تحذير : مخاطر لعبة مريم الشيطانية
تستهوي
الألعاب الإلكترونية
جميع الفئات العمرية، حيث تتنوع أشكالها من ألعاب ذكاء لألعاب إثارة لألعاب تعليمية. وتساعد كثير من الألعاب الإلكترونية على رفع مستوى التركيز والذاكرة والملاحظة لدى من يلعبها، كما تساعد على التخطيط والابتكار وتحديد استراتيجيات اللعب، وتساعد الأطفال على استخدام أيديهم بشكل صحيح.
ولكن هل جميع الألعاب الإلكترونية لها هذه الفوائد! كلا، بهذه الألعاب ذات حدين، فقد تؤدي إلى الانطوائية، كما تحتوي بعض الألعاب على إيحاءات لا تتناسب مع ديننا والأفكار الغريبة عن المجتمع الذي نعيش فيه. وأحدث هذه الألعاب لعبة مريم الشيطانية التي أثارت جدلًا واسعًا، والتي قيل أنها تشبه
لعبة الحوت الأزرق
التي تسببت في انتحار الكثير من الشباب والفتيات. فما هي هذه اللعبة التي أثارت جدلًا واسعًا حولها؟
ما هي لعبة مريم الشيطانية ؟
تعتمد اللعبة على فتاة تائهة عن منزلها في الغابة وتطلب منك مساعدتها للرجوع إلى المنزل، وأثناء رحلتها إلى المنزل تسألك بعض الأسئلة المثيرة والغريبة كي تستطيع العودة إلى منزلها مثل، السؤال عن موقع منزلك بالتحديد وبعض الأماكن الأخرى.
كما تعتمد اللعبة على بعض المؤثرات الصوتية والمرئية المرعبة، مما يجعلك تعيش قصة درامية ممتعة. وتبدأ اللعبة ببعض الأسئلة التي تبدو بريئة في مظهرها ولكن سرعان ما يرتبط كل سؤال بالسؤال الذي يسبقه، مما يؤدي إلى تشويش الحالة النفسية لمن يقوم بلعبها، وكذلك يمكنها التأثير على الطفل في إيذاء نفسه أو انتهاك خصوصياته ومعلوماته على الانترنت.
وأما عن مطور “لعبة مريم”، فيقول سلمان الحربي: أنه قد قام هو مع مجموعة من السعوديين بتطوير هذه اللعبة. وقد أكد أن هذه اللعبة لا تحفظ الإجابات وأن هذه الأسئلة حماسية فقط، وأشار إلى أنه قد قام 31 ألف شخصًا في الرياض فقط بتحميل هذه اللعبة، وأن كل ما يقال عن هذه اللعبة ليس سوى إشاعات فقط، وأنها عبارة عن تسلية للوقت وليس كما يعتقد البعض.
لعبة مريم تسبب الغضب لدى المواطنين
أثارت هذه اللعبة والتي انتشرت بشكل واسع في دول الخليج جدلًا واسعًا بسبب ابتعادها عن العادات والتقاليد، وقد انتشر هاشتاج بشكل مكثف يحمل اسم اللعبة #لعبة_مريم محذرين من هذه اللعبة لما تحمله من أبعاد خبيثة وكذلك أسئلة لها أبعاد سياسية. وقد أشاروا إلى أن هذه اللعبة تشبه لعبة الحوت الأزرق إلى حد كبير والتي أدت إلى انتحار الكثير من الشباب والفتيات. كما أن من ضمن أسئلة هذه اللعبة أن تطلب منك الدخول على روابط معينة أو إعطاء موافقة على صلاحيات في جهازك.
وقد اتهمها البعض بأنها لعبة استخباراتية، حيث تقوم بجمع بيانات تفصيلية عن الأماكن، وبدأت في الآونة الأخيرة في طلب الإجابة عن
الأزمة السياسية بين قطر
والدول العربية. وتسأل عما إذا كانت هذه المعاداة بسبب اتهامها بدعم الإرهاب. وعلى الرغم من كل هذه التحذيرات، إلا أنه ما زال الآلاف من الشباب العرب بتحميل هذه اللعبة.
أما بخصوص أن لعبة مريم تخبر المستخدم بأصدقائه ومن يمكن أن يشاركه في اللعبة، فيأتي ذلك لأن اللعبة تكون قد حصلت منك على موافقة لاختراق
تطبيق الواتس اب
ضمن الروابط التي تجبرك على فتحها، ومن ثم يمكن معرفة أسماء الأصدقاء والتجسس على المحادثات. وأخيرا، وحتى إن كانت نوايا هذه اللعبة خيرة فلابد من توخي الحذر.