كم عدد أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام

كان سيدنا

إبراهيم عليه السلام

في قوم يعبدون الكواكب وكان والده يصنع تماثيل الآلهة ، ثم رباه عمه وكان له بمثابة والده ، كبر إبراهيم بين هؤلاء الكفار وهو لم يكن راضي عن هذه الديانة  ألا وهي عبادة الأصنام والآلهة . و كان  سيدنا إبراهيم  يدعو الناس إلى دين الله سبحانه و تعالى و أنه واحد أحد  ولم يشعر بأن العبادة التي يعبدها أهله للآلهة صادقة، ولكن قومه كذبوه وحاولوا أن يحرقوه في النار ولكن نصره الله عليهم و أخرجه منها.


هناك آية من القرآن الكريم دليل على هذا الكلام وهي {وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)}

ظل الصراع بين إبراهيم و أهله موجوداً . و كان سيدنا إبراهيم واحداً من الخمس أنبياء الذين كانت لهم مكانة عظيمة عند الله سبحانه و تعالى ، الأنبياء الخمس هم (

سيدنا نوح

، سيدنا إبراهيم ،

سيدنا عيسى

،

سيدنا موسى

، و سيدنا محمد ) عليهم الصلاة و السلام .

كان من فضل الله عليه أن جعله إماماً للناس. وجعل في ذريته اكتاب والنبوة ، وكان جميع الأنبياء من بعده هم أولاده و أحفاده فهم كانوا من نسله ، حتى جاء أخر الأنبياء والمرسلين

سيدنا محمد

عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ، وكانت رسالة سيدنا محمد تحقيقاً لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يبعث في الأميين رسولا منهم.


أولا سيدنا إبراهيم


يقال كما ذكر في الكتب أن لسيدنا إبراهيم ثلاثة عشر ولداً  و هم

سيدنا إسماعيل

وهو ابن السيدة هاجر القبطية ، و سيدنا إسحاق عليهم السلام وهو ابن السيدة سارة بنت هاران ، ثم تزوج بعد سارة زوجتين و هن الأولى هي السيدة قنطورا بنت يقطان و أنجبت له ستة أولاد و هم: مدن ، و مدين ، و يقسان ، و زمران ، و أسبق ، و سوح . ثم تزوج الأخرى السيدة حجور بنت أرهير و أنجبت له خمسة أولاد وهم : كيسان ، و شورخ ، و أميم ، و لوطان ، و نافس .


أما أولاد سيدنا إبراهيم الذين تم ذكرهم في القرآن



سيدنا إسماعيل عليه السلام

هو أول أولاد سيدنا إبراهيم عليه السلام و هو من ساعده في

بناء الكعبة الشريفة

، وكان بشارة من الله سبحانه و تعالى لسيدنا إبراهيم إستجابة لدعائه عندما دعا ربه أن يرزقه ولداً صالحاً والدليل قوله تعالى {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102)}



و عندما كَبِر إسماعيل ومشى مع أبيه ، قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك ، فما رأيك؟  فقال إسماعيل لأبيه  أفعل ما تؤمر  ستجدني إن شاء الله من الصابرين ، وجاءت بعد ذلك الآية التي تقول {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} ، فكان إسماعيل هو الذبيح وكان في ذلك مُرْضيًا ربه ، بارًّا بوالده ، معينًا له على طاعة الله.

وبشر الله سيدنا إبراهيم بعد ذلك بسيدنا إسحاق عليه السلام  هو ثاني أبناء سيدنا إبراهيم عليه السلام  حيث نزلت الآية الكريمة بقول الله تعالي فقال {

كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) }