أسباب إفلاس شركة دايو

شركة دايو هي واحدة من أكبر الشركات العالمية في إنتاج السيارات، و هي من الشركات التي حصلت على ثقة عملائها من حيث الجودة والتصميم، مما ترتب عليه نجاح كبير للشركة و تصديرها لعدد كبير من السيارات سنويا إلى جميع أنحاء العالم، تم تأسيس الشركة في عام 1937 وكان مدير الشركة وقتها هو كيم جونغ و في بو يونغ و إنشائها كأكبر شركة عملاقة لإنتاج السيارات، و تم اختيار  مكان المقر الرئيسي لها في مدينة

انشيون

الموجودة في

كوريا الجنوبية

،  وتم تغيير اسم الشركة إلى ساندرا للسيارات و بعدها تم تغيرها إلى اسم شينجن الصناعية، بعدها لاقت شهرة كبيرة و أصبح لها الكثير من محبيها ومتابعيها عالميا.


عمل دايو مع موتورز


امتلكت شركة دايو شركة جنرال موتورز و هذا في عام 1972، ومن بعدها بدأت شركة شينجن للسيارات بالعمل الثنائي مع الشركة العملاقة

جنرال موتورز

، و كان اسم هذا المشروع وقتها جنرال موتورز الكورية، و بعدها تم تغيير الاسم إلى ساهان موتورز، و بعد ذلك في عام 1982 تم استحواذ المجموعة التابعة لشركة دايو على النصيب الأكبر من الأسهم الخاصة بالشركة و أصبحت تملكها، بعد ذلك و خاصة في الفترة من عام 1990 إلى عام 1996 تم امتلاك شركة دايو في البداية لأغلب الأسهم الخاصة لشركة جنرال موتورز.


الأزمة الاقتصادية وتعمل الشركة معها


بعد ذلك بدأت الأزمة الاقتصادية ل

قارة آسيا

و التي كانت في عام 1997، و كانت شركة دايو على وشك إفلاسها حتى اضطرت إلى أن تبيع شركة جاكوار، و بدأت في العمل تحت نظام الآلية العالمية مع شركائها شركة جنرال موتورز و

شركة سابك

و

سوزوكي

، و بعدها تم امتلاك شركة دايو على كل الشركات التابعة لشركة تاتا الهندية، أما شركة سوزوكي تم امتلاكها على نسبة وصلت إلى 11%، و كانت الشركة تقوم بالتجميع و التصنيع الخاص بشركة دايو جي ام وهي مجموعة من المصانع التي تقع في كوريا الجنوبية، و أيضا تم امتلاك الشركة لمجموعة من المصانع التي تقع في الصين و

كولومبيا

وتايلاند وفيتنام، و كانت الشركة تسوق و تصدر السيارات التابعة لها إلى مائة و أربعين دولة مختلفة حول العالم.

و في عام 2004 سوقت الشركة السيارات الخاصة بها و كان عددها ستمائة ألف سيارة بأنواع مختلفة، و كان هذا نجاح رائع في السيارات لم يسبق له مثيل في كوريا الجنوبية، مما زاد من رفعة كوريا الجنوبية في مجال

صناعة السيارات

بين الدول، و قد حصلت الشركة على ثقة المستهلكين حول العالم بدليل تسويق تسعمائة ألف سيارة في عام واحد، و كانت الشركة تسعى إلى مزيد من التطورات في صناعة السيارات من وسائل الأمان المختلفة، لكي تحصل على ثقة المستهلكين كما اشتهرت الشركة بكثرة التسويق بين الدول.


إفلاس الشركة


كانت شركة دايو موتور ثالث أكبر شركة في إنتاج السيارات حول العالم، والشركة تم إخفاق محادثات بينها وبين نقابة العاملين و كانت الشركة ثقلت عليها ديون وصلت إلى عشرة مليارات دولار، وأعلنت الشركة أكبر حالة إفلاس تمر البلاد بعد النجاح الباهر في التسويق، واستمرت الشركة في أن تكافح مع نقابة العاملين مدة شهور إلى أن يصلوا إلى حل لخفض التكاليف و الوظائف، و هذا لكي يسهل بيع الشركة التي لم يسع شرائها غير جنرال موتورز و شركة

فيات

شريكتها، ونقابة العاملين و الشركة وافقت على الاستغناء عن ثلاث ألف وخمسمائة عامل من الشركة، للحد من التكليف و يسهل على أي مشتري شراؤها.

كانت شركة فورد أعطت محادثات على شراء الشركة لكنها انسحبت مرة أخرى، فبدأ الدائنين مرة أخرى في مفاوضات جديدة مع جنرال موتورز و فيات، و شركة دايو موتورز بعدما كانت ثالث أكبر دولة على مستوى العالم أصبحت في أزمة مالية ومثقلة بالديون، بعدها انخفضت أسهم الشركة كما تراجعت أسهم شركة

سانج يونج،

حتى شركة دايو موتورز انخفضت أسهمها من جديد، حيث قال أكبر دائن لدايو أن إفلاس دايو سيكون سبب في التأثير على جهود الدائنين لبيعها، كما ذكر الصحفيين أن دايو ستتقدم إلى المحكمة لكي يتم إعلان إفلاسها.