أسطورة تأسيس مدينة روما القديمة

من أشهر الأساطير في التاريخ القديم تلك الأسطورة التي تحدث عن تأسيس مدينة روما ، و من بعدها

الدولة الرومانية

و التي حكمت العالم لأعوام طويلة ، و حتى الآن تستخدم هذه الأسطورة كرمز للعديد من المؤسسات الأيطالية .


تفاصيل أسطورة تأسيس روما


تبدأ الأسطورة بتوأم تخلى عنهم آبائهم و تركوهم في العراء ، ليبقى التوأمين دون مأوى أو مأكل ، و قد كان ذلك في القرن الثامن قبل الميلاد و كان أبيهما هو مارس آله الحرب ، و أمهما هي الكاهنة ريا سيلفيا ، و قد كان اسم الطفلين ريموس و رومولوس .

ظل الطفلين في العراء حتى وجدتهما ذئبة فبدأت بإرضاعهما ، حتى كبر الطفلين و قد كان ذلك على ضفاف نهر التيبر ، و قد عرفت المنطقة فيما بعد بهضبة بالاتينا ، و قد عاش الطفلين في العراء حتى اشتد عودهما ، و حين كبر الطفلين صار فيهم الكثير من خصال البشر و

الذئاب

على حد سواء ، و بدأ ريموس و رومولوس في تأسيس الدولة الرومانية و التي كانت تحاكي

الدولة الأغريقية

في العديد من الأشكال و المناحي .


طبقات المجتمع الروماني


– بعد أن أستطاع ريموس و رومولوس أن يستدعيا العديد من البشر ليسكنوا تلك المنطقة الجديدة ، و يعمروها و قد تم تقسيم هؤلاء الأشخاص إلى ثلاث قبائل ، و قد كان لكل قبيلة عدد من الأشخاص ليرأسوها ، و بعد ذلك تكون من هؤلاء الرؤساء مجلس الشيوخ الذي يتكون من 300 عضو .

– لم يكن الأشخاص المقيمين في هذه المنطقة يعيشون في ترف ، بل أنهم كانوا يعملون على تجميع الطعام و الزراعة و تصنيع الثياب بأيديهم ، إلى أن تم تقسيم المجتمع إلى ثلاث طبقات .

– بعد تقسيم المجتمع ظهرت الطبقة الأولى و التي عرفت باسم Classlscus ، و قد كانت هذه الطبقة هي طبقة رجال الأعمال و لم تكن هذه الطبقة لها علاقة بالحياة السياسية .

– بعدها ظهرت الطبقة الثانية ، و كانت هذه الطبقة هي طبقة العاملين بمجلس الشيوخ ، و كانوا يعرفون باسم الأشراف أو النبلاء و كانت هذه الطبقة و طبقة رجال الأعمال يعرف رجالهم باسم الصالحين .

– أما عن الطبقة الأدنى فهي طبقة عامة الشعب من صناع و فلاحين و تجار .

– لم يكن هذا التقسيم هو تقسيم ديكتاتوري أو ظالم ، بل أن من أهم مميزات الحياة الرومانية القديمة أنها كانت قائمة على الديموقراطية و التكاتف .

– و لكن فيما بعد كان هذا التقسيم نقمة على الحياة الرومانية .


قوانين الحياة المدنية في روما


– كانت الحكومة الرومانية و مجلس الشيوخ يميلوا بشكل كبير لأغراء العامة للدخول لمدينة

روما

، فكانت توزع الأراضي على الفقراء بغرض تحبيبهم في البقاء في روما .

– كان المتحكمين في القوانين في روما هم الكهنة ، و ذلك وفقا لألواح تم كتابة القوانين عليها ، و كان في بادئ الأمر يتم الأعتماد على هذه القوانين في التشريع ، إلى أن ساد الفساد على الكهنة و رجال الدين فصاروا هم المتحكمين في القانون ، و صاروا هم مصدر التشريع اعتمادا على أن الآلهه هي التي أمرت بما يودوا السيطرة عليه ، و قد أستغل ذلك بعض الملوك فيما بعد.

– كان من ضمن النصوص التي أدرجت في قانون روما وقتها أنه يصح للعامة الزواج من ابنة أحد من الأشراف ، و يصح أيضا لهم الترشح لمنصب قنصل .


تمدد الدولة الرومانية


أستطاعت الدولة الرومانية تحقيق حضارة واسعة مترامية الأطراف ، و قد كانت هذه الحضارة مزيج من الرقي و الدم على حد سواء ، و قد تعاقب على حكم روما الكثير من الملوك العظام ، الذين استطاعوا بناء حضارة باقية حتى اليوم و قد كان من أهم هؤلاء الملوك و أكثرهم شهرة الملك يوليوس قيصر ، الذي أستطاع مد حدود الدولة الرومانية لتصبح فيما بعد الأمبراطورية الرومانية .