قصة نجاح سيدة أعمال
آنا روس هي مؤسس ومدير لشركة Kester Black في أستراليا، وهي واحدة من العلامات التجارية الرائدة في
طلاء الأظافر
، والعناية بالبشرة، والمعروفة بسمعتها الحسنة ومنتجاتها المميزة. أسست شركتها في عام 2012، وقد قامت آنا بإعادة تعريف معيار الصناعة إلى
مستحضرات التجميل
منذ إنشائها، وإدخال أشكال وأنواع جديدة من طلاء الأظافر. قامت آنا بتعيين موظف واحد فقط في شركتها ضمن وظيفة دائمة، بينما بقية الموظفين يعملون بنظام العمل الحر.
ولدى آنا أيضاً العديد من المصممين والمصورين والمصنعين، والذين يتم الاستعانة بهم حسب متطلبات العمل. وقد عانت من صعوبات شديدة في بداية حياتها، ولكنها مع إصرارها على النجاح، استطاعت بإنشائها لهذه الشركة أن تحقق نجاحاً باهراً، وبناء علامة تجارية باسم شركتها ، لا سيما وقد أبدعت في المجال وأدخلت لمساتها السحرية المميزة، والتي اكتسبتها من خبرتها في التصميم والأزياء، وقيمها الاجتماعية والبيئية، وممارستها للأعمال بشكل أخلاقي.
نبذة عن حياة آنا روس
آنا روس هذه الفتاة الأسترالية الطموحة والتي تنحدر من بلدة صغيرة هي دنيدن في
نيوزيلندا
، عاشت طفولة مليئة بالأحداث، وهي تحب المرح منذ صغرها، وكانت جريئة في تصرفاتها وتحب تعلم كل شيء وخوض التجارب، وكانت عائلتها تمتلك منزلاً لقضاء الإجازات، هذا المنزل يقع في بلدة هايد وسط أوتاجو، لذا فقد بدأت تتعلم القيادة قبل أن تبلغ السن القانوني، وكانت أحبت ركوب الخيل كثيراً منذ صغرها، وكانت العائلة تقوم يزيارته باستمرار خلال الإجازات المدرسية، فضلاً عن أنّها كانت في صغرها طفلة مشاغبة، وتختار ملابسها الخاصة بها بنفسها، وكانت ترفض السماح لوالدتها باختيار مايليق بها أو يناسبها.
درست آنا روس
بكالوريوس في فنون الأزياء
في إحدى جامعات نيوزيلندا، وتخرجت من الجامعة وهي في العشرينات من عمرها، لتبدأ فوراً مسيرتها المهنية في التصميم وصناعة الأزياء بانتقالها إلى
أستراليا
، حيث عملت في شركة كبيرة في مجال الأزياء في ملبورن باستراليا، وكانت مساعد تصميم في البداية، ثمّ مدير الإنتاج، وأثناء عملها كانت تفكر باستمرار بأفكار جديدة ومبتكرة في تغيير الصناعة، وابتكار أنواع جديدة وعصرية من مستحضرات التجميل تلائم جميع الأذواق.
بداية التغيير
ما إن بدأت آنا روس في العمل، وأصبحت تنتقل إلى أكثر من شركة، وتكتسب الخبرات وتتعلم كل ماهو جديد، ولكنّها فجأة وجدت نفسها لوهلة من الزمن تعمل حوالي 90 ساعة في الأسبوع، مقابل مبلغ زهيد من المال، ولم تستطع الاستمرار على هذا النحو مدة طويلة، حيث أصبح لديها حالة إحباط ويأس شديدين، وكره للعمل في مجال الأزياء. ولم يكن بالنسبة لها الموضوع مرضي، وخصوصاً حينما تفكر كيف أنّها أنفقت على تعليمها حوالي 60 ألف دولار لتحصل على هذه الدرجة العلمية، ولكن بلا جدوى وهي لا تستطيع الآن أخذ مقابل جيد أو حتى تحقيق جزء من طموحاتها، والشيء الوحيد الذي كان يجعلها تصبر هو عملها في متجرها، صحيح أنّه متجر صغير تعمل فيه بأوقات الفراغ، ولكنّه فرصة للتخلص من الروتين اليومي الممل، والحفاظ على الأفكار الإبداعية لديها، وعدم شعورها باليأس.
النجاح الحقيقي الذي حققته آنا روس
مع عملها في شركة كبيرة في أستراليا لتصميم الأزياء في عام 2008، عملت آنا روس أيضاً في متجرها الصغير في أوقات الفراغ بعد عملها، وأيام الإجازات المتاحة، وكانت تقضي فيه وقتاً طويلاً، حيث كانت تقوم بتصميم الأزياء والمجوهرات بذوق عالي وأخلاقي، وكانت تلك المنتجات تحمل اسم علامتها التجارية وهي كيستر بلاك Kester Black. ومع تحقيقها للمبيعات والأرباح البسيطة، والتي كانت تساعدها في دفع فواتير السكن والمعيشة، بدأت آنا روس بإنتاج طلاء مميز للأظافر، ليقدم هدية مع المجوهرات التي يشتريها الناس كنوع من الدعاية للمتجر.
وقامت روس بعمل بحث مفصل حول طلاء الأظافر وأنواعها وتركيبها، استغرق جهداً ووقتاً حوالي سنة كاملة، وقامت بتعيين شخص متخصص في الكيمياء، لمساعدتها في إنتاج الألوان الستة في طلاء الأظافر، وفعلاً في غضون ثلاثة أشهر فقط تمكنت من زيادة المبيعات وزادت الأرباح ثلاثة أضعاف عن العام السابق، من خلال منتج طلاء الأظافر فقط، والذي كان في البداية يقدم كهدية مع المجوهرات.
وأخيراً أخذت آنا روس قرار ها بإيقاف إنتاج المجوهرات في عام 2012، ليصبح كل تركيزها على منتج طلاء الأظافر وأدوات التجميل. ويعتبر حالياً Kester Black من أفضل وأشهر العلامات التجارية في إنتاج مواد التجميل في أستراليا، ومنتجات آنا مطلوبة في كل من
الولايات المتحدة الأمريكية
،
ماليزيا
، و
اليابان
. وهذه المنتجات تتمتع بجودة عالية، وتميز في الشكل والألوان جعلها تتميز على المنتجات المنافسة.