عجائب الاستغفار ” قصص من الواقع “
قد وعدنا الله في كتابه الحكيم أنه عندما ندعي له فإنه يستجيب لدعائنا ، و نرى ذلك من خلال الآية الكريمة ”
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
” حيث أن الله تعالى قد أمرنا بالدعاء و
الاستغفار
له لكي يستجيب لنا ما نطلبه و نتمناه ، فالله دائما ما يحب أن يسمع دعائنا ، و يحب استغفارنا الدائم له و توبتنا عن معاصينا كي يرضى عنا و يفرج عنا همنا و يغفر سيئاتنا جميعا ، حيث أنه هناك بعض الأدعية التي ندعوها و يعرقلها ذنوبنا من الوصول إلى الله ، و لكي تسمى بالأدعية المعلقة ، حيث أن استغفرنا الكثير لله عز و جل يجعل الله يستجيب لأدعيتنا سريعا و يحقق كل ما نتمناه ، و إليكم بعض من التجارب و القصص الحقيقية مع استجابة الدعاء مع كثرة الاستغفار و فك الكرب .
القصة الأولى ( حل المشاكل و فرج الكرب )
تقول سيدة أنها كانت تعاني من مشكلة كبيرة في حياتها ، مما قد جعلها تتقرب من الله و تجعل معظم أوقاتها للدعاء و
الاستغفار في جوف الليل
، حيث كانت تقوم بعد منتصف الليل تدعوا و تصلي لله تعالى ، و تستغفره من قلبها مع نزول دموعها لفك الكرب ، و تظل هكذا حتى تصلي الفجر و تظل في دعائها و استغفارها حتى طلوع الشمس .
و كانت لا تفوت السنن و الرواتب و تقوم بالدعاء و الاستغفار في كل سجدة ، و على الرغم من شدة المشاكل في تعقيدها مع الوقت ، إلا أنها صبرت و تحملت و زادت من دعائها حيث أنها كانت على يقين من فرج الهم ، حتى فرج الله همها بعد ثلاثة سنوات من الدعاء و الاستغفار إلى الله تعالى .
القصة الثانية ( الذرية الصالحة )
تقول أخرى أن أخاها كان يحلم بالذرية الصالحة ، و لكن ظل عشرة سنوات هو و زوجته دون إنجاب ، و قد توجهوا لعمل الفحوصات و التحاليل الطبية ، حتى أثبتت التحاليل أنه لا مانع للزوجين في
الإنجاب
، و لكنها إرادة الله ، مما قد جعلهم يتجهوا إلى الله بالدعاء ، و تحروا أوقات الاستجابة و ظلوا في الاستغفار و الدعاء إلى الله بالذرية الصالحة ، و كان الدعاء الذي يردده هو ”
رب هب لي من لدنك ذرية طيبة
” و بعد فترة وجيزة قد رزقهم الله بتوأم ذكر و أنثى ، و بعد عامان قد رزقهم الله ببنت أخرى حمدا لله و شكرا .
القصة الثالثة ( التوعد بالطلاق )
قام رجل بالتوعد لزوجته بالطلاق إذا لم تنجب له ذكر ، و كأن الأمر بيدها ، و كان ذلك دليل على جهله بأنها لا تملك حول أو قوة أمام إرادة الله عز و جل ، فقد قالت لزوجها ”
أنت تريد البنينا وما ذاك في أيدينا وإنا لنرضى بما أعطينا
” و قد توجهت بعد ذلك إلى
البيت الحرام
، و ظلت تدعي و تبكي و تستغفر كثيرا في هذا المكان العظيم ، حيث كان موعد ولادتها قد أقترب .
و لكنها لم تيأس و ظلت تزور بيت الله و ألحت كثيرا في الدعاء أملا منها في رحمة الله تعالى أن يكون المولود ذكر ، و عند ولادتها كانت تدعوا الله تعالى أن يكون ذكرا وهي تبكي ، وبالفعل أكرمها الله و وضعت ذكرا و أرتاح و فرح قلبها ، و استبشرت و شكرت الله تعالى على نعمته و رحمته الواسعة عليها .
القصة الرابعة ( رزق الله من حيث لا يحتسب العبد )
كانت هناك أسرة كريمة مرت بظروف قاسية ، حيث أنه لم يكن هناك أي طعام في المنزل ، و لا أموال لإطعام أطفالهم و ذلك بسبب صرف راتب الزوج بأكمله لتسديد ديون عليهم ، و لم يتبقى شيء لفعله أمام الزوجة ، فقد قامت في جوف الليل للدعاء إلى الله خوفا منها على أطفالها من الجوع ، و كان هذا وقت تنزل الرحمات و استجابة الدعوات ، فلبست زيها الإسلامي و ذهبت إلى محرابها و ظلت تدعي طوال الليل حتى
صلاة الفجر
و قامت بالصلاة و ذكر ربها ، حتى غلبها النوم .
و لكنها استيقظت وقت الضحى و صلت سنة الضحى ، و دعت إلى الله عز وجل مرة أخرى لكي يفرج الهم و الكرب عنهم ، و لم ينتهي النهار إلا و قد سمعت الباب يطرق ، ذهب ابنها ليفتح الباب فوجدت رجل من أهل الخير و قد أحضر لهم المواد الغذائية و كل احتياجاتهم الأساسية في البيت مما قد جعلها تشكر الله عز وجل على استجابته لدعائها و رجائها ، وهذا أكبر دليل أن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، والدعاء دائما هو سيد الاستغفار .