامت بهذا الفعل لأنها ترغب في الأنتقام منه ، فقذفته بسهامها القاتلة ، و لم يجد أمامه سوى هذا الحب الذي يسري في جسده .

– ظل ناركيسوس أياما لا يفكر في أي شئ سوى هذا الوجه الجميل ، الذي نظر إليه على صفحة الماء و تحدث معه ، شعر و كأنه يملك الدنيا من شدة الحب .

– ظل يتحدث معها و يغازلها و ترد بنفس كلمات الغزل .

– ذهب إلى صفحة الماء و بدأ في الحديث معها إلى أن حاول الأمساك بها ، وقتها وقع في الماء و فهم أنه لم يكن يحب سوى نفسه و حاول النجاة كثيرا و لكن الألهة حالت دون ذلك .


علاقة قصة ناركيسوس بزهرة النرجس


حين سقط ناركيسوس في الماء نبتت مكانه زهرة جميلة ، كانت تسحر الناظرين و تبدو بطابعها الحزين لتسحر من يراها ، و هنا تم إختيار هذه الزهرة الرائعة لتعبر عن النرجسية ، التي يتصف بها الإنسان ، و قد كان أول من استخدم هذه القصة في الربط بين النرجسية كصفة و شرح هذه القصة ، كان سيجموند فرويد العالم النفسي الشهير