جزيرة بولاو أوبين في سنغافورة
تعرف جزيرة بولاو أوبين بأنها من أجمل الأماكن السياحية في دولة
سنغافورة
، حيث أنها تتمتع هذه الجزيرة بالهدوء و الابتعاد عن ضوضاء المدينة ، كما تتميز هذه الجزيرة بموقعها الجغرافي المميز ، فهي توجد في الجهة الشمالية الشرقية من دولة سنغافورة ، و تقع أيضا على الجانب الغربي من منطقة بولاو ، فهي جزيرة خلابة و بالرغم من عدم وجود السكان بها ، إلا أنها تحتوي على الكثير من المناطق التي يمكن زيارتها و التمتع بجمالها الخلاب ، كما أنه من السهل زيارتها بسبب قربها من منطقة بولاو في سنغافورة .
طبيعة جزيرة بولاو أوبين
و تتميز جزيرة بولاو أوبين بطبيعتها الخلابة ، حيث ينتشر على أرضها الكثير من الأحجار الجيرية ، و أحجار
الجرانيت
و التي تغطي أرضها ، حيث يمكن التعرف على طبيعة الجرانيت و تحليله من هذه الجزيرة ، كما أنه يمكن أيضا التقاط العديد من الصور لهذه الأحجار بأشكالها الخلابة و المختلفة ، فهي لا تقتصر على احتواء أحجار الجرانيت فقط ، و لكنها أيضا تحتوي على مجموعة من أنواع النباتات الاستوائية المختلفة و التي تتميز بها المنطقة ، إلى جانب مجموعة من الحيوانات المختلفة و التي منها الطيور و القرود و بعض
الزواحف
منها التماسيح و الثعابين .
تاريخ جزيرة بولاو أوبين
كانت تعرف هذه الجزيرة بعدم وجود أي سكان يعيشون بها ، و لكن بداية من فترة الستينات من القرن الماضي ، قد بدأ بعض القرويون ينتقلون من القرى المجاورة للجزيرة و العيش عليها ، و الذي بلغ عددهم حوالي أكثر من ألفي فرد تقريبا ، حيث يقومون بتقديم العديد من الخدمات و المرافق المختلفة للسائحين ، و قد تم اكتشاف هذه الجزيرة لأول مرة في عام 1828 م ، و من بعد ذلك قد اكتشفها مرة أخرى البريطانيون ، حيث أنها كانت تعرف بكونها مصدر خام للجرانيت ، و الذين كانوا دائما يستخدموه في الصناعة ، و ظلوا يقومون باستخراج و نقل الجرانيت من الجزيرة حتى إعلان استقلال سنغافورا .
أسطورة الجزيرة و مناخها
و تعرف الجزيرة بأسطورتها الشهيرة ، و التي تتكلم عن ثلاثة حيوانات و هم ضفدع و فيل و خنزير ، قاموا بتحدي بعضهم في سباق للوصول إلى بداية مدينة
جوهور
، أما الحيوان الذي يخسر السباق يتحول إلى حجارة ، و بالرغم من الصعوبات الكبيرة و التي تخطوها سويا للوصول إلى المدينة جوهور ، إلا أنهم فشلوا في ذلك ، مما جعلهم يتحولوا إلى صخور ، فقد تحول الفيل و الخنزير سويا إلى حجارة ليكونوا جزيرة بولاو أوبين .
أما الضفدع فقد تحول هو الأخر إلى حجارة ، و التي تكونت منها جزيرة بولاو سيكودو السنغافورية ، و تتمتع هذه الجزيرة بمناخها الخلاب و الساحر ، حيث أنه يكون معتدل حار في فصل الصيف ، و معتدل في فصل الشتاء ، و لكن دوما ما ينصح زيارته في الفترة بداية من فصل الربيع و حتى نهاية فصل الصيف .
الأنشطة السياحية في جزيرة بولاو أوبين
و تتميز هذه الجزيرة بالعديد من الأنشطة المختلفة ، و التي منها يمكن إقامة المخيمات على متن الجزيرة ، و الذهاب في رحلات لاستكشاف الغابة ، حيث يعيش بها الكثير من الحيوانات المختلفة و التي يمكن التفاعل معها عن قرب و التقاط العديد من الصور لها ، كما يمكن أيضا زيارة شواطئ الجزيرة و الغوص في بحرها ، حيث مشاهدة الشعاب المرجانية بألوانها الزاهية ، و التي يسكنها الكثير من الأحياء البحرية منها
الإخطبوط
و الإسفنج و
الحبار
و الروبيان و الكثير من الأسماك الملونة .
كما أنها تحتوي أيضا على بعض الجبال و المرتفعات ، و التي يمكن زيارتها و تسلقها ، إلى جانب الذهاب في جولات بالدراجات الهوائية للتعرف على طبيعة الجزيرة و ممراتها المختلفة ، حيث أن ينتشر متاجر تأجير الدراجات الهوائية و ذلك مقابل ثانية عشر دولار .
زيارة جزيرة بولاو أوبين
و من السهل الوصول إلى هذه الجزيرة حيث أنه يمكن التحرك بالقوارب من أقرب منطقة في قرية
شانغي
السنغافورية ، و المتجهة إلى الجزيرة حيث يصل سعر تذكرة الفرد حوالي ثلاثة دولار تقريبا ، كما أنه يوجد الكثير من الرحلات التي تنطلق كل يوم من بداية النهار و حتى غروب الشمس .