سكان استراليا الاصليين ” الابورجين “
يعتبر الأبورجين هم أول من سكنوا استراليا ، و قد وصلوا إلى جنوب شرق آسيا منذ حوالي 50 ألف عام ، و قد عرف بعدهم الصينيين و الأندونيسيين على تلك الشواطئ الشمالية في
استراليا
، قبل أن يصل إليها الأوروبيين و من السائد في التاريخ و ما رجحه العديد من المؤرخين أن البرتغاليين استطاعوا الوصول إلى استراليا قبل الأوروبيين ، و من بعدهم بعض المكتشفين الهولنديين و قد كان ذلك في مطلع القرن السابع عشر الميلادي .
من هم الأبورجين ؟
– الأبورجين هم أول من سكنوا استراليا و أقاموا فيها حضارات إنسانية .
–
عاش الأبورجين ما يقرب من 50 ألف سنة أو ربما أكثر من هذه المدة على شواطئ استراليا ، و قد أرجع العديد من الباحثين أصلهم إلى أنهم في الأصل كانوا سكان جنوب شرق آسيا ثم إنتقلوا للعيش في استراليا في عام 1788 .
– أما عن عددهم الحالي و نسبتهم إلى باقي سكان استراليا فتصل نسبتهم إلى 2% من إجمالي عدد السكان و يتركزون تقريبا في المناطق الشمالية من استراليا حيث يشغلون تقريبا ربع السكان القاطنين فيها .
– و يتميز شكل الأبورجين و هيئتهم بالقامة القصيرة و البنيان العريض و تميزهم بشرتهم الداكنة و عيونهم السوداء كما أن لهم أنف أفطس و شعر خشن .
– يعيش الأبورجين الآن في استراليا على هيئة مجتمعات مغلقة عليهم أو مستوطنات أقامتها لهم الحكومة كما أن البعض منهم يعشق الحياة في الريف .
– من أهم الحرف التي يعملون بها الزراعة و رعى الأغنام و الأبقار كما أنهم لا يزالوا إلى الآن يحتفظون ببعض مظاهر حياتهم التقليدية مع إضفاء تعديلات بسيطة عليها .
– الأبورجين يتمتعون بكافة الحقوق و الواجبات كما هو الحال مع كافة مواطنين استراليا .
– و هناك الكثير من الأسماء التي حفرت في التاريخ و التي تنحدر من أصل أبورجي و منهم القائد تشارليز بيركنز و الشاعر كاث ووكر و لاعبة
التنس
إيفون كولي .
– كانت حياة الأبورجين في السابق تعتمد على الصيد و جمع الأطعمة ، و قد كانوا يتنقلون من مكان لآخر على هيئة أقوام مثل الرحالة و كانت هذه التنقلات تتم في أماكن محدودة من الريف لأنهم لا يبتعدون عن أماكنهم الخاصة ، و التي يعرفون كافة تفاصيلها .
– مهر الأبورجين في
صناعة الأسلحة
و الأواني و كانوا يصنعونها من الأخشاب و بعض المعادن و الأحجار .
مهنة الصيد عند الأبورجين
اشتهر الأبورجين بمهنة الصيد حيث كان الرجال و الشباب منهم يتميزون بمهارة فائقة في صيد الحيوانات الكبيرة ، كحيوان الكنغر و السلاحف ، كما أن النساء إشتهرن ب
صيد الحيوانات
الصغيرة ، و البحث عن النباتات التي من الممكن أن يقوموا بطهيها و قد كانت القبيلة كلها تتجمع في مكان واحد ، ليتقاسموا كافة ما استطاعوا صيده و تجميعه من غذاء و كانت أحيانا تجف الحفر المائية التي يعتمدون عليها ، و تعرف هذه الأوقات بمواسم القحط ، فكانت القبيلة تتقسم إلى مجموعات صغيرة لتبدأ مهمة البحث عن الماء في الأماكن القريبة .
ديانة الأبورجين
– هناك فئة في الأبورجين عرفت باسم قبائل البتجانتجاتجارا ، و هذه القبيلة كانت تؤمن بوجود كائن وحيد يعيش في السماوات و هذا الكائن يراقب كافة أعمال البشر ، و هو الوحيد القادر على حسابهم ، على أن يكون مكان الصالحين في مكان رائع يتخيلونه هم و يسمونه بالجنة و الأشرار لهم مكان أخر و يسمونه بالجحيم ، أما عن إسم هذا الكائن فقد كانوا يطلقون عليه العديد من الأسماء ، كما أنهم في هذه القبيلة كانوا يعتقدوا بأن هذا الكائن كان يسكن الأرض يوما ، ثم انتقل للسماء .
– البعض الآخر كان يعتقد بأن هناك كائن يراقب الجميع ، و تعود إليه أرواح الأموات و هذا الكائن أحيانا يعيش في الأرض ، و أحيانا في السماء .