معلومات عن مجزرة هوجالي
قُتل المئات من الأذريين من النساء والرجال والأطفال ، حُرقت جثث الموتى . أصبحت المنطقة مسرحاً لأكبر مجزرة دموية للقرن قبل عشرين عاما.
في ليلة شتاء باردة في الخامس و العشرين من فبراير 1992 في منطقة هوجالي في
أذربيجان
. قد أظهرت التقويمات والتواريخ أنها حدثت في يوم 26 فبراير 1992، وقد تمت الإشارة إليها لاحقاً باسم ( مجزرة هوجالي ) وهي حدثت في منطقة قرة باغ في أذربيجان الجبلية ، وهي كانت سقطة سوداء في تاريخ أذربيجان. مرت أعوام على هذه المجزرة وعلى الإبادة الجماعية التي حدثت ، ولكن لا يُنسي ذلك اليوم من تاريخ الدولة الأذربيجانية .
فبداية من عام 1988 كانت هناك حروب دائمة بين الشعب الأرمني والشعب الأذاري في
منطقة قرة باغ
. وكانت تحدث في منطقة قرة باغ الجبلية وهى واحدة من أهم المناطق الموجودة في
جمهورية أذربيجان
، حيث أن مدينة هوجالي كانت هدفاً عسكرياً هاماً للقوات الأرمينية.
كيف حدثت هذه المجزرة ؟
اعتبارا من الثمانينيات بدء الأرمن بتنفيذ حلم أرمينيا الكبرى. وكانت منطقة هوجالي الأذربيجانية الإستراتيجية من الناحية العسكرية هدفا أمام القوى الأرمنية.
وفقاً للمصادر الرسمية الأذربيجانية ، في عام 1922 قامت القوات الأرمينية بكسر مداخل و مخارج مدينة هوجالي ليلاً ، وكانت في يومي 25 و 26 من فبراير ، وقد حدثت فيها مجازر وحشية وقتل فيها النساء والرجال والأطفال و المسنين وأصيب أيضاً أعداد كبيرة جداً . تم تدمير حوالي ثماني أسر تماماً ،وتشويه 487 شخصاً ، أخذوا من بينهم أيضاً أعداد كبيرة كرهائن فيما يقدر ب 1275 شخص , وأسروا الأطفال و النساء . دمرت القوات المعتدية المدارس والجوامع والمستشفيات والمنازل وقتلت أهالي هوجالي الأبرياء .
وكانت حصيلة هذه المجزرة البشعة مقتل 613 بما فيه الأطفال والنساء والشيوخ واعتبار 500 من أتراك أذربيجان في عداد المفقودين بعد أسر ألف و275 شخص ومن ثم الأفراج عن 800 منهم فيما بعد، ويذكر أن منطقة ناجورنو قرباغ الأذربيجانية لازالت محتلة من قبل
أرمينيا.
مصادر تؤكد ماحدث
نقل داوود خيري الصحفي الأرمني الذي عايش تلك المجزرة وماحدث في ذلك اليوم :” قد قامت المجموعة الأرمنية التي تسمي جافلان في 2 من مارس بقتل حوالي مائة من الاذربيجانيين و اُتُهموا بحرق الموتى . رأيت فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات علي الكاميرا الأخيرة . وقد أصيبت بجراح في كل مكان . كان وجهها لونه أزرق من التعذيب . وكانت لا تزال علي قيد الحياة علي الرغم من المجاعة و الجروح التي حدثت . وقال أنها كانت تأخذ نفسها بصعوبة بالغة ، وقد أغمى عليها من الخوف من الموت . وفي ذلك الوقت كان هناك جندياً يحرق جميع الجثث الموجودة . بدا لي و كأنني أصرخ من جثث القتلي . ولكن لم يكن هناك شئ يمكنني القيام به”
أوضح القائد الأرمني ملكونيان في مذكراتهم أنهم رأوا
:
وكان مونتي ملكونيان، أحد نشطاء أسالا السابقين، قد قاد الوحدات العسكرية الأرمينية بالقرب من هوجالي وقال لهم في اليوميات أنهم رأوه حول هوجالي في اليوم التالي للمجزرة. بعد وفاة ملكونيان، تم نشر كتاب مذكرات مارك ملكونيان في الولايات المتحدة تحت عنوان ماي براذرز رود. ” قبل ليلة واحدة من الساعة الحادية عشرة مساء، قام 2000 من المحاربين الأرمن بضغوط على سكان البلدة نحو الإنفتاح نحو الشرق، صعودا إلى أعلى المرتفعات على ثلاثة جوانب من هوجالي، وبحلول صباح يوم 26 فبراير، وصل اللاجئون و بدأت الروافد الشرقية لمدينة ناغورنو قرة باغ ومدينة الأذريين تنحدر نحو أغدام، وقد توصل جنود ناغورني قرة باغ الذين تابعوها على الملاذات الآمنة إلى توطين المدنيين هناك، وقالت اللاجئة ريس أسلانوفا في بيان لمنظمة هيومن رايتس ووتش: “كانوا يطلقون النار بإستمرار”.
وقال المدير التنفيذي ل هيومن رايتس ووتش إن القوات الأرمينية في قرة باغ هي المسؤولة مباشرة عن مقتل المدنيين. وقال أن القوات الأذربيجانية لا تتضمن أي دليل يدعم الحجة القائلة بأن الحضارات تعرقل الهروب وتفتح النار على المدنيين. وأوضح أنها تعد إبادة جماعية .