أضرار الشمندر
الشمندر ، من النباتات الجذرية تنمو في أماكن كثيرة في العالم العربي ، وامريكا ، ويوجد عدد من الأصناف المتنوعة ، كما أن الأوراق صالحة لتناول ، تم استخدام
الشمندر
منذ العصور الوسطى ، لعلاج عدد من الأمراض ، أهمها فقر الدم ، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من معدن الحديد ، الذي يساهم في تدفق الدم المؤكسدة لكل أعضاء الجسد الحيوية ، ولشمندر لون أحمر داكن .
كان الشمندر ، الخضار الأكثر شعبية في روما القديمة ، فقد كان يستخدم لعلاج الحمى ، و
الإمساك
، ومشاكل الجلد والجروح ، وكان يستخدم كمنشط جنسي ، واليوم يدخل الشمندر الحلو ، في صناعة السلطات ، والتخليل ، فهو غني بالمواد الغذائية ، أهمها فيتامين E ، ويحتوي أيضًا على البوتاسيوم ، والماغنسيوم ، فيتامين ب6 ، و
فيتامين أ
وفيتامين C ، وحامض الفوليك والكربوهيدرات والبروتين ، ومضادات الأكسدة ، والألياف القابلة لذوبان ، كما أن أوراق الشمندر مصدر هام للحصول على الكالسيوم والحديد ومركبات
البيتا كاروتين
، وفيتامين سي.
وبالرغم من كل تلك الفوائد الصحية ، والقيمة الصحية والغذائية ، لجذور الشمندر إلا أن هنالك عدد من الآثار الجانبية لتناولها ، فاستهلاك الشمندر أو عصير الشمندر ، قد يترتب عليه عدد من الأعراض ، أخطرها تراكم المعادن ، مثل الحديد والنحاس والماغنسيوم ، داخل الكبد ، مما يترتب عليه مضاعفات كثيرة ، واضرار لصحة الإنسان:
اضرار الشمندر:
تغير لون البول :
استهلاك عصير الشمندر ، وجذور الشمندر ، يؤثر على لون البول ، فيظهر باللون الوردي ، وفقًا لدراسة في المملكة المتحدة ، أن هذا يحدث لدى الأشخاص المصابون بفقر الدم ، فقد تم إجراء دراسة على ثمانية أفراد ، وجاءت النتائج مماثلة ، أن الاشخاص الذين تم إعطائهم المكملات ، تغير لون البول لديهم ، وتقول الدراسة ، أن الحالة ليست ضارة في حد ذاتها ، ولكنها تؤكد وجود مشاكل بشأن عملية
التمثيل الغذائي
.
تكون حصى الكلى :
وفقًا لمجلة الصحة التابعة لجامعة هارفارد ، Harvard Health Blog ، أن الشمندر غني بالأكسالات oxalate ، والتي تسبب حصى الكلى ، خاصة لدى الأجسام القابلة لتكون الحصوات ، بالطبع ينصحك الطبيب بتقليل استهلاك الشمندر ، وهنالك أربعة أنواع من حصى الكلى ، وحصى الكالسيوم وهي الأكثر شيوعيًا، حيث أن الكالسيوم يتحد على الأوكسالات oxalate ، مما يساهم بشكل مباشر في تكوين حصى الكلى ، المسماه calcium oxalate stones.
ومن المعروف أن احتواء الشمندر على تركيزات urinary oxalate concentrations ، والتي تسبب تكون الحصى داخل الكلى ، لذلك لابد من الاعتدال في تناول الشمندر ، مع تناول كميات كافية من المياه من 2-3 لتر يوميًا ، في حالة ضرورة تناول الشمندر إذا كنت مصاب بنقص الحديد.
ظهور الطفح الجلدي:
على الرغم من أن هذه الحالة نادرة الحدوث ، إلا أنها تسبب الحساسية لبعض الأشخاص ، وتظهر البقع الحمراء على الجلد ، ويصاب الإنسان حينها بالحمى ، و
القشعريرة
، والحكة الشديدة ، هي من الحالات النادرة ، ولكنها تحدث و يرفقها انقباض الأحبال الصوتية ، ويطلق على الحالة اسم hematuria ، ولا يشترط أن تكون مماثلة عند كل المصابين ، ولكن في حال تغير لون البول ، إلى اللون الوردي لابد من استشارة طبيب تغذية متخصص.
البراز الملون :
يحتوي الشمندر على مادة كيميائية هي بيتاسيانين betacyanin، وهذه المادة هي التي تعطي للخضار اللون الأحمر العتيق، على الرغم من أن معظم الأطعمة تتغير كيميائيًا لمجرد وصولها ، إلى الجهاز الهضمي ، وقد تكون ظاهرة البراز الملون ، غير ضارة ولكن من الأفضل استشارة الطبيب ، لأنه قد يتسبب في ظهور حالة melaena ، أو
التغوط الأسود
، و تكرار الحالة ، يؤشر لوجود دم مع البراز ، ويفضل عدم تناول الشمندر لبضعة أيام ، في حال استمرار الحالة ، لابد من استشارة الطبيب.
حدوث انخفاض مفاجئ في مستوى ضغط الدم:
قد يكون هذا فائدة في حد ذاته ، لأصحاب الضغط المرتفع ، لأن الشمندر يعمل على خفض مستويات ضغط الدم العالية ، ولكن مع أصحاب الضغط الطبيعي ، يكون كثرة تناول الشمندر خطير ، لأنه يقلل من ضغط الدم بسبب غناه بعنصر النترات nitrates ، والذي يسبب خفض ضغط الدم بشكل حاد، يسبب زيادة ثاني أكسيد النترات nitric oxide بالدم
اضطرابات المعدة :
تناول الشمندر ، يؤدي لتفاقم مشاكل واضطرابات الجهاز الهضمي ، كالانتفاخ ، و
غازات البطن
، والتشنج ، لأنه من الخضروات التي تؤدي لتغييرات في حركة الأمعاء ، لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الألياف الغذائية التي تسبب بظهور الغازات ، وفقًا لتقاير منظمة الصحة بالمملكة ، أن التعرض لمستويات عالية من النترات nitrites ، يتسبب في ظهور اضطرابات المعدة ، وظهور القيء والإسهال ، وتتطور الأعراض ما بين 18-36 ساعة ، بعد استهلاك كميات كبيرة من الشمندر.
ارتفاع سكر الدم :
الشمندر ، مصدر لقلق عند الأشخاص المصابون بمرض السكري ، فالجانب السلبي يتعلق بارتفاع وزيادة مستوى السكر بالدم ، قد تكون الرقائق الغذائية مقبولة في نظام غذائي صحي شامل ، بشرط عدم الاكثار من الأطعمة التي ترفع من نسبة الجلوكوز بالدم ، مثل الكربوهيدرات البسيطة.
مشاكل أثناء الحمل:
يحتوي الشمندر ، على مادة البيتين betaine، أوضحت الدراسات العلمية أن لتلك المادة تأثيرات سلبية ، على صحة الإنسان ، ولا توجد دراسات كافية عن
النساء الحوامل
، ولكن النساء ممن يعانين من حساسية النترات ، يكون الشمندر غير مفيد لهن ، خاصة خلال الأسبوع 30 من الحمل ، والذي يتسبب في ارتفاع مستويات الأكسدة oxidative stress.
يمكن أن يسبب النقرس:
يحدث هذا النوع من التهابات المفاصل ، كنتيجة ل
ارتفاع حمض اليوريك بالدم
، الذي يتسبب في آلام المفاصل ، ويتسبب أيضًا في ارتفاع حرارة الجسد ، والتهاب المفاصل ، وظهورها باللون الأحمر ، وفقًا لدراسة في جامعة University of Maryland ، أن الأطعمة المحتوية على oxalate ، مثل الشمندر ، تسبب مرض النقرس.
تضرر الكبد والبنكرياس:
كما أنه غنى بعدد من المعادن ، أهمها الحديد والماغنسيوم والنحاس والفوسفور ، والاستهلاك المفرط لشمندر ، يؤدي لتراكم تلك المعادن ، داخل الكبد والبنكرياس ، بالتالي يسبب الضرر الشديد مع الوقت لهم.