نقص الفيتامينات و الصداع النصفي

فالصداع النصفي هو الصداع الشديد الذي يرافقه تغيرات بصرية ، حساسية للضوء و الصوت ، و غثيان و أحيانا القيء . تعاني النساء من

الصداع النصفي

بمعدل أكثر مقارنة بالرجال ، في حين أن كلا الجنسين يعانون من الصداع النصفي . و لقد أظهرت الإحصائيات الحالية أن الصداع النصفي لدى النساء هو ضعف المعدل لدى الرجال – 16 في المئة مقابل 8 في المئة على التوالي – وفقا لمجموعة الوعي بالصداع النصفي . و يمكن أن يحدث الصداع النصفي بسبب نقص الفيتامينات و المعادن . قبل تناول أي مكملات إضافية لعلاج الصداع النصفي ، تحدث مع مقدم الرعاية الصحية أولا .


أولا : حمض الفوليك و فيتامين B12 :


عادة ما ترتبط أوجه قصور

حمض الفوليك

و

فيتامين B12

بالصداع ، و الصداع النصفي . حيث يسبب نقص حمض الفوليك و فيتامين B12 حالة مرضية تسمى فقر الدم الخبيث . عندما تكون شديدة ، فإنها يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي كأحد الأعراض ، بالإضافة إلى التعب ، و فقدان الذاكرة ، و التهيج . نقص حمض الفوليك يمكن أن يؤدي إلى نقص فيتامين B12 . كما أن تناول الأسبرين يوميا يمكن أن يقلل من مستويات حمض الفوليك ، في الأشخاص الذين لا يتناولون من ما يكفي الأطعمة الغنية بحمض الفوليك .

كما يعد نقص فيتامين B12 حالة نادرة ، إلا أن استخدام حاصرات الحمض لعلاج الارتجاع المريئي المعدي ، أو مرض حمض الجزر ، يمكن أن يقلل امتصاص فيتامين B12 من المصادر الغذائية . الاحتياجات الموصى من حمض الفوليك و فيتامين B12 ، تصل إلى 600 ميكرو غرام و 2.4 ميكرو غرام ، على التوالي .


ثانيا : البيروكسيدين ( فيتامين B6 ) :


يساعد البيروكسيدين في تخليق الناقلات العصبية و السيروتونين . و يمكن أن يحدث نقص في مستويات

فيتامين B6

مع استخدام

حبوب منع الحمل

. كما يشارك هذا الفيتامين في استخدام الماغنسيوم في الجسم . قد تعاني من الصداع النصفي بسبب انخفاض مخزون الماغنسيوم في الجسم . انخفاض مستويات البيروكسيدين يمكن أن تكون مرتبطة بعدم القدرة على امتصاص و استخدام الماغنسيوم بكفاءة . الجرعات الموصى بها من فيتامين B6 قد تكون 1.7 ملغ يوميا .


ثالثا :

فيتامين D

:


فيتامين ( د ) هو فيتامين و هرمون في الجسم . تعريض بشرتك لأشعة الشمس يساعد جسمك على إنتاج فيتامين ( د ) بشكل طبيعي . يمكن أن يؤدى استخدام واقيات الشمس و قضاء معظم وقتك في الداخل ، إلى نقص مستويات فيتامين ( د ) في الجسم . و يرتبط نقص هذا الفيتامين ببعض أنواع السرطان ، و خاصة

سرطان الثدي

و

سرطان القولون

، و لكن أوجه قصور فيتامين ( د ) في انتشار الصداع النصفي ، يمكن أن يكون له علاقة بزيادة الاستجابات المؤدية للالتهابات في الجسم ، و امتصاص الماغنسيوم .

قد يساعد فيتامين (د ) على تعزيز امتصاص الماغنسيوم ، و التي قد تكون منخفضة لدى الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي . و وفقا لبعض الدراسات ، أنه عندما تكون مستويات فيتامين ( د ) في المستويات الطبيعية ، فإنه يكون له خصائص مضادة للالتهابات ، و التي تساعد الجهاز المناعي على تقليل دور عوامل المناعة التي تلعب دورا في الألم .

الجرعات التكميلية من فيتامين ( د ) لتصحيح أوجه القصور التي يمكن أن تقلل من كثافة و تواتر الصداع النصفي . لذلك يوصى بتناول 1000 وحدة دولية لكل 25 إلى 30 بوند من وزن الجسم ، حيث أن الجرعات على أساس وزن الجسم يوفر جرعات غير سامة من فيتامين ( د ) .


و أخيرا ، بعض النصائح للحد من الصداع النصفي :


– اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات و المعادن .

– الحصول على عدد ساعات النوم الكافية .

– شرب كميات كافية من المياه .

– الابتعاد عن مسببات الصداع النصفي مثل الضغط النفسي و التوتر ، و تجنب الأطعمة المثلجة ، و ما إلى ذلك .

– الحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل منتظم .