القائد خير الدين بربروس وحش وحوش البحار
هو امير البحار الأسلامية و مذل البحرية الصليبية هو (خير الدين بربروس) عاش عمره كاملا قائدا مغوارا، و فاتحا، وترك امواله كلها لله كما ترك ورائه ذرية مشرفة اعتادت على طاعة الله و خشيته، واسمه الحقيقي
ﺧﻀﺮ ﺑﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ
، و خير دليل إبنه (الحسن بن خير الدين بربروس)، و ربيبه (حسن أغا الطوشي) .
مولده
ولد خير الدين بربروس في جزيرة (لاسبوس) باليونان عام 857 هجريا نشأ خير الدين على البحرية و شارك مع أخوه في قيادة سفن المجاهدين المتطوعين لصد هجمات الأسبان عن الجزائر و المغرب و أنقذ مسلمي
الأندلس
من الهلاك .
انجازاته
قاد حملات حربية رائعة ضد النصارى عاى السواحل الأسبانية و الأيطالية و حرر مدينة (
تونس
)،و (تلمسان) و الكثير من مدن السواحل الأسلامية التي أحتلها النصارى.في عام 925 هجريا، واستطاع خير الدين بربروس ان ينتقم لأخيه (عروج) حيث قتله الأسبان في احد المعارك عن عمر يناهز 50 عاما.
دمر خير الدين سفن النصارى وأثر منهم عددا أمام سواحل الجزائر و في عام 953 هجريا أستطاع ان يدمر الصخرة بالجزائر و حاميته الأسبانية، و في عام 936 هجريا أنتصر خير الدين على الأسبان أمام جزر (الباليثار)، و في عام 937 هجريا هزم هزيمة ساحقة في (شرشال)، ترك كافة أمواله و املاكه الموجودة في الجزائر إلى ولده و خليفته (حسن أغا الطوخي) ربيبه ،ترك 30 سفينة حرب كبيرة التي أنشاها وأسسها بماله الخاص للدولة.
ترك 30 ألف ليرة ذهبية إلى اوقاف المساجد و القبور و الأعمال الخيرية الأخرى التي قام بتشييدها في ( يشكتاش)، منح مئات من رجاله و خدمه أموالا و أملاكا تؤمن معيشتهم مدى الحياة، ترك عشرة آلاف ليرة ذهبية (إسحاق) رئيس بربروس، و كان خير الدين بربروس مصدر رعب وهلع للنصارى على السواحل ،حتى انه اخذ 36 سفينة و أتجه بها إلى الساحل الغربي للأندلس و لم تستطع الأساطيل الأسبانيه أو أي أسطول نصراني آخر أن يتدخل، وإستطاع القائد العظيم أن ينقذ 70 ألف من مسلمي الأندلس من أيدي (شارلكان) بعد خسارته أمام خير الدين (موهاكس).
و كان خير الدين يكمن في السواحل الغربية للسفن القادمة من أمريكا الشمالية و الجنوبية المحملة بالذهب و الأموال، كان يتصدى لهذه السفن و يأخذ كل ما فيها من ذهب و أموال و يعطيها للمسلمين.
تقدير الدولة لدور خير الدين بربروس
أرادت
الدولة العثمانية
تقدير دور بربروس البطل المغوار، فكافأته و قامت الدولة بتعينيه رسميا ضمن أسطولها البحري، وقام خير الدين بربروس بأعباء المنصب الجديد كوزير البحرية،و قائد عام الأسطول الأسلامي العثماني، فظل في جهاده المتواصل في انحاء البحر المتوسط حتى فرض سيطرة المسلمين تماما من أول أسبانيا حتى البلقان، و أصبح البحر المتوسط كله في قوة يد خير الدين.
من أهم الأحداث في حياة خير الدين عام 945 هجريا ،اجتمع على المسلمين في البحر 600 سفينة حربية عليها 60 ألف صليبي ،و كان عدد أسطول المسلمين 122 سفينة عليها 20 ألف مسلم،و دارت معركة كبرى(بريفيزا) و أستمرت المعركة اكثر من 5 ساعات تمكن في نهايتها خير الدين من حسم المعركة لصالحه ،و هزم قائد أسطول الصليبين (آندريا دوريا)،و سارت السيادة للعثمانين في البحر المتوسط على يد خير الدين بربروس.
وفاته
توفى خير الدين بربروس في عاصمة الخلافة (أسلام بول) في عام 953 هجريا الموافق 1546 ميلاديا عن عمر يناهز 74 عاما ،و دفن في قبره الموجود في أسطنبول على شاطئ البحر، و ظل الأسطول العثماني كلما خرج للغزو يحي خير الدين بربروس بضرب المدافع و ظل هذا هذا الأمر حتى سقوط الخلافة بفترة بسيطة .