قصة نجاح كوريا الجنوبية

سميت قصة نجاح

كوريا الجنوبية

بأنها المعجزة الاقتصادية، وهذا لأنها من أشهر القصص الفريدة من نوعها، والتي شهدتها القرون الماضية، فبعد أن انتهت الحرب الموجودة في كوريا في عام 1953م، قد تعرضت إلى حالة من الفقر، بسبب الصراع الشديد التي تعرضت له من قبل الدول، ولكنها استطاعت أن تكون من أقوى الدول الاقتصادية، وانتصرت على الفقر والجهل المحاط بها في وقت قياسي، فقد تملك العديد من الشركات المختلفة الجنسيات في كوريا، وأصبحت تنافس العديد من أفضل الشركات ذات الكيانات التجارية العالية، والتي تتمزي بتأثرها الكبير على السوق العالمي.


الحروب التي تعرضت لها كوريا


– عانت كوريا الجنوبية في عام 1945م من الاحتلال الياباني، حتى أصبح مستقبلها ضبابي، ومليئ بالغموض، وتعرضت أيضا في عام 1950 إلى الاحتلال والغزو من

كوريا الشمالية

، وهذا من خلال تعديها على خط العرض الذي يفصل بينهم.

– وتم الاتفاق على انهاء هذه الحروب، تم الاتفاق بين الصين والأمم المتحدة، وهذا بعد أن زاد عدد القتلى والمفقودين والجرحي من البلدين، وهذا في عام 1953م.

– فضلا عن وجود العديد من الخسائر البشرية التي لحقت بكوريا، فقد خسرت العديد من الموارد الاقتصادية الخاصة بها، وخرجت من الحرب فقيرة ومنكسرة تماما، ولكنها بدأت في اللجوء إلى الدول الخارجية، لجلب المساعدات التي وصلت نسبتها 90% من الميزانية العامة.


بدايات كوريا الجنوبية للصعود



بدأت كوريا الجنوبية بداية بسيطة اعتمادا على المساعدات الخارجية، وأدركت أنه من المفترض أن تكسر حالة الفشل والخسائر التي وصلت لها، والانطلاق إلى العمل والجد حتى تصل إلى الأمام.

– قامت كوريا بجلب المال من عدة دول حول العالم، ولكنها واجهت مشكلة رفض الاستثمار في كوريا، بسبب الخسائر الاقتصادية التي تعرضت لها، والتي أصبحت هشة، ولكنها حصلت على أموال من

ألمانيا

الغربية، وساعدتها على أن تندفع إلى الأمام.

– بدأت

اقتصاد كوريا الجنوبية

رحلة الصعود من خلال صناعة الملابس، والنسيج و

الأحذية

، وقامت بالتطوير الذاتي للصناعات من أجل التنافس على الريادة العالمية.

– ساهمت هذه الصناعات في القضاء على البطالة في كوريا، وحصلت على المكاسب المادية والمالية، وأصبحت في حاجة إلى عمال إضافيين للقيام بهذه الأعمال.

– فضلا عن أنها قامت في نفس الوقت بالاستثمار في التعليم، من أجل خلق جيل واعي ومثقف، رغبة منها في دفع كوريا واقتصادها إلى الأمام وتحقيق الازدهار.


الانطلاقة القوية لكوريا الجنوبية



بدأت كوريا تغير المسار الاقتصادي الخاص بها، وتحولت من الصناعات البسيطة إلى الصناعات الثقيلة والضخمة، وقد بدأت فكرة إنشاء أول مصنع للصلب بها.

– رفض البنك الدولي منح الكوريين قرضا، ليتم تمويل مشروع الصلب، وهذه بسبب اعتقادهم بفشل هذا المشروع، ولكن الكوريين تجاهلو هذه المعوقات، وقامو بإنشاء مصنع للصلب وحققت نجاحات طائلة، وواصلت نجاحاتها حتى أصبحت رابع دولة تنتج الصلب في العالم بأكمله.

– دخلت كوريا في صناعة الصلب في وقت متأخر، ولكنها اكتسحت وبدأت تدخل في تنافس مشهود في فترة قصيرة جدا.

– قامت كوريا بمواصلة نجاحاتها، بعد النجاح في صناعة الصلب، من خلال

صناعة السفن

والسيارات والأجهزة الإلكترونية وغيرها.

– قامت الحكومة بتطوير الريف المصري من خلال حركة سميت بحركة المجتمع الجديد، والتي تكون عبارة عن منظومة سياسية يتم تموينها، من أجل سد الفجوات الموجودة بين الحضر والريف الكوري، والتخلص من المجاعات التي يعاني منها المجتمع الريفي.


تطوير الريف الكوري



كان الريف الكوري يعاني من الفقر والجهل، فقد كانت المنازل مبنية فيه من القش، والكهرباء لم تصل إلى المنازل، وتعاني من تعرج وضيق الطرق الموجودة داخل القرى، والمناطق الريفية.

– قامت الحكومة الكورية بتوفير المعدات التي تلزم، من أجل تصليح شبكة طرق القرى، والتي تتمثل في مواد البناء الطوب

والأسمنت

والحديد، وغيرها من الأشياء الضرورية التي تستخدم في تعديل الطرق.

– وقد حققت هذه التجربية في اصلاح الأماكن الرفيفة نجاح كبير، من خلال تعديل وإصلاح البنية التحتية لكوريا، مما ساعدهم على التقدم والازدهار مثل دولة كوريا الجنوبية.

– وبعد ذلك تعرضت كوريا الجنوبية إلى الأزمة الآسيوية، والتي كانت في عام 1997م، وقد نتج عن الأزمة السورية العديد من الأضرار باقتصاد كوريا، وهذا من خلال ارتفاع نسبة الديون على الناتج المحلي لكوريا، وقد وصلت نسبتها إلى 40%