الأمراض التي يسببها الحزن الشديد

يعتبر الحزن في حد ذاته مرضًا من الأمراض، التي تدمي القلب، وتثير فيه الحزن والشجون، كما أنها تتسبب في دخول الإنسان إلى حالة من الاكتئاب الشديد، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى الوفاة، و الامراض التي يسببها الحزن الشديد ، تعد مادة دسمة للأبحاث والتجارب العلمية، والتي نبحث بعض من النتائج التي توصلت إليها، من خلال ما هو اتي .


الأمراض التي يسببها الحزن الشديد

  • ضعف المناعة
  • أمراض القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الروماتيزم
  • قرحة المعدة
  • الانفلونزا


ضعف المناعة:


فنلحظ أن الإنسان الذي يمر بأوقات عصيبة من الحزن والألم، قد يصاب بحالات الوهن والضعف الشديد في قدرات الجسم بشكلٍ عامٍ، على مكافحة الأمراض المعدية التي تصيب الجسد، كما قد يتسبب الحزن الشديد في كبت بعض الأجزاء داخل جهاز المناعة، وبالتالي تعطيلها عن أداء مهامها الطبيعية، وهذا يؤدي بالتالي إلى جعل الأشخاص المصابين بالحزن في تلك الحالة، أكثر عرضة وفرصة في الإصابة بالأمراض المعدية والبكتيريا.


أمراض القلب :


وتعتبر أمراض القلب من أشهر الحالات التي تصيب الإنسان الحزين، وهو ما يُعرف بـ “متلازمة القلب المنكسر او اعتلال تاكوتسيبو للقلب”، وهي تقتصر بشكل كبير على النساء الطاعنات في السن، وهي تشبه الأزمة القلبية إلى حد ما، إلا أنها ليست على درجة خطورتها، و يتعرض المصابون بأمراض القلب تلك، إلا المرور بحادث نفسي أليم، مثل وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء الأعزاء أو في حالات الانفصال عن شريك الحياة مثلًا.


ارتفاع ضغط الدم:


قد تتسبب حالات التوتر النفسي المختلفة التي يقع فيها الإنسان في حياته بشكلٍ عام، إلى تعرضه لارتفاع مؤقت في ضغط الدم، حيث أن التوتر النفسي أو الضغط بشكلٍ عام، يأتي في العادة كرد فعل من أجل المواجهة لخطرٍ ما، أو على النقيض الهروب منه، وحينها يفرز الجسم جملة من الهرمونات، استعدادًا لحالة المواجهة تلك، أو هروبًا من تلك المواجهة، وهو ما قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان.


الإصابة بالروماتيزم:


أفادت أحدث الدراسات حول علاقة الحزن، أو ما يُعرف بالتأثيرات النفسية السلبية عمومًا ، بالإصابة بمرض الروماتيزم، فوجد الباحثون، أن أكثر من 70% ممن شملتهم الدراسة، قد تعرضوا قبل ذلك للإصابة بالصدمات العصبية والنفسية قبيل الإصابة بذلك المرض، و بعدة أسابيع كاملة، و من بين تلك الصدمات ، قد يكون حدوث الوفاة لأحد الأقارب، أو في حالات الطلاق، وربما مشاكل ظلم الزوجة الأولى لحساب الزوجة الجديدة، في حالة زواج الرجل باثنتين، إضافة إلى حالات إيداع الوالدين في ملجأ لكبار السن بعد تخلي أبنائهم عنهم.


الإصابة بقرحة المعدة:


في هذا تحديدًا يقول أحد المتخصصين في علوم الطب  و الدكتور جوزيف مونتاجيو أن الإنسان لا يصاب بالقرحة في المعدة نتيجة للطعام الذي يتناوله ويأكله، بل بسبب ما يأكل الإنسان ويتغذى عليه من الحزن والألم.


الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا:


تبعًا لما ذكرناه من تأثيرات الحزن و الحالات النفسية السلبية المختلفة، و ما قد تؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للإنسان، فإن الإصابة ب الإنفلونزا أو نزلات البرد المختلفة، تكون محتملة جدًا في تلك الحالة.


7- الإصابة بمرض السكري:


حذر أحد أشهر الأطباء في مجال التغذية، من تأثيرات خطيرة للحزن، خاصة في جانب الإصابة بمرض السكري، حيث أن حالات العصبية الناجمة عن تعرض الإنسان للحزن من أمور بعينها، إلى إفراز أنواع من الهرمونات مثل هرمون الأدرينالين، و التي بدورها تعطل عمل الأنسولين في الدم، و عليه يزداد الضغط و يرتفع على البنكرياس، و هو ما قد يؤدي في حال تكراره إلى إصابة الإنسان بمرض السكري.


بعض الأعراض الوقتية :


قد يتعرض الإنسان بشكل مفاجئ للشكوى من ألم ما ، حتى أن هذا الألم قد يصل به إلى حد إجراء عمليات ، و بعد أن يبدأ في إجراء الفحوص الطبية يجد أن الأمر ما هو إلا عرض ناتج عن الحزن ، فمثلا قد تجد أن البعض قد يعاني آلام شديدة تشبه آلام التهاب الزائدة الدودية و تكون كافة الأعراض موجودة في المريض ، و لكن بعد إجراء الفحوص الطبية يثبت أنه لا يعاني من أي مرض عضوي .

ماذا يحدث عند الحزن الشديد

الحزن هو شعور إنساني طبيعي يشعر به الكل بين وقت وآخر. ويختلف الحزن في شدته ومدته بين شخص وآخر. يمكن أن يترافق الحزن الشديد بتغير روتين اليوم وروتين النوم وعادات تناول الطعام، الانعزال عن الآخري، وعدم الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية التي اعتاد الشخص الاهتمام بها والاستمتاع به، مشكلة في التركيز أو اتخاذ القرارات.

وغالبًا ما يترافق الحزن الشديد بحدث صعب في الحياة مثل فقدان شخص عزيز، أو الانفصال عن الشريك، أو أي حدث مؤلم آخر في الحياة. عندما يشعر الشخص بالحزن الشديد غالبًا ما يكون الحزن هو المسيطر ولكن مع ذلك يمكن أن تكون هناك فترات من الشعور بالمشاعر الأخرى الأقل حدة. يمكن أيضًا تخفيف الحزن عن طريق البكاء أو ممارسة الرياضة أو طرق أخرى للتخلص من المشاعر. [1] [2]

متى يتحول الحزن إلى اكتئاب

الحزن هو شعور مؤقت يتلاشى ويتضائل مع الوقت ولكن في حال تفاقم الحزن واستمراره فترة طويلة يمكن أن يتحول الحزن الشديد إلى اكتئاب وهنا يتوجب على الشخص طلب المساعدة من الأخصائي. أي أن الشعور بالحزن لا يعني أنك مصاب الاكتئاب. ولكن إذا بدأ مزاجك في تعطيل حياتك والتأثير على أدائك وتصرفاتك فقد تكون مصاب بالاكتئاب.

ويتعلق الفرق ما بين

الحزن والاكتئاب

بالتغير في الحالة المزاجية ومدة وشدة هذه الحالة المزاجية والأعراض الأخرى التي قد تكون موجودة. إذا كان مزاجك يتعلق بحدث وقع مؤخرًا فمن المحتمل أنك تشعر بالحزن. ولكن إذا لم يكن هناك سبب واضح لتغير حالتك المزاجية، فقد تكون مصاب بالاكتئاب، وفي هذه الحالة من الأفضل التحدث إلى الأخصائي.


الحزن

الاكتئاب

الحزن هو جزء من المشاعر الأساسية في الحياة وهو غير ثابت

الاكتئاب هو شعور طويل الأمد بالحزن الشديد أو فقدان الاهتمام أو المتعة بالأنشطة

له أسباب واضحة وعادة ما لا يكون سبب للقلق

له أسباب معقدة وعادة ما يكون سبب للقلق

يمكن أن ينطوي على أفكار سلبية ولكن لا يمكن أن ينطوي على أفكار انتحارية

يمكن أن ينطوي على أفكار سلبية وأفكار انتحارية

[3]