وسائل قطف الزيتون
شجرة الزيتون من الأشجار المباركة التي ذكرها الله في القرآن الكريم، و الغريب أن الزيتون نوع من أنواع الفواكه و ليس كما يعتقد الكثير أنه نوع من الخضار، و الزيتون من النباتات الشجرية الزيتية و هو يتبع الفصيلة الزيتونية، وتكثر فوائد شجر الزيتون بصفة عامة سواء كانت من الناحية الاقتصادية أو الناحية البيئية، فهي تعد ثروة اقتصادية كبيرة و على الرغم من كل هذه الفوائد، لكنها من ناحية الإهتمام لا تحتاج رعاية خاصة أو رعاية كبيرة مثل باقي الشجر، و في ظروف بيئية مناسبة يقوم المزارعون بقطف الزيتون وعصره و الاستفادة بكل
فوائد الزيتون
وزيته كما تختلف طرق قطف الزيتون.
ثمار الزيتون
ثمار الزيتون عبارة عن حبات بيضاوية الشكل صغيرة في الحجم و طعمها مر شديد المرارة، يتوفر منه اللون الأخضر بدرجاته والبنفسجي ودرجات مختلفة، و في منتصف حبة الزيتون نواة واحدة صلبة و تتعدد فوائد الزيتون، من أهمها و التي تعتبر الفائدة الأساسية هي استخراج زيت الزيتون، كما يمكن استعمال الزيتون في أنواع كثيرة من الطهي و في هذه الحالة يتم التقاط ثمار الزيتون وهي في حالتها الخضراء والبنفسجية، بالنسبة للزيتون الأخضر فيتم حفظه وتعليبه وأثناء الحفظ يتم النضج، أما الزيتون البنفسجي اللون فيمتلك اللون الأزرق الغامق و عندما يكون اللون مائل للسواد تكون جاهزة للاستخدام، و الزيتون أو
زيت الزيتون
يختلف في طريقة استخدامه و بيعه في الأسواق على حسب المكان الذي يباع فيه.
موعد قطف الزيتون
يحتاج الزيتون لكي ينضج تماما أربعة أشهر تقريبا، الشهر الأول تنضج حبات الزيتون و تكون لونها أخضر مائل للفضي، و أحيانا يكون لونها منقط بالأبيض ومن العلامات التي تدل على نضج الزيتون، أن يسقط جزء من حبات الزيتون على الأرض و إذا تم الضغط عليه قليلًا ينزل بعضًا من الزيت، و الزيتون ذو اللون الأخضر ينضج قبل اللون الأسود بأسبوعين تقريبا، و إن كان الهدف من قطف الزيتون هو الأكل فيجب قطفه قبل تمام النضج، لأن في حالة النضج الكامل للزيتون يكون غير صالح لعملية الكبس، أما الزيتون الذي سقط على الأرض فلا يتم خلطه مع الزيتون الذي تم قطفه، لأن غالبا الزيتون يسقط بسبب مرض أو دودة تهاجمه أو قد يكون بسبب ما آخر غير النضج.
وسائل القطف
في البداية لا بد من المحافظة على سلامة الزيتون سواء كان تجميعه للكبس أو العصر، فإذا تعرض الزيتون لخبطات يمكن أن تؤدي إلى تنشيط
الإنزيمات
الموجودة بداخله و يفسد محتوى الزيتون، و تتعدد طرق قطف الزيتون فمنها الطرق اليدوية و طرق القطف الميكانيكي و طريقة القطف بالعصا إلا أنها ليست موجودة إلى الآن.
طريقة القطف اليدوي
تعد من أفضل الطرق التي تحافظ على جودة الثمار، والزيتون الذي تم قطفه باليد يعطي نتيجة هائلة في الزيوت، و العيب الوحيد لطريقة القطاف اليدوي هي الكلفة العالية لكن إذا كانت الأشجار ليست طويلة و صغيرة في العمر فيصبح الأمر بسيط، يتم فرش مفارش مصنوعة من البلاستيك تحت الأشجار قبل البدء في جمع الثمار.
أثناء القيام بعملية
قطف الزيتون
يكون وارد و مؤكد سقوط أوراق مع الزيتون، و تكون هذه الأوراق كبيرة في العمر أو مريضة بأي مرض مثل عين الطاووس، ففي هذه الحالة يجب فصل الأوراق عن الثمار قبل تعبئتها وإرسالها إلى المعصرة أو المكبس، و يتم فصل الأوراق عن الثمار إما بتسليط تيار هواء شديد عليها أو غربلتها بغربال خاص، إذا كانت معصرة حديثة فهي تقوم بفصل الأوراق عن الثمار قبل عصرها فهي تحتوي على مراوح وشفاطات تقوم بشفط الأوراق، وكما ذكرنا أن طرق القطف اليدوي هي أفضل الطرق من أجل الحفاظ على الثمار.
القطف الآلي
فيتم استخدام أكثر من نوع هزاز آلي، يعمل على هز فروع الشجر الكبيرة أو الأغصان الموجودة وتحمل الثمار، كما يمكن هز الثمار نفسها وفي هذه الحالة تتعرض الثمار إلى الكثير من الصدمات والكدمات التي تؤثر عليها، سواء كان الغرض من القطف الكبس أو العصر، و تتميز هذه الطريقة أنها تنجز في الوقت أكثر من أي طريقة أخرى كما أنها تعتبر اقل من تكلفة القطف اليدوي مهما كان نوع الآلة المستخدمة، ومن عيوب هذه الطريقة أنها قد لا تلائم كل المواقع او الأشجار كما انها قد تؤثر على جودة الزيتونة بسبب قوة الصدمات.
القطف الهرموني
يتم رش الأشجار في البداية ببعض من
المواد الكيماوية
، مثل الأثرين أو السول أو غاز الإيثيلين الذي يعمل على ضعف تماسك الزيتون بالشجر فيسهل قطفه، ويتم بدء القطف بعد الرش بحوالي 5 إلى 6 أيام.