قصة نجاح البيك
مطاعم البيك هي سلسلة كبيرة متواجدة في المملكة وعدة بلدان عربية وكلها مملوكة لإدارة واحدة، و قد نجحت سلسلة مطاعم البيك في جدة، وقد أجريت ندوة مخصصة لمناقشة نجاحات البيك في
الغرفة التجارية السعودية
، التي يملكها رامي أبو غزالة، الذي قام في ندوته بالتحدث عن نجاحاته التي حققها، وقد أكد سر التميز والأسباب التي دعمت النجاح، وذكر أيضا كيفية المحافظة على النجاحات والتفوق والتميز التي حصلت عليها، فقد ظل يعمل بالعديد من السنوات التي ساعدته في التقدم إلى الأفضل.
الإرادة والتصميم هما السبب الأول والرئيسي في نجاح
سلسلة البيك
، فضلا عن أن التخطيط المتميز والتخطيط السليم له عامل في نجاح السلسلة، فقد تعتبر قصة نجاح بدأت من النحت في الصخر، حتى وصل في نهاية المطاف إلى تحقيق نجاحات وتفوق، فتعلمنا مثل هذه القصة بكيفية الوصول إلى النجاح، ولهذا فنقوم بدراسة قصص نجاح الشركات من أجل تحديد النجاح والتفوق، من خلال التجارب والعبر والدروس المستفادة من أصحاب الشركات الناجحة.
بداية سلسلة مطاعم البيك
بدأت سلسلة مطاعم البيك منذ 35 عاما، واتبعت هذه المطاعم الأسلوب الصحي في تقديم الطعام، حتى يحصل الناس على الطعام المناسب له، وقد كان من أشهر المطاعم النظيفة في هذه الفترة، حيث أنه كان هناك مجموعة من المطاعم ليست على المستوى ويظهر عليها معالم الشعبية، وكانت تأخذ المطاعم الطعام الخاص بها من
البروستد
، وأصبحت سلسلة البيك هي الوكيل الأول لها في المملكة السعودية، فقد كان صاحب المجموعة في بداية افتتاح المحلات، يقوم بصنع الطعام بنفسه، ولكن الفكرة كانت في البداية غير منتشرة، حيث أن عدد زوار المطعم في البداية لم يتعدى ال100 فرد على مدار السنة، لأنهم كانوا يعتادون على تناول الأطعمة والمأكولات هذه، وكانوا معتادين فقط على تناول دجاج السيخ فقط.
التحديات التي واجهت البيك
لكنه كان مصرا على تحقيق النجاح في هذا المجال، ولكن لم يحالفه الحظ وتوفي بعد فترة، وقامت شركة البروستد بالاتصال بأولاد صاحب المطاعم و أبلغوه أن الوكالة قد ألغيت، بسبب موت الطرف الثاني المشارك في التعاقد، وبعد عامين من وفاة صاحب فكرة مطاعم البيك، قام أولاده بالعودة إلى فتح المطاعم مرة أخرى، ولكنهم وجدوا العديد من الخسائر التي ألحقت بالمؤسسات الخاصة بهم، وقد قرروا الاستغناء عن كل الممتلكات، ولكن سرعان ما جاءه خطاب من البنك بوجود المديونيات بالعديد من الملايين، وقد منحهم البنك خيارين هامين، وهما التوقيع على كمبيالات لسداد ما عليهم من قروض، أو التحفظ على ممتلكاتهم، وقد قرروا تسديد الأموال، وأقروا حالة التقشف على أعلى مستوى.
كانوا قد تعلموا من هذه التجربة أن الإصرار والعزيمة هما أساس كل شيء، فقد بدأوا من أقل نقطة، ووصلوا إلى أعلاها بسرعة فائقة، فقد كانوا يقدمون الشاي والقهوة ومشروبات، وتعلموا المحافظة على الأموال الخاصة بهم، وتعلموا عدم أخذ قروض من البنوك مرة أخرى، والإصرار على معرفة كل شيء خاص بالمجال الذين يعملون فيه، حتى يتمكنون من إدارته بطريقة جيدة، حتى يحقق النجاح والتفوق في هذا المجال بأقل تكلفة ممكنة.
أصبح مؤسسي مجموعة المطاعم يتعلمون سر الخلطات المستوردة من الشركة، والتي كانت تكلفهم مبالغ كبيرة جدا، حتى يحصلون على قدر كبير من الاستقلالية، وأصبحوا يتعلمون علم الإدارة للتوصل إلى الاستقلالية في العمل، قاموا بتعلم كل الخدمات التي تميزهم عن غيرهم، والتي تتمثل في طرق تنظيف المكان وتطهيره، وإنتاج طعام ذو مذاق جيد ونظافة مميزة ويكون طعام صحي، ومن هنا بدأوا باختيار اسم للمطعم وتم الثبات على اسم البيك.
أسباب نجاح مؤسسة البيك
– أصبحت الشركة تعتمد على أهم العوامل منها الزبائن والعاملين، حيث كانت تراعي الفوائد التي قد يحصل عليها من خلال دخوله للمطعم، والفوائد التي يحصل عليها العامل.
– جودة الطعام كانت أساس لها أولوية كبيرة.
– سعت الشركة إلى تحقيق الربح على المدى الطويل، وهذا من خلال تقديم أفضل الوجبات والخدمات بأسعار متميزة، فقد تقدم الوجبات بأسعار بسيطة، حيث قدرتها على تحقيق النجاح البعيد.
– التفاعل المختلف مع المجتمع كأي مؤسسة، بداية الفشل هي قدرتك على أن تأخذ من المجتمع الذي تعيش فيه دون أن تعطيه المقابل، وهذا ما تجنبه مؤسسي مطاعم البيك في المملكة.
– مراعاة الضمير في أي شيء، وتقديم العمل بدقة ومهارة عالية، والحفاظ على النظافة الشخصية وتقديم الطعام الصحي.