طريقة زراعة البونيكام
تعد حشيشة البونيكام أو كما يطلق عليها أحياناً نبات البونيكام من أحد أفضل
أنواع الأعلاف
، و ذلك على اختلاف أنواعها إذ يتميز هذا النوع من الحشائش أو النباتات بأنه من إحدى النباتات المعمرة ، و التي يستمر وجودها في الأراضي الزراعية إلى فترة زمنية تصل في بعض الأحيان إلى ما مدته (10) سنوات .
هذا علاوة على قدرته الكبيرة على تحمل
ملوحة المياه
، و لدرجة تصل إلى (8000) جزءاً من المليون ، و في بعض الأنواع منه قد تصل هذه الدرجة إلى ما مقداره (12000) ألف جزءاً من المليون ذلك علاوة على درجة تحمله الكبيرة لعوامل الطقس مثال حرارة الجو، كما يتميز نبات البونيكام بسرعة نموه ، و غزارة إنتاجيته ، و حشيشة البونيكام هي عبارة عن هذا النبات الورقي ، و الذي قد يتجاوز طوله أحياناً (المترين) ، و هي نبتة من الممكن القيام بزراعتها تحت أي نظاماً للري مثال الري بالرش أو الري بالتنقيط .
هذا بالطبع على إمكانية زراعته بنظام الري الغمري ، و هي عشبة لها العديد من الأنواع ، و من أفضل أنواعها هو ذلك النوع المسمى (ماكسيمون) ، و الذي ينقسم إلى نوعان أساسيان ، و ذلك من إجمالي (4) أنواع أثبتت كفاءتها الإنتاجية ، و هما (البونيكام التنزاني) ، و (البونيكام المومباسا)
فوائد حشيشة البونيكام
يحتوي هذا النبات أو العشب على ما مقداره (16%) من البروتين مما يزيد من قيمته بدرجة جيدة عن القيام بعملية تجفيفه ، و يصل بالإضافة إلى ذلك معدل الإنتاج الخاص به إلى ما يقدر بحوالي (10) طن سنوياً (كمادة جافة)، و قد وجد أن لهذه الحشيشة فائدة كبيرة في زيادة الإدرار الخاص بالحليب ، و لهذا السبب فإنها ممتازة في عملية التسمين الخاصة بكل من الماعز ، و الأغنام بالعلاوة إلى العجول ، و يتوجب القيام بحشه بعدد مرة واحدة ، و ذلك كل حوالي (25) يوماً ، و ليس بعد ذلك .
إذ يرجع السبب في ذلك إلى أن يكون مستاسغاً للحيوانات بينما تكون أول حشة له بعد عملية زراعته بعد مرور (90) يوماً تقريباً ثم تأتي عملية حشه بعدد (مرة واحدة) بعد مرور (25) يوماً في خلال فصل الصيف ، و مرور ما عدده (35) يوماً في خلال فصل الشتاء ، إذ يحدث له نوعاً من أنواع التباطؤ في النمو في أثناء فصل الشتاء ، و ذلك نظراً لدرجة الحرارة المنخفضة ، و بالإمكان القيام بتقديم (البونيكام) للحيوانات كعلفاً أخضر ، و ذلك يكون بمجرد عملية حشه.
و لكن ، و بناء على العديد من التجارب فقد وجد أن تقديمه كنوعاً من أنواع التبن أو على شكل بالات ناشفة أو مجففة لفترة زمنية تقدر بــ (5) أيام قبل عملية التقديم للحيوانات يكون لها أثراً إيجابياً في عملية التسمين لها هذا علاوة على الحليب .
و قد وجد أيضاً أنه في حالة تقديمه كعلفاً أخضر ، و بأي كمية فإن ذلك لن ينتج عنه إصابة الحيوانات بأياً من الأعراض الجانبية المعروفة مثال الإسهال في حالة التغذية على البرسيم ، و لهذا فإنه يتفوق على البرسيم في صلاحيته بالإضافة إلى ما يمتلكه من نسبة بروتين جيدة.
هذا أيضاً علاوة على عدم احتياجه القوي للماء ، و من أهم الأمور الواجب مراعاتها عند القيام بتسميده (باليوريا) بعدد مرة واحدة كل حشتين ، و يتميز هذا النوع من النبات أو الأعلاف بأنه لا يصاب بأي أمراض ، و من أفضل طرق زراعته هي تلك الطريقة الخاصة بالشتلات .
و ذلك راجعاً إلى أن البذور الخاصة به تكون في حالة النثر مثال
بذور البرسيم
مما يجعلها معرضة لكل من الطيور بأنواعها بالإضافة إلى الحشرات مثال
النمل
مما يؤدي إلى ضرورة إعادة نثر بذوره لأكثر من مرة واحدة ، و تتوافر تلك البذور الخاصة بهذه الحشيشة ، و بشكلاً وافراً في كل من السعودية ، و دولة الإمارات.
طريقة زراعة حشيشة البونيكام :-
للقيام بزراعة حشيشة البونيكام سيكون علينا إتباع الخطوات الأتية :-
الخطوة الأولى :-
في البداية يعد شهر مارس من أفضل المواسم لزراعة حشيشة البونيكام إذ يتم ، و بشكل مبدئي وضع
السماد الطبيعي
في داخل الجورة ، و ذلك يكون بما مقداره (كيلو ونصف) غرام ، و من ثم تأتي عملية إضافة المركب (18x 18) إليه مع مراعاتنا لخلطه جيداً مع التربة .
الخطوة الثانية :-
نقوم بنثر البذور ، و ذلك يكون بمقداراً أقل من نصف فنجاناً من القهوة على سطح الجورة مع مراعاة تباعد البذور عن بعضها البعض بشكلاً كافياً حتى يتثنى لها الإنبات بشكل مناسب .
الخطوة الثالثة :-
سقي البذور لمدة زمنية مقدارها (45) دقيقة ، و ذلك بعدد مرة واحدة في الصباح ، و مرة أخرى في فترة المساء .
الخطوة الرابعة :–
بعد اكتمال عملية النمو الخاصة بحشيشة البونيكام سنقوم بإقتلاع بعضاً من الشتلات من الجور ، و القيام بتقسيمها إلى عدة شتلات صغيرة ثم يتم زراعتها تحت المسار الخاص بالماء مع مراعاتنا لريها لمدة زمنية قدرها (يوماً كاملاً) في أول مرة ثم نتبع نفس الخطوات السابقة كل مرة.
ملحوظة :- بالنسبة لعملية القص :-
سيكون علينا القيام بالأتي :-
في المرة الأولى :
سنقوم بعملية القص بعد مرور ما مدته من (45 – 60) يوماً ، و ذلك يكون بهدف أن تتمكن (البونيكام) من بعد جذوره إلى أبعد مدى .
في المرة الثانية :-
و هي ستكون بعد مرور ما مدته من (25-30) يوماً .
بالنسبة لفصل الصيف :-
ستكون عملية القص بعد مرور ما مدته (15) يوماً .
بالنسبة لفصل الشتاء :-
ستأتي عملية القص بعد بعد مرور ما مدته من (20-25) يوماً هذا مع مراعاة قيامنا بإعطاء (البونيكام) مركب (18× 18) ، و ذلك يكون بعد مرور ما مدته (3) أيام من كل قصة قما بها لحشيشة البونيكام لكي نساعده على عملية النمو السريع .