مطويات عن حقوق الطفل
يسعى كل إنسان للحصول على حقوقه الطبيعية في الحياة، والتی تُعتبر أساسيات لا يجوز الاستغناء عنها أو الاستهانة في الحصول عليها إذا تم انتهاكها من قِبل أي شخص، وللأطفال الحق في الحصول على حقوقهم أيضاً، ولكنهم يتعرضون في الكثير من الأحيان للظلم والقهر، ولا يحصلون على حقوقهم كاملة لكونهم ضعفاء غير قادرين على السعي ورائها بأنفسهم، لذلك تأتي دور الدولة لوضع قوانين واضحة وحاسمة لحماية
حقوق الطفل
، ولإعطاء كل طفل حقه في الحياة. وبحسب القانون الدولي الذي صدر عام 1989 فإن الطفل هو الإنسان الذي لم يتجاوز سن الثامنة عشر، ولم يصل بعد إلى سن الرشد.
مطويات عن حقوق الطفل :
يُمكن إعداد العديد من
المطويات
التي تتحدث عن حقوق الطفل، وذلك لدور المطويات القوي في نشر الأفكار بين الناس بصورة بسيطة و واضحة، وجذب اهتمامهم تجاه الموضوع، ونستطيع شرح كل حق من حقوق الطفل في مطوية منفردة، أو تجميع نبذة عنهم جميعاً ووضعهم مع بعضهم البعض.
اولاً مطوية عن حق الطفل في السلامة الجسدية :
تُعتبر أول وأهم حق للطفل، حيث من واجب الأهل الاهتمام بفترة نموه، وحمايته من التعرض لأي نوع من أنواع الاستغلال الجسدي و عدم إهانته وضربه ضرباً مبرحاً، ومن الضروري أن توفر له الدولة حق الرعاية الصحية على أعلى مستوى للعلاج من أي مرض، والسعي لتقليل نسبة وفاة الأطفال والرضع بسبب الأمراض و
سوء التغذية
، كذلك يجب معاقبة الأشخاص الذين يقومون بإيصال المخدرات إلى بعض الأطفال.
ثانياً مطوية عن حرية الأطفال :
يجب أن يشعر الأطفال بحريتهم وينالوا حقوقهم، فلا تتم التفرقة بينهم على أساس الجنس أو اللون، أو العرق أو الدين أو غير ذلك، كما أن الأطفال أحرار في التعبير عن آرائهم بأي طريقة سواء بالكلام أو الرسم أو الكتابة طالما أنهم لا يتجاوزون القانون ويحترمون الآخرين، كذلك لابد من معاقبة الأشخاص الذين يتدخلون في حياتهم الخاصة، ويقوموا بالإساءة لسمعتهم، فهم بذلك ينتهكون حريتهم الشخصية ويُسببون لهم الكثير من الأضرار النفسية.
ثالثاً مطوية عن الاعتداء على الأطفال :
لقد انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة
التحرش الجنسي بالأطفال
، ومن واجبنا أن نساهم جميعاً في وقفها، وذلك لما يترتب عليها من آثار نفسية وعاطفية وجسمانية، فوقوع هذا الأمر للطفل وما يحدثه من اضرار جسدية يؤثر بشكل كبير على نفسية الطفل، ويُمكن أن يصاب بأمراض نفسية تظهر عليه بشكل أوضح عندما يكبر، لذلك من الضروري توعية الطفل والآباء بهذا الأمر كما يجب أن لا تغفل الدولة عن معاقبة هؤلاء الأشخاص الذين يقومون بهذه الجريمة الشنعاء ضد الأطفال.
رابعاً مطوية عن عمالة الأطفال :
يجب توعية الناس لخطورة استغلال الأطفال وجعلهم يعملون في سن مبكرة، ومدى تأثير هذا الأمر عليهم جسدياً ونفسياً، ففي ذلك حرمان لحقوقهم في التعليم و الرفاهية، فمن الضروري الالتزام بالقوانين الدولية التي حددت سن أدنى لبدء العمل، وحتى إذا كان عمل الطفل بغرض تحسين ظروف الأسرة المادية التي تعاني من الفقر، فلابد من تطبيق بعض الحقوق اللازمة لسلامته وهي :
– أن لا تتجاوز ساعات العمل أكثر من أربعين ساعة أسبوعياً للأطفال الذين لا يذهبون للمدارس، وذلك حتى يجد الطفل الوقت للراحة واللعب.
– عدم السماح للأطفال دون السادسة عشر بالعمل في فترات الليل، وذلك لكي يحصلوا على قسط كافٍ من النوم.
– منح الأطفال العاملة أجر مناسب لما يقوم به من عمل، ومن الأفضل أن يتم تحديد أجر الطفل من خلال عقود تتم بينه وبين صاحب العمل قبل بداية عمله.
– السماح للطفل بالحصول على فترة من الراحة خلال منتصف اليوم، حتى يتمكن من تناول الطعام و إراحة جسده من العمل المتواصل، كذلك يجب أن يكون له حق الحصول على راحة أسبوعة لمدة 24 ساعة، وأجازة سنوية لمدة 12 يوم على الأقل.
خامساً مطوية عن حقوق الأطفال في الإسلام :
لقد كفل الإسلام حقوق الإنسان في كافة مراحل حياته ولا سيما الطفل، فلم يغفل عن منحه حقوقه كاملة وإرشاد الأهالي عن واجباتهم تجاهه بكل وضوح ومن أهم هذه الحقوق :
– حق التربية الصحيحة : يجب أن يحرص الأهالي على تربية أبنائهم تربية سوية، قائمة على مبادئ الدين الإسلامي، وتعليمهم حسن معاملة الآخرين، وكيفية الصلاة بشكل صحيح.
– حق الحمل والإرضاع : منذ أن تحمل الأم يجب أن تكون حريصة على حياة طفلها، وأن لا تجهض الطفل فقد حرم الإسلام ذلك، ثم بعد أن يُولد يجب أن يحصل على حقه كاملاً في الرضاعة الطبيعية.
– حق الحماية : يجب أن يشعر الطفل بالأمان مع أهله، وتُعتبر هذه من أهم حقوقه فمن الضروري أن لا يتعرض للإهمال أو الإساءة، لأن ذلك له تأثير سلبي كبير عليه.
– حق النفقة : يقوم الوالدان بتحمل نفقة الأبناء في الأكل والشرب والتعليم، وذلك طوال فترة طفولته حتى يكبر ويكون قادراً على العمل و تحمُّل مسؤلية نفسه.
– حق العناية والمداعبة : أوصى
الرسول صلى الله عليه وسلم
المسلمين بحسن معاملة أبناءهم، والحرص على مداعبتهم وتقبيلهم، وإظهار الحب لهم.
– حق الحصول على الرعاية الصحية : يجب أن يحصل الطفل على حقه في تلقي العلاج، وعدم الإهمال في صحته والاهتمام به حتى يُكمل شفاؤه.