اسباب التعب من اي مجهود
يحتاج الإنسان إلى الطاقة للقيام بأي مجهود ، فأي نشاط بدني يقوم به الإنسان ، يحتاج لمجهود وطاقة عالية أو متوسطة حسب حجم النشاط وقدرة الإنسان ، ولكن بعض الأشخاص لا يستطعون القيام بأقل الأنشطة نشاطًا ، بسبب التعب من أقل مجهود ، فالطبيعي أن يشعر الإنسان بالتعب من وقت إلى أخر بعد أي مجهود قوي ، ولكن من غير الطبيعي هو الضعف والإنهاك من أبسط الأشياء.
يجبر شعور التعب من أقل مجهود الإنسان ، على الراحة و
الخمول
والنوم لفترات طويلة من اليوم ، من أجل الحصول على قدر من الراحة لاستعادة القوة ، وقال عدد من الأطباء ; الذين وضعوا تصنيف للتعب من أي مجهود ، لنوعين التعب العادي الطبيعي الذي يشعر به الإنسان ، كنتيجة للجهد العضلي والبدني ، مثلًا بعد ممارسة
التمارين الرياضية
، أو المجهود البدني العنيف ، هو رد فعل طبيعي لحركة العضلات ، أو حتى المجهود النفسي ومجهود التفكير ، الذي يدفع الإنسان لاستهلاك جزء أكبر من الطاقة ، بالتالي الشعور بالتعب والإنهاك.
وهذا النوع غير ضار على صحة الإنسان ، بل هو مؤشر لقيام الجسم بالعمليات الحيوية ، ولكن النوع الأخر هو موضوع الحديث ، التعب من أقل جهد يبذله الإنسان ، وأحيانًا دون أن يقوم الإنسان بأي مجهود من الأساس ، يقوم الإنسان من النوم منهك ، لا يقوى على فعل أي شيء وهذا من المؤشرات الصحية المقلقة جدًا ، بسبب أن جهاز حيوي ما من أجهزة الجسم لا يعمل بالصورة السليمة ، ولكن ما هي الأسباب لذلك:
اسباب التعب من اي مجهود:
السبب الأول والرئيس لتعب بأقل جهد ، هو الإصابة بمرض
فقر الدم
، المعروف باسم الانيميا ، نعرف جميعًا أن الدم يتكون من سائل البلازما ، والذي يحتوي على الأملاح والبروتينات والمعادن ، أما البقية الأخرى فتكون لصفائح الدموية والأنسجة والخلايا ، والتي يتم إنتاجها بواسطة نخاع العظم ، وتشكل خلايا الدم الحمراء 99% من تلك الخلايا المتواجدة بالدم ، وتكون مهمتها هو حمل الأوكسجين أو الدم المؤكسد ، المحمل بالأوكسجين وتوصيله إلى كل أجزاء وأعضاء الجسم الحيوية.
بواسطة مادة تسمى الهيموجلوبين ، وهي التي تعطي للدم اللون الأحمر ، و
كرات الدم البيضاء
، وعددها دائما أقل من كرات الدم الحمراء ، والصفائح الدموية وهي عبارة عن شظايا صغيرة جدًا ، وهي التي تشارك في تخثر الدم ، حينما يقل عدد كرات الدم الحمراء ، تقل نسبة الهيموجلوبين بالدم ، وهي من المؤشرات الخطيرة لإصابة بمرض فقر الدم ، والذي من أهم أعراضه:
التعب والإنهاك ، والشعور بالتعب الشديد من أقل مجهود ، وشحوب الوجه ، وضيق التنفس من أقل مجهود أو نشاط بدني مثل صعود وهبوط الدرج، والصداع الدائم ، وسرعة ضربات القلب والنبض السريع ، بسبب نقص فيتامين ب12 ومعدن الحديد و حمض الفوليك ، مما يترتب عليه نقص الهيموجلوبين بالدم ، في بعض الأمراض الوراثية ، يحدث خلل في تكسير خلايا الدم الحمراء ، بسبب خلل في الجهاز المناعي ويكون العلاج هو التغذية السليمة ، لعلاج نقص الحديد و
حمض الفوليك
و فيتامين ب 12.
السبب الثاني لتعب من أي جهد ، هو المشاكل النفسية وتعكر المزاج ، والذي يؤثر بالسلب على نجاح الإنسان وتقدمه ، وعلى صحته ، وتستهلك المشاكل كل طاقة الجسم وجهده ، مما يؤثر على قوة الجسم ، بعض الحالات يحدث معها ، فقدان الشهية ، وفقدان الوزن للوصول إلى النحافة ، والوزن غير الطبيعي.
السبب الثالث هو ظهور أمراض الغدة الدرقية، وهي أكبر الغدد الصماء ، وتقع في مقدمة الرقبة وهي المسئولة عن عملية الأيض الخلوي، واليود هو العنصر المسئول عن انتاج الهرمونات ، وتقوم
الغدة الدرقية
بإفراز هرمونات الغدة الدرقية ، والتي تكون مهمتها العمليات الكيميائية داخل جسم الإنسان .
وبالطبع تؤثر هذه الهرمونات على دفع الأنسجة بالجسم ، وعمليات الهدم والبناء ، وتعمل على تصنيع البروتين ، من أجل زيادة كمية الأوكسجين الذي تقوم الخلايا بإحراقه ، من أجل تسريع عمل أجهزة الجسم ، وفي حال ظهور نقص في إفراز الغدة الدرقية ، وقلة إنتاج الهرمونات ، يتسبب ذلك في بطء عملية التمثيل الغذائي (الأيض الخلوي) ، وهي المسئولة عن تحويل الغذاء إلى طاقة ، فيشعر الإنسان حينها بالتعب والخمول من أقل جهد ، بسبب بطء إنتاج الطاقة.
السبب الرابع الإصابة بالجفاف ، بسبب قله شرب السوائل خاصة في أيام الصيف الحارة ، من المفروض أن يتناول الإنسان يومًا ثلاثة لتر من المــاء ، قد يركز الإنسان على شرب المنبهات ، كالشاي والقهوة ، وغيرها من المواد المنبهة ، والمواد الغنية بالكافيين ، فيحدث جفاف بسبب عدم وصول السوائل (الماء ) إلى الخلايا ، مما يشعر الإنسان حينها بالتعب الشديد.
السبب الخامس الإصابة بمرض السكري ، فارتفاع مستوى السكر بالدم ، أو حتى انخفاض مستوى
سكر الدم
، من شأنه أن يعيق وصول الغذاء ، لكل من الخلايا والأنسجة ، مما يترتب عليه شعور الإنسان بالتعب والخمول ، حتى لو تناول كميات كبيرة من الطعام.
السبب السادس هو قلة النوم ، فهذا من المؤشرات القوية لتعب الشديد ، من أقل حركة أو جهد بدني ، ويتسبب ذلك في ضعف الإنتاجية ، فالحرمان من النوم ، و ليس مرهق للجسم فقط ، بل وللدماغ والمخ ، و يفقد الإنسان توازنه ، و يؤثر على نشاط الجهاز العصبي.