جون ستيث بمبرتون مكتشف الكوكاكولا

جون ستيث بمبرتون مكتشف

الكوكاكولا

ولد في 8 يوليو عام 1831 ، في ولاية جورجيا ، التحق بكلية الطب في جورجيا ، وفي عام 1850 ، وهو في سن التاسعة عشرة ، كان مؤهلاً لممارسة مهنة الصيدلة ، بعد ذلك التقى آن إليزا كليفورد لويس من كولومبوس ، وتزوجا عام 1853 ، وأنجبا طفلهم الوحيد ، تشارلز ناي بمبرتون ، عام 1854 ، عاشوا في بيت بمبرتون في كولومبوس .


سبب إختراع جون ستيث للكوكاكولا :


في بادئ الأمر امتلك جون ستيث صيدليته الخاصة في جورجيا ،وبعد زواجه من آن إليزا كليفورد انتقل للعيش في كولومبوس و إلتحق ب

الجيش الأمريكي

وأصبح طبيباً للجيش برتبة عميد ، وبعد إنتهاء الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865 ، التي إنتهت بإصابة الكثير من الجنود إصابات بالغة ، كان الكولونيل جون بمبرتون ممن يعانون من آلام مبرحة نتيجة إصابته في الحرب واضطر لأخذ كمية كبيرة من المورفين يومياً لتسكين آلامه حتي انه أدمنه .

أدرك جون ستيث جيداً عواقب إدمان

المورفين

، لذلك قام بالبحث عن بديل للمورفين ، في هذا الوقت كان بعض الصيادلة يقومون بخلط الكوكايين مع النبيذ و يتم بيعه للناس ، وكان هناك إقبال كبير عليه لما فيه من ذهاب للعقل ، وأصبح هذا عامل الإلهام لجون ستيث ، فقام بتكثيف مجهوده لإكتشاف مشروب يخلط مع الكوكايين ويسكن آلامه .

اعتكف جون بمبرتون في معمله فترة طويلة وقام بإجراء اختبارات عديدة على نبات الكوكا (الذي يستخرج منه الكوكايين) ، حتى قام بخلط مشروب الصودا مع نبات الكوكا، فوجد طعمه لذيذاً واكتشف أن هذا المشروب يقلل

الصداع

، ويساعد في علاج

عسر الهضم

، كما يساعد ايضاً في علاج حالات الخمول والعجز الجنسي.


مراحل تطورات الكوك كولا وفقا لمؤرخ كوكا كولا فيل موني :



أولاً

: إن صودا بيمبرتون الشهيرة عالميا ، كانت حلاً قوياً للمدمنين في تلك الفترة خاصة مع القلق العام حول إدمان المخدرات والاكتئاب والإدمان على الكحول بين قدامى المحاربين، كما كانت تفيد النساء بشكل كبير خاصة في حالات عصبية عالية، وكان أيضا مفيداً لمرضي السرطان العصبي الغير قادرين على السيطرة على أعصابهم، ولذلك تم الإعلان عن المشروب الذي إخترعه بيمبرتون والذي عرف بإسم ” نبيذ كوكا الفرنسي “.


ثانياً

: في عام 1886، عندما فرضت أتلانتا وفولتون قوانين منع الكحوليات ، وجد بيمبرتون نفسه مجبر على إنتاج بديل غير الكحول لنبيذ كوكا الفرنسي ، و اعتمد بيمبرتون في أتلانتا على صيدلية “ويليس أي”،حيث أنها كانت قابلة لأجراء الاختبارات فيها، قام بيمبرتون بوضع مجموعة من التعديلات لإعداد المشروب الجديد والتي شملت في نهاية المطاف مزج  الماء المحلى بثاني اكسيد الكربون عن طريق الصدفة ،فأصبح المشروب خالي تماماً من الكحول .


ثالثاً

: قرر بيمبرتون بيعه كمشروب بدلاً من دواء.بعد ذلك قام فرانك ماسون روبنسون _المحاسب الخاص بجون بمبرتون _ بتغير اسم المشروب إلى “كوكا كولا” ، ثم كونت شعبية بين غيرها من المشروبات في ذلك الوقت، وعلى الرغم من أن الاسم يشير بوضوح إلى المكونين الرئيسيين، فإن الجدل حول محتوى

الكوكايين

سيؤدي في وقت لاحق إلى دفع شركة كوكا كولا إلى القول بأن الاسم لا علاقة له بالكوكايين .


رابعاً

: قدم بيمبرتون العديد من الإدعاءات الصحية لمنتجه، ووصفها بأنها “منشط ثمين في المخ” من شأنه علاج الصداع، وتخفيف

الإرهاق

، والأعصاب الهادئة، وتسويقها على أنها “لذيذة ومنعشه وتعبر عن الفرحة النقية والبهجة ومنشط للحيوية” .


وفاه جون ستيث بمبرتون :


توفي جون بيمبرتون من سرطان المعدة في سن 57 في أغسطس 1888م في وقت وفاته، كان يعاني من الفقر والإدمان على المورفين. وعادت جثته إلى كولومبوس، جورجيا، حيث دُفن في مقبرة “لينوود”، حُفورة له عليها رموز تُبين خدمته في الجيش الكونفدرالي وفخره كونه ماسوني، استمر ابنه تشارلي في بيع مشروب والده، ولكن بعد ست سنوات فقط توفي تشارلز بيمبرتون، وهو يستخدم الأفيون نفسه.