قصة نجاح باجه

حققت شركة “باجة” التي اسسها المهندس (عبد الإله بن عبد العزيز الدباس) نجاحاً كبيراً وملحوظاً خلال الفترة الاخيرة، حيث تحوّلت هذه الشركة من محل شعبي لبيع

الفصفص

بالسيارة “ونيت” إلى شركة عظيمة للصناعات الغذائية تستثمر 50 مليون ريال.


مراحل تطور قصة النجاح :



1- بداية التأسيس :


يعود تاريخ تأسيس “باجة” إلى عام 1997 وذلك عندما اقترح كل من والدة واخ (الدباس) فكرة البيع المتجول بالسيارة والتي كانت تهدف إلى استثمار الوقت في عمل أشياء مفيدة، وكذلك الابتعاد عن قضاء الوقت مع اصدقاء السوء، وكانت المفاجأه أن هذه الفكرة البسيطة قد تحوّلت بعد ذلك إلى مشروع تجاري ضخم ساهمت فيه والدة (الدباس) برأسمال حوالي 70 الف ريال.


2- التحوّل من سيارة متجوّلة إلى مشروع احترافي :


وقد تدرّجت هذه القصة على عدة مراحل، كانت بدايتها هي مرحلة الهواية، فلم يكن في بال (الدباس) أن الفكرة ستكبر وتتحول إلى مشروع حقيقي، حيث بعد خمس سنوات قام بأفتتاح محلاً صغيراً وبسيطاً وذلك لكي يبيع من خلاله عوضاً عن البيع بالسيارة المتجولة، وأخذ الأمر في التطور شيئاً فشيئاً ليصبح بعد خمس سنوات أخرى محلاً أكبر يعمل به فريق يتألف من 25 شخص.

من هنا حدث تحوّل كبير و دخل المشروع في مرحلة جديدة، حيث أصبح على مستوى عالٍ من الاحترافية بعد أن كان قبل ذلك على مستوى شعبي بسيط، واستمر هذا الأمر لمدة ثلاث سنوات كانت تمثّل نقلة وتطور كبير، كما أن عدد العاملين قد زاد عما قبل وأهتم (الدباس) بتدريبهم تدريباً قوياً للعمل بشكل احترافي، مما جعل مستوى العمل يأخذ شكل نموذجي بمواصفات عالمية.


3- انتشار وتوسّع المشروع محلياً ودولياً :


في عام 2006 دخل المشروع في مرحلة جديدة، فقد بدأ في التوسّع وأصبح منتشراً على المستوى المحلى بشكل كبير فذاع صيته في الرياض وجميع مناطق المملكة، مما هيأ له فرصة أن يُصبح جاهزاً للدخول في مرحلة الانتشار على المستوى الدولي، فبدأ في الانتشار في دولة

الامارات العربية المتحدة

،

مملكة البحرين

، و دولة

الكويت

وصار معروفاً في العديد من الأماكن.


قصة نجاح باجه
عبد الإله بن عبد العزيز الدباس


أسرار نجاح المشروع :


إن النجاح الهائل الذي حققه مشروع “باجة” يرجع إلى عدة أسباب ذكرها صاحبه “الدباس” ولخصها في النقاط الآتية :


1- التنظيم الإداري الجيد :


تميّز هذا المشروع بحسن التنظيم في كل ما يخصّه، وأيضاً وجود إجراءات و خطط واضحة للسير عليها، كما أن له وصف وظيفي محدد مما جعل له مخطط واضح لتحديد الواجبات المسؤليات الخاصة بجميع أعضاء المشروع و رواتبهم وما إلى ذلك.


2- اقتناص الفرص وحسن استغلالها :


نظراً إلى حجم السوق التجاري الكبير و زيادة حجم الاستهلاك، فقد أتاح ذلك لدخول هذا المشروع كمنافس جديد في السوق حيث استطاع استغلال هذه الفرصة بشكل جيد لإثبات نفسه وتحقيق نجاح قوي.


3- التركيز والتفرّغ للعمل فقط :


مما لا شك فيه أنه لكي يحقق العمل النجاح المطلوب، يجب أن يكون الاهتمام به كبير، فصاحب العمل يجب أن يعطيه حقه كاملاً ويكون متواجداً طوال الوقت، وهذا ما فعله (الدباس) فقد ترك عمله الآخر في إحدى الشركات لكي يتمكّن من التركيز على مشروعه بشكل أفضل.


4- العمل على تطوير المشروع بشكل مستمر :


لا يجب الوقوف عند نقطة معينة من النجاح والاكتفاء بها، بل يجب أن يكون صاحب العمل طموحاً لتحقيق أعلى مراحل النجاح، فقد أهتم (الدباس) أن يطور المشروع من المستوى الشعبى البسيط إلى المستوى الاحترافى، لكي يتمكن من تحقيق النصر على منافسيه.


5- الإيمان بالحلم وعدم اليأس :


فقد كان (الدباس) دائم العمل لكي يصل بمشروعه إلى أفضل النتائج وكان مؤمناً بتحقيق بذلك، وبالفعل فقد كانت أحلامه تتحقق واحداً تلو الآخر، ففي البداية انتشر المشروع وأصبح يمتلك 100 فرع للشركة، ثم بدأ يكون له تواجد في كل منزل وكل مكان، ليصل الآن إلى حلم الانتشار في كل دولة والذي بالفعل بدأ يتحقق، فقد أقام المشروع 250 معرض في 15 دولة كما أنه يقوم بالتصدير إلى شركات في كافة أنحاء العالم.


6- مواجهة المشاكل والتحديات :


تُعتبر من أهم أسرار النجاح، فلا يوجد حلم لا يواجهه صعوبات ولكن سر نجاحه يكون في تخطّيها والسير قدماً نحو تحقيق النجاح، وقد واجه (الدباس) عدة مشاكل في البداية منها مشكلة الترخيص من البلدية أثناء مرحلة البيع بالسيارة، كما أنه لم يكن لديه ما يكفي من الأموال و العاملين ذوي الكفاءة عندما قام بأفتتاح المحل، و قد وجد صعوبة في توفير صالات تتوافق مع شروط الجهات الرسمية.

وعندما بدأ المشروع في الإنتشار واجه مشاكل بسبب الرقابة على جودة المنتجات، أما الآن فهناك أيضاً صعوبات من أجل الحصول على مخازن للايجار في الدول وذلك بسبب سعرها الباهظ، ومع كل هذه الصعوبات التى واجهها ومازال يواجهها فإنه مستمر في نجاحاته ويطمح للوصول إلى مستوى أفضل.