يعد

الحصان العربي الأصيل

من إحدى

أنواع السلالات القليلة

في العالم ، و التي يرجع أصلها إلى منطقة الشرق الأوسط تحديداً هذا بالإضافة إلى أن السلالة الخاصة بالحصان العربي الأصيل هي سلالة يرجع تاريخها إلى أكثر من (4500) عام .

إذ كانت بداية الخيول في الأصل من الجزيرة العربية ثم أتت عملية انتشارها في باقي أنحاء العالم عن طريق العديد من الوسائل مثال الأعمال التجارية أو المعارك ، و الحروب .

و يتمتع الحصان العربي الأصيل بتلك البنية الجسمانية القوية ، و المتكاملة إلا أن بعضاً من هذه الصفات الجسمانية الخاصة به تختلف باختلاف المناطق التي نشأ فيها .

ففي الجزيرة العربية نفسها تختلف في العادة الصفات الخاصة بالحصان ، و ذلك من إقليم إلى أخر ، و بالتالي تختلف هذه الصفات الجسمانية عن نظرائها في بلاد الشام ، و المغرب العربي .

أهم الصفات الجسدية المميزة للحصان العربي الأصيل

:-

تعتبر الخيول العربية في الأساس من أحد أعرق أنواع الخيول ، و أجودها يحث قد أرجع المتخصصين ، و أهل الخبرة في هذا المجال السبب في ذلك إلى ما يغلب على مناخ الجزيرة العربية من هواء جاف ، و طبيعة حارة ، و من أهم مميزات الخيول العربية الأصلية الجسدية :-

تتميز الخيول العربية الأصيلة بصغر حجم رأسها ، و جمال تكوينه فالخيل العربي هو خيلاً ذو جبهة عريضة تزينها غرة في وسطها علاوة على عيناه الواسعتان ، و البعيدتان عن أذنيه .

هذا بالإضافة إلى شعرها الناعم ، و القصير ، و الشديد اللامعان ذلك إلى جانب أنفه المستقيم ، و الذي يوجد به منخران واسعان ، و مستديران مما يعطيه القدرة على استنشاق أكبر كمية من الأوكسجين في حال الركض .

علاوة على خده البارز ، و تلك المسافة العريضة التي تكون بين فكيه ، و فمه الواسع إضافةً إلى ظهره القصير ، و العريض إذ ينفرد الحصان العربي الأصيل بأن عدد الفقرات العظمية الموجودة في ظهره تقل بمقدار فقرة واحدة عن باقي أنواع الخيول الأخرى .

هذا علاوة على تميزه بعدد فقرات ذيله ، و التي تقل أيضاً فقرتان كاملتان عن بقية أنواع الخيول الأخرى بينما نجد ذيله مرتفعاً من بدايته ، هذا بالعلاوة إلى ساقيه المستقيمتان بدرجة جيدة ، و دون انحراف مما يساعده على الركض بسرعة كبيرة .

و يتميز الحصان العربي الأصيل بضخامة حجم صدره ، و الذي يوفر له ذلك المكان الكاف ، و الواسع لرئتيه الكبيرتان الحجم مما يعطيه القدرة على التنفس بشكلاً سهلاً مما يساعده على قطع المسافات الطويلة ، و دون أن تظهر عليه أي علامات للإجهاد أو التعب .

أبرز المميزات الأخرى للحصان العربي الأصيل

:-

يوجد عدداً من المميزات التي يتمتع بها الحصان العربي الأصيل عن بقية الأنواع الأخرى من الخيول ، و هي :-

أولاً

:-

يتميز الحصان العربي الأصيل بقدرته الكبيرة على تحمل المشاق ، و ذلك تحت أقسى الظروف ، و أصعبها .

ثانياً :- الصحة الجيدة

:-

تتمتع الخيول العربية بصحتها الجيدة ، و لذلك فإننا عادةً ما نجدها قليلة الإصابة بالأمراض هذا علاوة على سرعة شفائها من الجروح أو الكسور ، و ذلك مهما كانت درجتها هذا إلى جانب ندرة إصابتها بالعقم حيث لا تفقد الخيول العربية قدرتها على الإنجاب مهما تقدمت في العمر .

ثالثاً :- حب الموسيقى

:-

يميل الحصان العربي إلى سماع الموسيقى كبقية أنواع الخيول الأخرى إذ تكون استجابته لها عن طريق تمايله بجسده على نحو موافقاً بدرجة كبيرة لحركة الإيقاع الموسيقية التي يسمعها .

رابعاً :- الشجاعة

:-

يتميز

الحصان العربي

الأصيل بشجاعته الفطرية الكبيرة ، و التي تساعده في الثبات في المعارك إذ لا يتأثر الحصان العربي الأصيل بتلك الأصوات القوية أو المفزعة ، و الخاصة بالمعارك .

بل في العادة يظل محتفظاً بهدوئه الشديد ، و لذلك السبب فهو غالباً ما يستخدم في عمليات الصيد الخاصة بالحيوانات المفترسة مثل الأسد أو النمر .

خامساً :- الوفاء ، و الذكاء

:-

يحتل الحصان العربي الأصيل المكانة الأولى على بقية أنواع الخيول من حيث درجة الفطنة ، و الذكاء بالإضافة إلى قوة الذاكرة ، و الوفاء الغير محدود لصاحبه .

فالخيول العربية الأصيلة لا تنسى الأماكن التي ذهبت إليها ، و تتذكر أوامر صاحبها في أثناء المعارك ، و حتى لو كان مصاباً بجروح بالغة الدرجة هذا بالإضافة إلى قدرتها على معرفة خطوات صاحبها من بعيد ، و دون أن تراه .

سادساً :- القدرة على التكيف

:-

تنفرد الخيول العربية الأصيلة تحديداً بقدرتها الغير محدودة على التكيف المعيشي في أقصى التقلبات المناخية من برودة أو حرارة شديدة الدرجة .

سابعاً :- الحاسة السادسة

:-

تتمتع الخيول العربية الأصيلة بتلك القدرة الكبيرة على إدراك الخطر ، و التعرف عليه إذ يرجع السبب في ذلك إلى ما تتمتع به من حاسة بصر ، و شم قوية .