أسباب سقوط الطائرات
الطائرات…
تعتبر الطائرة إحدى أهم وسائل المواصلات التي لم يتخيل عقل الإنسان قبل صناعتها بوجود مركبة بحجم كبير مصنوعة من
الحديد
تطير في الهواء كالطيور التي نراها، ولكن (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون)، ولم تقتصر أهمية الطائرات لنقل البشر من مكان لأخر، ولكن أصبحت
الطائرات
منذ فترة تلعب دورا كبيرا في عملية التجارة العالمية، من خلال نقل العديد من البضائع في عمليات الإستيراد والتصدير بين مختلف دول العالم، أما فيما يخص موضوع مقالتنا فسوف نتناول في السطور القادمة نبذة عن أهم أسباب سقوط الطائرات.
حوادث الطائرات…
بدأت حوادث الطائرات منذ بداية التفكير في صناعتها، حيث لا نستطيع قبل الخوض في أسباب سقوط الطائرات تجاهل من بدأ بالفكرة وهو العالم (
عباس بن فرناس
) الذي توفي ضحية تجربة طيران باءت بالفشل في عام 872 ميلادي في مدينة (قرطبة)، حيث سقط أرضا وكان ذلك سببا في وفاته، ولكنه كان صاحب الفكرة التي إستغلها الغرب أحسن إستغلال من خلال تحويل الخيال إلى حقيقة، أما بالنسبة لأول تجربة ناجحة فكانت في السابع عشر من ديسمبر لعام 1903 ميلاديا، من خلال تجربة الأخوين (أوريفيل رايت، و ويلبر رايت).
أسباب سقوط الطائرات…
كثرت ظاهرة حوادث سقوط الطائرات في إحدى الفترات، مما كان سببا في السعي وراء أسباب تلك الحوادث التي يذهب على إثرها العديد من البشر، حيث تأتي تلك الأسباب من خلال عدة عوامل كضعف مستوى تدريب طاقم العمل على الطائرات، وكذلك أطقم العاملين في المعدات الأرضية من صيانة، مما يؤدي إلى الفشل في تحديد المطالب الفعلية للعمليات ومستلزماتها من خلال تصميم الطائرات والمعدات المساندة لها وإنتاجها وطرق تشغيلها وصيانتها، وينحصر تصنيف الأسباب في كل من (الأخطاء البشرية، والخلل فني، والأحوال الجوية، والأصطدام بالطيور).
أولا: (الأخطاء البشرية)…
تتمثل الأخطاء البشرية في أسباب سقوط الطائرات في كل من (ضعف مستوى التدريب، والإبتعاد عن التدريب نهائيا، والإهمال، والإرهاق، والقلق، وعدم التركيز، وعدم الإلتزام بالياقة البدنية)، بالإضافة إلى أخطاء طاقم القيادة الذي يعتبر السبب الرئيسي والأول في معظم حوادث الطائرات، حيث أكدت الإحصائيات بأن نسبة الثلاثة وسبعين في المئة من حوادث الطائرات سببها أخطاء طاقم القيادة.
ثانيا: (الخلل الفني)…
أما سبب الخلل الفني فتنحصر نسبة حوادث الطائرات إلى معدل الواحد وستة من عشرة في المئة، نتيجة الإهمال الكبير في الصيانة الدورية على الطائرات خصوصا في بعض الأعطال منها الكهربائية ومنها الميكانيكية، وإهمال صيانة العدادات والمحركات، كما من الممكن أيضا أن يرجع الخلل الفني في كل من (التصميم، والتصنيع، وسوء المواد المستخدمة في التصنيع).
ثالثا: (الأحوال الجوية، والإصطدام بالطيور)…
وبعيدا عن الأخطاء البشرية يوجد بعض العوامل الأخرى التي تتسبب في سقوط الطائرات والتي من أهمها كل من (الاحوال الجوية، والإصطدام بالطيور)، وتصل نسبة الأولى في معدلات الحوادث إلى قرابة الخمسة وثلاثة من عشرة في المئة من إجمال حوادث سقوط الطائرات، حيث تتأثر حالة الطيران بكل من عوامل الجو المختلفة مثل كل من (
سرعة الرياح
، والكثافة، والسحب الرعدية، والضباب، والأمطار، وإنخفاض درجة الحرارة التي من الممكن أن تصل إلى السبعين درجة مئوية تحت الصفر).، أما بالنسبة للحوادث بسبب الطيور فتكمن خطورتها في دخول الطير في محركات الطائرة أو الاصطدام بالزجاج الأمامي للطيار، وقد قدرت الخسائر السنوية للطائرات التجارية المدنية من حوادث الإصطدام بالطيور إلى قرابة الأربع مئة مليون دولار.
إحصائية بعدد الطائرات التي سقطت…
منذ منتصف القرن العشرين إلى يومنا هذا سقطت قرابة الست وأربعين طائرة مدنية، في حوادث بشعة أودت بحياة الكثير من البشر، منها من كانت الأسباب معروفة ومنها من كانت أسبابها مجهولة إلى الأن، ويالنسبة للأسباب المعروفة فجاءت الأحصائة كالأتي: (ثلاثة عشر طائرة بسبب عمل ارهابي تخريبي، وثمان طائرات بسبب فقدان السيطرة أثناء التحليق في الجو، وثمان طائرات بسبب وجود خلل في الطائرات، وأربع طائرات بسبب إنفجار نتيجة إندلاع الحرائق، وأربع طائرات بسبب الأصطدام، وطائرتان بسبب عمليات الخطف، وثلاثة طائرات بأسباب مختلفة مثل نفاذ الوقود وعطل كهربائي وإطلاق النيران عليها).