أفضل تعبير عن الأمانة والصدق

حثنا الدين الإسلامي الحنيف على الأخلاق ، و الصفات السامية ، و الفاضلة بل أكد على ضرورة قيامنا بنشرها بين المسلمين ، و من ضمن هذه الصفات بل ، و أهمها صفتي الأمانة، و

الصدق

، و التي يتوجب على كل عبد مسلم الاتصاف ، و التحلي بهما ، و ذلك يرجع لما يشكلانه من أهمية كبرى في حياة الفرد ، و بالتالي المجتمع الإسلامي ككل .


صفة الأمانة


تعد

صفة الأمانة

مكملاً أساسياً لصفة الصدق ، و لهذا فإنهما صفتان متلازمتان ، و الأمانة من صفات المؤمنين ، و لذلك فإننا لا يمكننا أن نجد مؤمناً خائناً ، و ذلك يرجع إلى أن إيمانه يحتم عليه ، و بالفطرة أن يكون أميناً على كل ما يملك ، و على كل ما يقوم به من أعمال .

علاوة على ضرورة أن يكون أميناً أيضاً على ما يملك الآخرين بالإضافة إلى أن صفة الأمانة هي عبارة عن هذه الصفة السامية والتي تجعل من صاحبها شخصاً محبوباً من الناس ولا يقتصر المفهوم الخاص بالأمانة على حفظ المال أو السر فقط كما يظن الكثيرين بل يوجد لها العديد من الأنواع ، و الأشكال .


أشكال صفة الأمانة


يوجد للأمانة العديد من الأشكال ، و من أهمها :-

1-

حفظ الدين الإسلامي ، و التمسك بأحكامه

بل ، و بكل ما جاء فيه من أوامر ، و نواهي هذا كما أن الدعوة إلى الدين الإسلامي أمانة ، و لهذا فان جميع الأنبياء ، و الرسل كانوا يحملون فكرة رئيسية واحدة ، و هي الدعوة إلى عبادة المولى جل شأنه دون سواه بكل أمانة ، و صدق ، و إخلاص .

2-


حفظ السر

:-

عند قيام الفرد بحفظ سر صديقه أو قريبه أو جاره فإن ذلك من إحدى أهم أنواع الأمانة ، و هذا يرجع لما توفره من ستراً لأمراً لا يريد صاحبه معرفة الآخرين به .

3-

أمانة تربية الأبناء :-

كل أب ، و أم منحهم الله تعالى نعمة الأبناء لابد لهم أن يتحلون بصفة الأمانة ، و ذلك نظراً لدورهم الغير محدود في القيام بتربية أبنائهم تربية سليمة ، و صحيحة بل ، و القيام بتوجيههم نحو كل ما هو خير ، و مقبول في الدين الإسلامي .

4-

العمل أمانة :-

لابد للفرد المسلم أن لا يحاول خداع مسئوليه بالقيام بأعمال مخالفة لمسئوليات عمله أو أن يقصر فيه ولا يقوم به على أكمل وجه لما في هذه الأمور من مخالفة لصفة الأمانة .

5-

حفظ أموال الآخرين :-

أكد الدين الإسلامي على ضرورة حفظ أموال الآخرين فقد يلجأ إليك قرباً أو صديقاً أو جاراً ليأتمنك على ماله أو بيته في حالة سفره مثلاً فأمنتك في تلك الحالة سترغمك على إبقاء ما أتمنك عليه كما هو إلى حين عودته .

6-

حفظ الجسد :-

الجسد أيضاً أمانة ومن واجبنا الحفاظ عليه وذلك يكون بحمايته من كل ما يضره ويتسبب في مرضه وضعفه إضافة إلى أن حواس الإنسان أمانة في رقبته ، و لهذا فإنه يتوجب عليه إلا يوظفها في أي أمر يغضب المولى جل شأنه .


صفة الصدق


تعرف

صفة الصدق

بأنها هي التلفظ بالواقع أي الحقائق وبعيدا عن الأكاذيب بل وفعل كل ما هو صحيح ومطابق للقول بالفعل والصدق صفة عكس الكذب وهي صفة من أهم الصفات الواجب على المؤمنين الاتصاف بها .

إذ عادة ما يظهر الشخص الصادق بمظهر القوي والواثق في نفسه على عكس

الشخص الكاذب

والذي يرافقه الشعور بالخوف من اكتشاف كذبه وبالتالي وقوعه في المشاكل وتغير نظرة الناس إليه .


أنواع الصدق


يوجد لصفة الصدق أنواعاً ، و أشكالاً متعددة ، و من أهمها :-

1-

الصدق في القول :-

و هو يعني مطابقة القول للفعل علاوة على ما هو في الواقع ، و هذا يعني أن يتلفظ العبد المسلم بما هو حقيقي ، و بعيد عن الأكاذيب بل بما هو مطابقاً لما في قلبه فاللسان يعد أصغر عضو في الجسم، و لكنه بالرغم من ذلك من أخطر أعضاء الجسد ، و ذلك يرجع إلى أنه إذا تم استخدامه بشكل خاطئ من جانب صاحبه أودي به إلى النار ، و أكد الدين الإسلامي على هذا في العديد من الأيات القرانية ، و

الأحاديث النبوية

.

2-

صدق النوايا :-

و يكون هذا النوع من الصدق خالصاً في العمل لوجه المولى عز وجل وحده فالله جل جلاله لا يقبل الأعمال إلا إذا كانت لوجهه ، و بعيدة كل البعد عن أي مظاهر للرياء .

3-

الصدق في العمل :-

و هو يعني مطابقة العمل مع القول فمثلاً إذ قال العبد أنه سيعمل عملاً فإنه أصبح متوجباً عليه في تلك الحالة القيام به .

إذاً فصفة الأمانة والصدق من أهم الصفات التي يتوجب توافرها في الأساس في المسلم ، و ذلك يرجع إلى أهميتهما الكبيرة بالنسبة إليه بالإضافة إلى المجتمع الإسلامي ككل .