اضرار التلوث الضوضائي
تعريف التلوث الضوضائي
يُعتبر التلوث الضوضائي أو السمعي أحد أكثر الصفات المزعجة في المناطق السكنية و الذي يأتي في المرتبة الثانية مباشرة بعد تلوث المياه من حيث انتشاره ، و هو عبارة عن مجموعة من الأصوات العالية الغير مرغوب في سماعها و التي تتسبب في أضرار متعددة للناس و تدفعهم لمغادرة أماكن سكنهم ، و يتم قياس مستوى شدة الصوت بوحدة تسمى الديسيبل ، فعندما تصل شدة الصوت إلى 10 ديسيبل يكون الصوت مرتفعاً .
اسباب التلوث الضوضائي
وسائل المواصلات
تحتل
وسائل المواصلات
المرتبة الأولى في أسباب حدوث الضوضاء بالمدن ، فقد انتشرت وسائل النقل مؤخراً بشكل كبير في جميع المناطق مما جعلها تتسبب في إزعاج الناس بأصواتها المرتفعة .
ضوضاء اجتماعية
تتنوع أنواع الضوضاء الاجتماعية فمنها الأصوات الصادرة من
الحيوانات
الضالة في الشوارع ، أو الضجيج الذي ينتج من الأعمال المنزلية ، كذلك يشتمل أصوات الناس المرتفعة ، و الموسيقى الصاخبة .
ضوضاء المصانع و الورش الصناعية
يعد هذا النوع من أخطر أنواع الضوضاء وذلك لتأثيرها على الحواس السمعية للعاملين في تلك الأماكن حيث يظهر هذا التأثير على المدى الطويل فمن الممكن أن يتسبب في الصمم ، بالإضافة لتأثيرها على من يسكنون بالقرب منها .
ضوضاء المياه
هي الضوضاء المتعلقة بالماء بشكل عام و التي يتسبب فيها صوت الأمواج و محركات السفن و بعض
الأسماك
، و لا يقتصر تأثيرها على الإنسان فقط بل هي تؤثر على العديد من الكائنات الحية الموجودة بالماء .
أنواع التلوث الضوضائي
التلوث الضوضائي المزمن
يسمى التلوث الضوضائي بالتلوث المزمن عندما يتم التعرض لمسبباته بشكل مستمر و بدون توقف ، و الذي قد ينتج عنه خلل مستديم في السمع .
التلوث الضوضائي المؤقت
يسمى التلوث الضوضائي بالتلوث المؤقت إذا كان غير دائم و يستمر لفترات محدودة فقط ، مثل ضجيج
الأماكن المزدحمة
، و يؤدي هذا النوع لحدوث بعض الأضرار البسيطة كالتعرض لضعف السمع المؤقت .
اثار التلوث الضوضائي
الاضرار السمعية
– ضعف السمع حيث إذا استمر الشخص في التعرض لموجات صوتية مركزة بقوة معينة على الأذن ، فإن ذلك يعرضه لفقدان قدرته على السمع شيئاً فشيئاً .
– الإصابة بالصمم و ذلك لأن الأصوات العالية تؤدي إلى إحداث تلف في
الخلايا العصبية
بالأذن الداخلية ، مما يؤدي لتآكلها تدريجياً وإصابة الشخص بالصمم العصبي .
الأضرار الفسيولوجية
– التأثير على الدورة الدموية حيث يؤدي لحدوث اضطرابات في القلب و ارتفاع بضغط الدم .
– إحداث اضرار بالجهاز العصبي المستقل و المعاناة من الآلام العصبية .
– التأثير على الحبل الشوكي و تسرب السائل النخاعي .
– تأخير حدوث التقلصات بالمعدة و التقليل من إفرازاتها .
– حدوث اضطراب في الأيض البروتيني في الجسم .
– التأثير على مستوى الجلوكوز في الجسم مما يؤثر بالسلب على
مرضى السكر
.
– الإصابة بالأرق و عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي .
– التعرض للإصابة بأمراض التنفس المزمنة .
– الشعور بالصداع و الطنين في الأذن .
– قلة الإحساس بالنشاط و الميل إلى الخمول و الكسل .
– تقلب المزاج و الشعور بالعصبية و التهيج و الانفعال .
– التأثير على الجنين و التطور السلبي في نموه .
أضرار في بيئة العمل والإنتاج
– عدم القدرة على التركيز بشكل جيد و ضعف الذاكرة .
– قلة الانتاج و عدم كفاءته بسبب ما تُسببه الضوضاء من اضطرابات نفسية و عصبية و جسمانية .
سبل التحكم في الضوضاء
– تجنُّب تشييد المصانع و المطارات و السكك الحديدة بالقرب من المدن .
– وضع الدولة عدة قوانين صارمة تجرّم بناء أي مكان فيه ضجيج بالمناطق السكنية .
– الحرص على بناء المدارس و المستشفيات في مكان هادئ و بعيد عن الضوضاء .
– الاهتمام بزراعة الاشجار في المناطق السكنية لقدرتها على امتصاص الضوضاء .
– البُعد عن استخدام مكبرات الصوت و أجهزة التنبيه المزعجة إلا في الحالات الضرورية .
– منح عمال المصانع و الورش سماعات كاتمة للصوت أو توعيتهم لاستخدام سدادات للأذن .
– توعية الناس من خلال وسائل الاعلام المختلفة عن
مخاطر الضوضاء
و طرق مواجهتها .