أسباب فشل أي مشروع
حلم أي شخص اليوم هو إنشاء مشروع مستقل له ، وأن يعمل مديرا لأعماله ومدير لنفسه ، بالطبع ليس هذا بالشيء السهل ، فأي مشروع قد يتعرض في بدايته لشيء من الاهتزاز والفشل ، ويرجع لذلك لأسباب كثيرة ، بداية من سوء التخطيط ، وعدم الخبرة الكافية ، ومرورًا بالتخبط والتقليد الأعمى لمشروعات أخرى ، دون وجود أي دراسة عن السوق واحتياجاته بالتالي يتعرض المشروع للفشل.
يقول عدد من الخبراء والمستشارين ، أن هنالك عدة عوامل تساهم بشكل قوي في فشل
المشروعات الصغيرة
والمشروعات المبتدئة ، تكون بمثابة معوقات تؤدي للفشل ، لذلك سوف نتعرف على تلك المعوقات من أجل تفاديها ، حيث أن فشل المنشآت والمشروعات يهز الاقتصاد القومي الوطني ، ويؤدي لحدوث نتائج سلبية ، قد يحدث فقدان للثروة والمدخرات ، وفقدان العاملون بالمشروع وظائفهم .
أسباب فشل أي مشروع:
يعاني قطاع المشروعات من ارتفاع نسبة المشروعات الفاشلة بشكل ملحوظ ، فقد أشارت سجلات المملكة إلى ارتفاع السجلات المشطوبة والتي تعدت رقم 54846، أي بمعدل 20% من مجموع السجلات التجارية التي تم تسجيلها في المملكة ، يمكن تصنيف فشل المشروعات إلى قسمين هما:
الفشل الرسمي:
وهو عبارة عن إجراء ينتهي بإشهار إفلاس صاحب المنشأة ، وتصفية المشروع بالصورة الرسمية ، وتتم تسوية مستحقات الدائنين ، عن طريق بيع الممتلكات الخاصة بالمشروع ، وتسمى هذه الطريقة التصفية الإجبارية.
الفشل الشخصي:
حيث يقوم صاحب المشروع ، بمحض إرادته بتصفية اختيارية ، لأعمال المشروع ، وسداد الديون المستحقة وبذلك يقوم بإشهار إفلاسه ، وبالتالي لا يتحقق الهدف المرجو من المشروع ، وبالطبع يكون الربح.
أسباب فشل أي مشروع:
هنالك عدد من الأسباب تصنف إلى فئتين داخلية وخارجية :
الأسباب الداخلية:
1- ضعف القدرة الإدارية ، ليس شرطًا أن يدير صاحب المشروع مشروعه ، ولكن لابد من اختيار فريق إداري ، مدرب على أحسن مستوى علمي إداري ، حتى يرفع من شأن المشروع (المنظمة أو المنشئة) ، ويعزز قدرتها التنافسية بسوق العمل.
2- عدم صلاحية وكفاءة الإدارة ، عدم كفاءة الإدارة ، وعدم معرفتها الكافية بالتعامل مع الأزمات وطرق حلها ، كفيل بحدوث فشل للمشروع.
3- عدم توازن الخبرة ، فمن الأسباب الرئيسية لفشل أي مشروع عدم وجود خبرة في المجال ، مما يدفع المشروع لعدم تحقيق النجاح الكافي ، والقدرة التنافسية مع المشروعات المماثلة له.
4- عدم توافر الخبرة في مجال عمل المشروع والجهل بالتفاصيل ، فأي مشروع لكي ينجح ، لابد أن يكون متماشي مع معطيات ومتطلبات السوق ، الذي يتواجد فيه ، بجانب القدرة على التنافس مع المشاريع التجارية القائمة ، والمشاريع المماثلة له .
5- الإهمال ، عدم مراقبة التطور الحادث على الساحة ، والمتجدد بشكل مستمر في نطاق العمل ، بالطبع فإهمال التدريب والتطور الدائم ، مع سوق العمل يجعل من السهل ، قلة أعداد العملاء أو المبيعات ، بالتالي فشل المشروع في الأخير.
6- الفشل بعدم وجود فريق قانوني ، بعض المشروعات تتطلب المعرفة بالقوانين التجارية ، والاتفاقيات التجارية ، سواء كانت داخلية أو خارجية ، لذلك لابد من اختيار ، فريق قانوني من المستشارين القانونيين ، للمعرفة بكل ما يخص حقوق الملكة الفكرية ، والتعويضات ، والتعامل مع حالات النصب ، ويكون لديهم خبرات مسبقة عن تمويل المشاريع ، بالطبع خبرات مسبقة ، عن كيفية الانتشار العالمي ، ومعرفة عمليات الدمج والتملك ولديهم خبرة في الأسهم والاكتتاب وغيرها من الأمور المتعلقة بذلك ، لحماية المشروع بالشكل القانوني.
أما الأسباب الخارجية
لفشل أي مشروع ، فهي تكون متعلقة بالضرائب و
التضخم
و كذلك
البطالة
، القواعد الحكومية ، والمنافسة مع غيره ، وارتفاع معدلات الفائدة ومن الأسباب الرئيسية لعدم استقرار أي مشروع مبتدأ ، هو الاندماج والإفلاس وتقاعد المالك ، وعدم تحسن المناخ الاقتصادي العام.
ما هي العوامل الرئيسية في فشل أي مشروع صغير:
1- مشاكل البيئة الخارجية:
وهي العوامل التي لا يمكن للمشروع (المنظمة ) التحكم فيها ، وتساهم هذه العوامل بشكل مباشر ، في نحاج أو فشل النشاط ، ويعاني منها بالأخص قطاع المنشآت الصغيرة في دول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام ، ومن الضروري إلمام رائد الأعمال بها.
2- الركود الاقتصادي :
بالطبع هو من أخطر العوامل التي تهدد الكيانات الصغيرة ، لأنه يترتب عليه انخفاض الطلب على المنتجات ، أو الخدمات بشكل عام ، مع محدودية القوى الشرائية للفرد ، بالتالي يحدث فائض بالطاقة الإنتاجية ، فيتسبب بخسائر ضخمة لا يتحملها المشروع الصغير ، فيفشل.
3- المشكلات التمويلية :
يحتاج أي مشروع صغير ، لرأس المال الكافي لتمويل النشاط الإنتاجي ، ومن ثم شراء الأصول الثابتة ، فعدم توافر التمويل الكافي لتلبية هذه الاحتياجات ، يكون عائق أمام التطور والنجاح ، فيخرج المشروع من دائرة النشاط الإنتاجي التقليدي.
4- مشكلات الاستثمار :
حيث أن تعدد التشريعات ، وما يترتب عليها من تضارب وتعطل الأعمال ، بسبب كثرة وطول الإجراءات المطلوبة ، يهدد المشروع الصغير ، في فترة التأسيس ، فبعض التشريعات تتحول من تيسير المشروع إلى تعطيله.
5- المنافسة :
حيث تتفاقم المنافسة بين المشروعات الصغيرة ، مثلا عدم القدرة على المنافسة مع المنتجات الأجنبية ، أو خدمات الشركات الكبيرة المماثلة ، والمنافسة بين المنتجات الوطنية والمنتجات المستوردة
6- مشكلة الضريبة
: نظرًا لأن المشروعات الصغيرة ، تعتمد على التمويل الشخصي فإن العبء الضريبي للمشروع الصغير ، يكون أكبر ، وعدم انتظام الحسابات الخاصة بالمشروع ، يعطي فرصة للمؤسسات الضريبية في استخدام التقدير الجزافي عليها.
7- مشكلة نقص المعلومات:
فافتقار قاعدة المعلومات ، والتي تشتمل على بيانات السوق ، وما يشمله من مؤسسات اقتصادية أخرى ، من حيث النشاط والقدرة والحجم ، وافتقاد المعلومات عن سوق الموارد ومستلزمات الإنتاج ، بالإضافة إلى نقص المعلومات عن التشريعات والقوانين ، وافتقاد الرؤية العامة لخريطة توزيع المشروعات داخل الدولة ، يتسبب في الفشل.
8- نقص الأيدي العاملة :
فمثلا عدم كفاية المراكز التدريبية ذات الإمكانيات الفنية الملائمة ، والعالمية ، وعزوف الشباب عن المهن الحرفية في السعودية وغيرها من دول الخليج العربي ، تهدد بنقص العمالة ، مما يحدث ما يعرف باسم هجرة المشروع لدول المجاورة ، وارتفاع نسبة العمالة غير الوطنية في قطاع المشروعات الصغيرة ، وارتفاع معدل دوران العمل ، فتعتمد المشروعات الصغيرة على حديثي التخرج وقليل الخبرة ، بعد اكتسابهم الخبرة يتم انتقالهم لفرص عمل أفضل.
9- المشكلات الاجتماعية :
وهي المتعلقة بعرف سائد ، أو أخلاقيات معروفة ، أو تميز ديني وعنصري ، أو طائفي ، في المملكة نظرًا لطبيعة المجتمع وخصوصيته ، يعاني القطاع الاستثماري النسائي ، من العديد من المعوقات مثل محدودية الفرص .
10- المشكلات التسويقية :
و هي من أهم المشكلات التي يعاني منها المشروع ، قد يحدث استغلال التجار الوسطاء للمنشآت الصغيرة وحصولهم على هوامش ربح عالية ، أو ظهور منتجات بديلة أقل تكلفة ، عدم القيام بالبحوث التسويقية وتجديد معلومات المشروع عن السوق المستهدف.